في دورته الأولى بعد "كورونا".. "مهرجان كان" يعود بلائحة أفلام غنية بالنجوم

time reading iconدقائق القراءة - 5
شعار "مهرجان كان السينمائي" الدولي - REUTERS
شعار "مهرجان كان السينمائي" الدولي - REUTERS
باريس-أ ف ب

يُعلن "مهرجان كان السينمائي"، الخميس، ملامح برنامج أولى دوراته منذ جائحة كوفيد-19، واللائحة الرسمية المرتقبة للأفلام المؤهلة للمشاركة في مسابقة أكبر حدث للفن السابع في العالم، والتي تبدو غنية بالسينمائيين النجوم. 

يقام المهرجان هذه السنة بين الـ6 والـ17 من يوليو، في قصر المهرجانات (منطقة لاكروازيت)، ويجمع آلاف العاملين في قطاع السينما من أنحاء العالم، الذين يلتقون مجدداً بعد إلغاء دورة العام الفائت. 

وإذا استمرت عملية رفع القيود وفقاً لما تخطط له الحكومة، من المفترض ألا يتم تحديد سقف لعدد الحضور في الصالات، لكن سيكون على الراغبين في مشاهدة الأفلام تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم اللقاح أو نتيجة سلبية لفحص كورونا.

ويجيب المنظّمون  خلال مؤتمرهم الصحافي التقليدي الذي يعقدونه في  إحدى دور السينما في جادة الشانزليزيه في باريس، الخميس، عن الكثير من الأسئلة، منها ما يتعلق بالنجوم الذي سيصعدون درجات قصر المهرجانات، وبإمكان مشاركة الأميركيين، وكيفية التوفيق بين الكمامات وأزياء النجمات على السجادة الحمراء، وبين التدابير الصحية وحفلات الكوكتيل.

 أفلام مختلفة

ويترقب المهتمون لائحة الأفلام التي وقع عليها الاختبار لخوض السباق لخلافة فيلم "باراسايت" للكوري الجنوبي بونغ جون، الفائز بالسعفة الذهبية في عام 2019. واختيرت هذه اللائحة من ضمن أكثر من 2000 فيلم حضرها المنظمون.

وسبق للمندوب العام تييري فريمو أن أكد مشاركة ثلاثة من الأفلام المتقدمة إلى لجنة التحكيم برئاسة المخرج سبايك لي، وهو أول أميركي من أصل إفريقي يتولى هذه المهمة.

وسيكون افتتاح المهرجان بفيلم لمخرج فرنسي هو "أنيت" لليوس كاراكس، من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، مع فرقة "سباركس" الأميركية الشهيرة التي تولت السيناريو والموسيقى.

ومن المتوقع أن يُحدث "بينيديتا" للمخرج الهولندي بول فيرهوفن ضجةً، إذ يتناول قصة راهبة عاشت في القرن السابع عشر، تؤدي دورها فيرجيني إيفيرا.

أما الأميركي ويس أندرسون، فيشارك بفيلمه الجديد بعنوان "ذي فرينش ديسباتش" الذي صوّر في أنغوليم (جنوب غربي فرنسا) وكان جاهزاً للمشاركة في المهرجان العام الفائت. وقد يحضر النجوم المشاركون فيه على البساط الأحمر، كالممثلين بيل موراي وتيلدا سوينتون وتيموتيه شالاميه وأدريان برودي وليا سيدو وماتيو أمالريك.  

ومن شبه المؤكد أن يكون الإيطالي ناني موريتي الفائز بالسعفة الذهبية عام 2001 حاضراً من خلال فيلمه "تري بياني". 

 جيمس بوند

ومن الأفلام التي يحتمل أن تكون ضمن السباق إلى الجائزة، فيلم "ماكبث" بالأبيض والأسود لجويل كوين، أكبر الأخوين كوين، من بطولة دينزل واشنطن. كذلك ينافس أبيشاتبونغ ويراسيتاكول (السعفة الذهبية عام 2010) بفيلمه الأول باللغة الإنجليزية خارج تايلاند ("ميموريا").

ويتوقع أن تشهد المسابقة عودة كاترين دونوف (في "دون سون فيفان")، كما من المتوقع أن تتضمن اللائحة أحدث فيلم لجين كامبيون "قوة الكلب - The power of the dog"، علماً أنها المرأة الوحيدة التي فازت بالسعفة الذهبية في عام 1993.

ويرتقب أن يلحظ البرنامج مشاركة، ربما من  خارج المنافسة، لأحدث أفلام سلسلة "جيمس بوند"، أو للفيلم المقبل للمخرجة الأميركية كلوي جاو التي فازت أخيراً بجائزة الأوسكار عن فيلم "أرض الرّحل - Nomadland".


وتستمر الشكوك المتعلقة بكوفيد-19 في الإلقاء بظلالها على تنظيم المهرجان، على الرغم من أن مؤشرات الوباء في فرنسا في الوقت الراهن تحمل على الاعتقاد بأن الصيف سيكون هادئاً، إذ لن يُغني ذلك عن إجراءات صحية يعلنها المنظمون الخميس لطمأنة النجوم الأجانب إلى الاحتياطات المتخذة.

تجدر الإشارة إلى أنه أمكن إقامة" مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر، مع سجادة حمراء، بعيدة من الأنظار العامة، لتجنب الحشود، علماً أنه كان في إمكان النجوم أن يقفوا عليها من دون كمامات. أما "مهرجان برلين" فقرر في مارس تنظيم دورته عبر الإنترنت. 

ومن المحتمل أن يشكّل المؤتمر الصحافي أيضاً، فرصة للمهرجان لتوضيح مشاريعه والتزاماته من حيث تعزيز المساواة والتنوع وحماية البيئة، وهي مواضيع أصبحت ضرورية لهذا القطاع في ظل الأوضاع الراهنة.

اقرأ أيضاً: