
أمر النظام العسكري في ميانمار بالإفراج عن أكثر من 23 ألف سجين، الجمعة، بعد أسبوع على اعتقالات جديدة طالت حلفاء للزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي ومسؤولين آخرين.
وتُعتبر حالات العفو الجماعي أمراً شائعاً في تواريخ محلية مهمة، والهدف منها تخفيف الضغط عن السجون المكتظة في البلاد، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وجاء في صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار"، التابعة للدولة، أن "مجلس إدارة الدولة ... ألغى عقوبة 23314 سجيناً في السجون والمعسكرات"، مستخدمة الاسم الرسمي للإدارة العسكرية الجديدة.
وذكر بيان منفصل أنه سيتم أيضاً إطلاق سراح 55 سجيناً أجنبياً آخرين، ووقّع كلا الأمرين قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، ولم تذكر أي تفاصيل إضافية حول المستفيدين من قرار العفو أو إجراءات إطلاق السراح.
واستخدم المجلس العسكري لغة الترهيب ضد المحتجين على الانقلاب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والأعيرة المطاطية، وقد وردت تقارير عن استخدام الرصاص الحي.
إدانات دولية
وكان مجلس الأمن أعرب في بيان عن "قلقه العميق"بشأن الانقلاب العسكري في ميانمار، داعياً في بيان إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين" وفي مقدمهم الزعيمة أونغ سان سو تشي، في وقت أعلن حزبها أن السلطات اعتقلت مساعداً رئيسياً لها.
وتوالت الإدانات الدولية للانقلاب والاعتقالات في ميانمار، خاصة من الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات للصين بدعم الانقلاب، وهو ما نفته بكين في بيان رسمي.
عقوبات أميركية
والخميس، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على القادة العسكريين في ميانمار، رداً على الانقلاب الذي نفذوه ضد السلطة المدنية.
وقال بلينكن، في تغريدة على تويتر، إن هذه العقوبات تطال القادة العسكريين في ميانمار، الذين قادوا انقلاباً ضد إرادة الشعب، وأضاف: "نكرر دعواتنا لجيش ميانمار إلى التخلي عن السلطة وعودة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً والإفراج عن المعتقلين ظلماً".
انقلاب واحتجاجات
وأطاح الانقلاب في ميانمار بسو تشي التي كانت حتى الأول من فبراير الحاكمة الفعلية للبلاد. وتم توقيفها مع عشرات من الأعضاء الآخرين في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، بما في ذلك الرئيس وين مينت، ما أنهى عقداً من الحكم المدني وأثار إدانة دولية.
على الجانب الآخر، تواصلت الاحتجاجات الرافضة للانقلاب لليوم الخامس على التوالي، خاصة في العاصمة الاقتصادية للبلاد رانغون، كما شهدت عدة مناطق احتجاجات صغيرة بالتوازي، مع احتجاجات فئوية لتجمعات من الأطباء والطلاب.