إسرائيل.. إسقاط 3 مسيرات إيرانية في طريقها لغزة قبل عام

time reading iconدقائق القراءة - 4
تظهر هذه الصورة المنشورة بتاريخ 6 يناير 2021 إطلاق طائرة مسيرة تحمل صاروخاً خلال مناورة عسكرية في موقع مجهول وسط إيران - AFP
تظهر هذه الصورة المنشورة بتاريخ 6 يناير 2021 إطلاق طائرة مسيرة تحمل صاروخاً خلال مناورة عسكرية في موقع مجهول وسط إيران - AFP
القدس-الشرق

عقّب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الاثنين، على الكشف عن إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي 3 طائرات مسيرة كانت في طريقها من إيران إلى غزة قبل عام، وطالب العالم بالنظر إلى "العدوان الإيراني" أثناء التفاوض مع طهران على العودة إلى الاتفاق النووي.

وقال جانتس إن "إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لمنع إيران من أن تصبح تهديداً وجودياً... بما في ذلك الوسائل العسكرية إذا لزم الأمر... بغض النظر عن عودة طهران إلى الاتفاق النووي من عدمه".

وسمح الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العبرية، الأحد، بنشر عمليات إسقاط عدد من الطائرات الإيرانية المسيَّرة، العام الماضي، خلال توجهها إلى قطاع غزة.

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تم اعتراض مسيرتين بواسطة مقاتلات "إف-35"، فيما تم إسقاط الثالثة عبر وسائل الحرب الإلكترونية، مشيرة إلى أنَّ إسقاط المسيرات تم بعيداً عن الحدود الإسرائيلية.

ويعتقد بحسب الصحيفة الإسرائيلية"، أنَّها المرة الأولى التي تستخدم فيها مقاتلات "إف-35" في عمليات لإسقاط طائرة مسيرة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عبر حسابه على فيسبوك، إن العالم عليه "النظر إلى العدوان الإيراني الذي يتم بدون مظلة نووية" خلال إجراء المحادثات النووية في فيينا، محذراً من أن وصول طهران إلى "عتبة نووية" سيجعل الأمر أكثر خطورة على السلام العالمي.

رصد إسرائيلي للمسيرات

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنَّ المسيرات الإيرانية "كانت تحمل شحنة من الأسلحة مرسلة إلى الفصائل المسلحة في غزة".

وأفادت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، بأنه تم اعتراض الطائرات المسيرة قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية بالتنسيق مع دول الجوار، لافتة إلى أنه تم الكشف عن المسيرات وتعقبها طوال رحلتها بواسطة وحدات التحكم الأرضية.

وقالت القناة، إن إسرائيل بدأت في إنشاء ما تصفه بـ"مظلة دفاع جوي إقليمية" لرصد المسيَّرات واعتراضها، كما تستخدم أيضاً العديد من الوسائل الاستخباراتية للكشف عن محاولات الإطلاق هذه مقدماً، وحسنت نظامها المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" للتعامل معها بشكل أفضل.

ونقلت القناة عن دبلوماسي كبير قوله: "من السهل جداً تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة أو قنابل، لذا فهي مسألة خطيرة للغاية يتم التعامل معها بكافة الطرق المتاحة".

وعملت إسرائيل العام الماضي، بحسب القناة، على تعقُّب محاولات الضربات الإيرانية عبر الطائرات المسيرة، سواء من قبل الحوثيين في اليمن أو الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق.

المسيرات الإيرانية

ووفقاً لوكالة "رويترز" تملك إيران برنامج صواريخ وطائرات مسيرة كبيراً، إذ تعتبر هذه الأسلحة ردعاً مهماً وقوة للرد على الولايات المتحدة وغيرها في حالة الحرب.

وأجرت إيران مطلع العام الماضي، تدريبات عسكرية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطائرات المُسيّرة المنتجة محلياً، كما كشفت في مايو الماضي، عن مسيرة مقاتلة محلية الصنع قالت إن مداها يصل إلى 2000 كيلومتر.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اتهم إيران سبتمبر الماضي، بتدريب فصائل أجنبية مسلحة على استخدام الطائرات المسيرة في قاعدة جوية قرب مدينة أصفهان.

وقال جانتس إن إيران تستخدم قاعدة كاشان الجوية شمال أصفهان لتدريب "عناصر إرهابية من اليمن والعراق وسوريا ولبنان على إطلاق طائرات مسيرة إيرانية الصنع".

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي في يونيو الماضي، أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل من الوكالات المختلفة للتركيز على الطائرات من دون طيار، والصواريخ الموجهة بدقة، التي تنتجها إيران وتقدمها لوكلائها الإقليميين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات