"قراصنة" إيرانيون يستهدفون القطاع الصحي الأميركي والإسرائيلي

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة تعبيرية تظهر قرصنة شيفرات عبر شبكة الإنترنت - Bloomberg
صورة تعبيرية تظهر قرصنة شيفرات عبر شبكة الإنترنت - Bloomberg
دبي-الشرق

قالت مجموعة "بروف بوينت" للأمن السيبراني، الأربعاء، إن مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الإيرانية استهدفت كبار الباحثين العاملين في المجال الطبي في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال الأشهر القليلة الماضية.

ونقلت صحيفة "ذا هيل" عن المجموعة قولها إن القراصنة الإيرانيين المعروفين باسم "فوسفورس" أو "Charming Kitten" استهدفوا نحو 25 متخصصاً طبياً في مجالات أبحاث الجينات والأعصاب والأورام، في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل خلال ديسمبر الماضي.

ولفتت إلى أن القراصنة الإيرانيين تعقبوا أهدافهم، في محاولة للحصول على بيانات اعتماد الحساب الشخصي، باستخدام رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، لجذب الأهداف إلى صفحة تنتحل الشكل الخارجي لصفحة تسجيل الدخول الخاصة بـ"مايكروسوفت".

ووصفت المجموعة الضحايا بأنهم "موظفون رفيعو المستوى للغاية، في مجموعة متنوعة من منظمات البحث الطبي"، موضحة أن "عملية القرصنة كانت على الأرجح جزءاً من عملية جمع معلومات استخبارية ونتيجة للتوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل".

"جهود جديدة"

وكانت الجهود المبذولة لاستهداف الباحثين الطبيين جديدة بالنسبة لمجموعة القرصنة الإيرانية التي تتبع عادة "الأكاديميين والدبلوماسيين والصحافيين والمنشقين عن النظام الإيراني، كجزء من تعاونها مع الحرس الثوري الإيراني".

وتأتي أحدث جهود القرصنة بعد عام من الهجمات الإلكترونية المتصاعدة على المستشفيات والباحثين والمجموعات الأخرى في خضم جائحة كورونا، حيث تنشط دول بما في ذلك الصين، بشكل خاص في هذا الجهد.

ووفق "ذا هيل"، تعد مجموعة "فوسفورس" للقرصنة واحدة من أكثر المجموعات التي ترعاها إيران، وقد استعادت أنشطتها في السنوات الأخيرة.

وكانت شركة "مايكروسوفت" قالت العام الماضي إن المجموعة الإيرانية ذاتها حاولت استهداف نحو 100 من كبار الحاضرين في مؤتمر "ميونيخ للأمن"، كما أنها استهدفت في عام 2019 المئات من حسابات الشركة، بما في ذلك موظفو حملة رئاسية لم تسمها.

وكانت وكالة رويترز قالت في وقت لاحق إن الحملة المستهدفة كانت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على الرغم من أن المتحدث باسم حملته قال في تصريحات لـ "ذا هيل" آنذاك إنه "لا مؤشر على استهداف أي بنى تحتية للحملة".