مجلس الأمن يتفق على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي يلتقي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت- 27 أكتوبر 2022 - TWITTER/@UNSMILibya
مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي يلتقي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت- 27 أكتوبر 2022 - TWITTER/@UNSMILibya
نيويورك-أ ف ب

جدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة عام، وذلك بعد أشهر من تمديد التفويض لفترات قصيرة بسبب انقسامات.

ومنذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر 2021، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، لم يتم تجديد تفويض بعثة الدعم في ليبيا "مانول" سوى لفترات تمتد لبضعة أشهر. وطالبت روسيا بمبعوث جديد وبتجديد لفترة أطول.

لكن ظل المنصب شاغراً لفترة طويلة، إذ تُعتبر موافقة مجلس الأمن ضرورية، وتم رفض اقتراحات عدة قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وفي مطلع سبتمبر، تم التوصل أخيراً إلى اتفاق لتعيين السنغالي عبد الله باتيلي، الذي تولى مهامه في طرابلس، منتصف أكتوبر.

"لا حل عسكري"

مجلس الأمن وافق بالإجماع، الجمعة، على تمديد ولاية مانول حتى 31 أكتوبر 2023.

ويدعو القرار "جميع الأطراف الليبية والجهات الرئيسية المعنية الأخرى إلى التعاون بشكل بناء مع (عبد الله باتيلي) لإنجاز مهمته".

وتقود الأمم المتحدة وساطة بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا، للتوصل إلى إطار دستوري يسمح بإجراء انتخابات.

ويدعو مجلس الأمن جميع الأطراف المعنية إلى "الاتفاق على خريطة طريق للسماح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد"، بهدف تشكيل "حكومة موحدة".

وتتنافس حكومتان على السلطة في البلد النفطي الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، الأولى هي الحكومة المقالة من قبل البرلمان بقيادة عبد الحميد دبيبة التي ولدت مطلع 2021 كجزء من عملية سلام برعاية الأمم المتحدة، والثانية هي الحكومة المنتخبة من قبل البرلمان ويقودها منذ مارس وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.

وأبرز التحديات لاستقرار البلد هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مقررة في ديسمبر 2021 ثم تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات قوية على أساسها الدستوري.

وشدّد مجلس الأمن على أنه "لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا"، معرباً عن قلقه من الوضع الأمني و"تكرار الاشتباكات العنيفة" بين جماعات مسلحة في منطقة طرابلس.

تقديم دعم دولي

وفي السياق، أفاد بيان للسفارة البريطانية في ليبيا، بأن مسؤولين كبار من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اجتمعوا لمناقشة الوضع في ليبيا، وشددوا على الحاجة إلى تقديم دعم دولي موحد، للتغلب على المأزق السياسي الحالي.

ورحب المشاركون في الاجتماع برئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، وكرروا دعمهم للعملية السياسية التي تتضمن إجراء انتخابات رئاسية ذات مصداقية وشفافة وشاملة، وإجراء انتخابات برلمانية في أقصر وقت ممكن.

كما اتفق المشاركون على ضرورة مشاركة القادة الليبيين بشكل بناء معاً، وتجنب الإجراءات التي من شأنها إحداث انقسامات في ليبيا، والعمل مع باتيلي لبناء الثقة وإعادة إرساء توافق في الآراء بشأن المسار السياسي.

وذكر البيان، أن المشاركين شددوا على أهمية الانتخابات في تحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الليبي، وتقديم مستقبل يتم فيه توزيع الفرص والموارد بشكل عادل للجميع.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات