"طالبان": الشعب الأفغاني بحاجة لمساعدات إنسانية دون "تحيز سياسي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال أفغان يمشون وسط الثلوج في العاصمة كابول - 6 يناير 2022 - AFP
أطفال أفغان يمشون وسط الثلوج في العاصمة كابول - 6 يناير 2022 - AFP
كابول-أ ف ب

ناشدت حركة "طالبان" الأفغانية، الجمعة، المجتمع الدولي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة من دون "تحيّز سياسي"، مشيرةً إلى أن "الثلوج والفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخراً، فاقمت معاناة الشعب الأفغاني".

وأوضح نائب رئيس وزراء الحكومة التي عينتها طالبان عبد الغني برادر، أن "العالم ملزم بالمساعدة"، لافتاً إلى أنه "وفي مختلف الأماكن حالياً، لا يملك الناس الغذاء، ولا المسكن، ولا الملابس الشتوية، ولا المال"، حاثاً العالم على دعم شعب بلاده "من دون أي تحيز سياسي"، وعلى تنفيذ "التزاماته الإنسانية".

وأشار برادر إلى أن حال الطقس فاقمت "الوضع الحساس" أساساً للشعب الأفغاني، مؤكداً أن طالبان على استعداد للمساعدة في توزيع المساعدات الدولية في أنحاء البلاد.

 ودعا بردار، في أول مناشدة مباشرة صادرة عن قيادي رفيع في "طالبان" بشأن تدهور الوضع الإنساني، "المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية وجميع الدول إلى عدم نسيان شعبنا المسكين".

وارتفعت معدلات البطالة والتضخم منذ سيطرت طالبان على أفغانستان في منتصف أغسطس، ما تسبب في تجميد الولايات المتحدة أصولاً أفغانية بمليارات الدولارات، فيما تعطّل وصول المساعدات بدرجة كبيرة.

وحذّرت وكالات إغاثية دولية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة قد يعانون الجوع خلال فصل الشتاء، كما يواجه العديد منهم صعوبات في تحمل تكاليف التدفئة، فيما تشهد البلاد انقطاعاً متكرراً للكهرباء.

ولم يعترف أي بلد رسمياً بعد بحكومة طالبان ويواجه الدبلوماسيون مهمة شائكة تتمثّل في إيصال المساعدات إلى البلاد مع تجنّب دعم "طالبان"، لكن في ديسمبر، أعربت دول عدة عن عزمها العمل مع الأمم المتحدة للإفراج عن الأصول المجمّدة، خصوصاً تلك التي تجمّدها الولايات المتحدة.

وكان الاجتماع الخاص الذي عقدته "منظمة التعاون الإسلامي" أكبر مؤتمر يتناول الوضع في أفغانستان منذ سقطت الحكومة المدعومة من واشنطن في أغسطس، وعادت "طالبان" إلى السلطة.

وفي ديسمبر أيضاً، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً اقترحته واشنطن يساعد في إيصال المساعدات إلى الأفغان، مع السعي لإبقاء أي تمويل بعيداً من متناول "طالبان".

ورحّبت سلطات طالبان بهذا القرار ووصفته بأنه "خطوة جيّدة"، في حين يسمح قرار مجلس الأمن الدولي بإيصال المساعدات إلى البلاد لمدة عام من دون انتهاك العقوبات الدولية الرامية لعزل "طالبان".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات