"بوكو حرام" تذبح 43 مزارعاً وتصيب 6 آخرين في نيجيريا

time reading iconدقائق القراءة - 6
مسلحون من جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا بتسجيل مصور -  2 يونيو 2015  - AFP
مسلحون من جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا بتسجيل مصور - 2 يونيو 2015 - AFP
مايدوغوري (نيجيريا) -أ ف ب

ذبح مقاتلو جماعة "بوكو حرام" 43 مزارعاً على الأقل، كانوا يعملون في حقول الأرز بمدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا، وأصابوا ستة آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض للجهاديين، لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن الفصيل المسلح، فإن المهاجمين كبّلوا المزارعين وذبحوهم في قرية كوشوبي.

إدانة رئاسية

دان الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان: "مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين"، مضيفاً "البلد كله مجروح جرّاء هذه الاغتيالات غير المعقولة".

وقال القيادي في الفصيل المسلّح، باباكورا كولو: "لقد عثرنا على 43 جثة، كلهم ذبحوا، كما عثرنا على ستة جرحى إصاباتهم خطرة"، مضيفاً "لا شك أن هذا عمل نفّذته بوكو حرام التي تنشط في المنطقة وغالباً ما تهاجم المزارعين".

والضحايا هم عمال من ولاية سوكوتو الواقعة شمال غرب نيجيريا، على بعد نحو ألف كيلومتر، وكانوا قد توجهوا شرقاً بحثاً عن العمل، وفق القيادي في الفصيل إبراهيم ليمان الذي أكد حصيلة القتلى والجرحى.

وقال ليمان: "هناك 60 مزارعاً تم توظيفهم لحصاد الأرز. ذُبِح 43 منهم وجرح ستة"، فيما أعلن فقدان أثر ثمانية آخرين يعتقد أن الجهاديين خطفوهم.

وقال مالا بونو المقيم في المنطقة والذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ، إن الجثث نُقلت إلى قرية زابارماري الواقعة على بعد كيلومترين تمهيداً لمراسم الدفن التي ستقام الأحد.

تصعيد الهجمات

وقع هذا الهجوم يوم انتخابات ممثلين ومستشارين إقليميين للدوائر الـ27 في ولاية بورنو. وتم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات منذ عام 2008، نظراً إلى أن "بوكو حرام" وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في غرب إفريقيا ضاعفا هجماتهما الدموية وباتا يسيطران على جزء من الأراضي.

الشهر الماضي ذبح مقاتلو بوكو حرام، في هجومين منفصلين، 22 مزارعاً كانوا يعملون في حقول زراعية في مايدوغوري.

وصعّد مقاتلو جماعة بوكو حرام و"تنظيم داعش في غرب إفريقيا" هجماتهم على الحطابين ومربّي الماشية وصيادي السمك، متّهمين إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش والفصائل المسلحة المحلية التي تقاتلهم.

ومنذ عام 2009، أسفر النزاع عن 36 ألف قتيل ونحو مليوني نازح.

تمددت أعمال العنف إلى النيجر والتشاد والكاميرون، ما استدعى تشكيل تحالف عسكري إقليمي بغية التصدي للمتمردين.