خلافات تؤخر ترشيحات الحكومة الجديدة في السودان واتفاق على تسليمها الاثنين

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعضاء عسكريون في مجلس السيادي الانتقالي خلال اجتماعه في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم- 28 يناير 2021 -  وكالة أنباء السودان "سونا"
أعضاء عسكريون في مجلس السيادي الانتقالي خلال اجتماعه في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم- 28 يناير 2021 - وكالة أنباء السودان "سونا"
الخرطوم-الشرق

كشفت مصادر في الحكومة السودانية لـ"الشرق"، أن خلافات داخل الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير، تقف وراء تأجيل تسليم قوائم ترشيحات التشكيل الوزاري الجديد، إلى مجلس شركاء الفترة الانتقالية.

وأكد مجلس شركاء الفترة الانتقالية، أنه تم الاتفاق على تسليم قائمة المرشحين للوزارات لرئيس الوزراء، الاثنين.

وأوضح المجلس في بيان، حصلت "الشرق" على نسخة منه، مساء الأحد، في أعقاب اجتماع حضره رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، بمشاركة ممثلي كافة مكونات شركاء الفترة الانتقالية.

وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي الناطق الرسمي باسم المجلس، في تصريحات صحافية، إن "الاجتماع اطمأن على خطوات سير استكمال التوافق على تشكيل هياكل السلطة الانتقالية".
 
وأضافت أن "الجميع  اتفق  علي تسليم قائمة مرشحي الوزارات لسيادة رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، ليتم إعلان الحكومة الجديدة في الموعد المحدد". 

جاء ذلك بينما تحدثت مصادر حكومية في وقت سابق، الأحد، عن أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، سيُسلم مجلس شركاء الفترة الانتقالية، أبرز ملامح برنامج الحكومة الانتقالية التي يفترض تشكيلها في 4 فبراير. 

وكانت المصادر المُطلعة قالت لـ"الشرق"، إن اللجنة المكونة من الائتلاف الحاكم للحكومة الانتقالية، ستعمل على مناقشة برنامج الحكومة من أجل التوافق عليه في اجتماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية، والإعلان عنه فيما بعد.

وأعلن مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان، الخميس، أنه سيتم تشكيل الحكومة السودانية الجديدة ومجلس السيادة في 4 فبراير المقبل، على أن يتم تشكيل المجلس التشريعي في 25 فبراير.

ومن غير المعلوم بعد أسباب الخلافات داخل الجبهة الثورية وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وما إذا كانت بشأن حقائب وزارية معينة، أو على ترشيح بعض الأسماء للتشكيل الحكومي الجديد أو لأسباب أخرى.

ولم يتضح بعد، مسألة حسم الجبهة الثورية قائمتها التي تضم 7 وزراء، في حين ذكرت مصادر في الجبهة لـ"الشرق" أنه جرى الاتفاق رسمياً على أن يشغل الدكتور الهادي إدريس، والطاهر حجر، وجبريل إبراهيم، عضوية المجلس السيادي الانتقالي.

والخميس الفائت، قالت مصادر حكومية لـ"الشرق"، إن المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أجاز قائمته للأسماء المرشحة لشغل حقائب وزارية، في التشكيل الحكومي الجديد، وقام بالفعل بتسليمها إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ومن المتوقع أن يختار حمدوك وزيراً من بين كل 3 جرى تسميتهم في القائمة، التي راعت توزيع الترشيحات بعد التوافق مع القوى السياسية والمدنية المنضوية في التحالف العريض.

ومن المفترض أن يقدم وزراء الحكومة استقالاتهم خلال أيام لرئيس الوزراء، للشروع مباشرة في اختيار طاقمه الوزاري الجديد، وذكرت مصادر مُطلعة لـ"الشرق" أن حمدوك سيقبل استقالة جميع الوزراء، لكنه سيعيد قائمة الوزراء التي ستقدم له، في حال كانت غير مقنعة ولا تتمتع بالكفاءة.