بيروت -أ ف ب
عرضت منصة "يوتيوب"، السبت، عملاً مسرحياً جمع عدداً من أبرز الممثلين اللبنانيين، وسلط الضوء على الواقع اللبناني بطريقة درامية وكوميدية وعبثية ساخرة، ليذهب ريعه لدعم المسارح المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت في الـ4 من أغسطس الماضي.
وشارك في العرض الذي يحمل عنوان "همسات"، المخرجة والممثلة نادين لبكي، التي رُشح فيلمها السينمائي "كفرناحوم" لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، والممثلة ريتا حايك التي تولت أيضاً دوراً رئيسياً في فيلم زياد دويري "القضية رقم 23"، الذي رُشّح أيضاً للأوسكار. والممثل المسرحي البارز جورج خباز، وممثلون آخرون.
من دون أجر
وقالت منتجة العمل جوزيان بولس، إن فريق المسرحية "لم يتقاضَ أي مقابل مادي عن عمله، بل ستذهب التبرعات كلها إلى المسارح التي تضررت"، جرّاء الانفجار الذي أدى إلى مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة الآلاف بجروح، وأحدث دماراً واسعاً في عدد من أحياء المدينة.
وتبلغ تكلفة ترميم مسرح الجميزة 60 ألف دولار، فيما يحتاج مسرح مونو إلى نحو 30 ألفاً، و"بلاك بوكس" إلى نحو 10 آلاف، إضافة إلى مسارح أخرى.
وحُدد سعر تذكرة العرض الافتراضي بـ25 ألف ليرة لبنانية، وهو ما يعادل نحو 10 دولارات.
وأشارت جوزيان بولس إلى أن "حركة البيع فاقت المتوقع، وشهدت إقبالاً من لبنان وخارجه".
7 أشهر من الإغلاق
وإضافة إلى تضررها من الانفجار، لا تزال المسارح مقفلة منذ أكثر من 7 أشهر، بسبب التدابير التي اتخذتها السلطات اللبنانية لاحتواء تفشّي فيروس كورونا، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وتدهور العملة الوطنية، وتراجع القدرة الشرائية.
وسجّل لبنان منذ بدء تفشي الوباء في فبراير الماضي، أكثر من 83 ألف إصابة، بينها أكثر من 600 وفاة. وبعدما نجحت الحكومة عبر اغلاق عام مبكر في احتواء الموجة الأولى، تسجّل البلاد أخيراً معدلات إصابة قياسية، على رغم عزل عشرات البلدات والقرى.
ويتألف العرض الذي تبلغ مدته 70 دقيقة، وتتولى إخراجه لينا أبيض، من 7 لوحات مسرحية متنوعة الأسلوب، تعتمد على المونولوغ، كتب نصها مسرحيون بريطانيون داعمون للعمل، من بينهم الكاتب مايك إيليستون، والكاتبة والممثلة جيرالدين برانون، والكاتبة والممثلة أنجيلا هارفي، والكاتب والممثل جون جاسبر.
ونسقت معهم صاحبة الفكرة الكاتبة والممثلة والمنتجة اللبنانية، أغاتا عز الدين، المقيمة في لندن، وقدم المسرحيون البريطانيون نصوصهم من دون أي مقابل مادي.
