Open toolbar

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" - وكالة الأنباء السودانية (سونا)

شارك القصة
Resize text
الخرطوم -

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، إنَّ الحكومة ستقف بالمرصاد لكل محاولات الفتنة وإشعال النزاعات في إقليم دارفور، وذلك بعد أيام من اندلاع اشتباكات قبلية خلفت أكثر من 100 ضحية وشردت أكثر من 15 ألف شخص. 

وأضاف حميدتي الذي ترأس وفداً حكومياً وزار الإقليم للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، أن "تجار الحروب والأزمات لا يريدون استقرار البلاد"، مناشداً جميع القبائل "تحكيم صوت العقل ونبذ الفتنة والقتال، والعمل مع الدولة لاستعادة الاستقرار وبسط الأمن في إقليم دارفور".

وتطرق حميدتي إلى الأحداث التي شهدها الإقليم في عدد من الولايات، وبالتحديد غرب دارفور، ووصفها بـ"المؤسفة"، معترفاً بـ"تقصير الدولة في واجبها تجاه التفلتات في الإقليم"، ومشدداً على أنَّ "هدوء الأوضاع واستقرارها مسؤولية الجميع".

وشهد الوفد الحكومي توقيع اتفاق صلح بين قبيلتي المسيرية والرزيقات على خلفية أحداث جبل مون، والتي امتدَّت من نوفمبر العام الماضي حتى مارس من العام الحالي، وأسفرت عن سقوط العشرات وتشريد الآلاف من سكان القرى التي تقع على الحدود مع دولة تشاد.

ووقع عن قبيلة الرزيقات مسار عبد الرحمن أصيل الذي أكد أن الطرفين قد طويا الخلافات بينهما، وبنية صادقة، مشدداً على أن هذا الصلح سيكون نموذجاً يحتذى.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية، أعلن أصيل أنهم سيمدون أيديهم بيضاء لكل مكونات وقبائل المنطقة من أجل أن تنعم الولاية بالأمن والاستقرار، مشيداً بلجنة السلم والمصالحات في "الدعم السريع"، على "جهدها وصبرها وتذليلها كل التحديات حتى الوصول إلى هذا الاتفاق".

اشتباكات كُلبس

وتأتي المصالحة، في وقت شهدت محلية "كُلبس" على بعد 160 كيلومتراً شمال شرق الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، اشتباكات قبلية خلفت أكثر من مئة ضحية وشردت أكثر من 15 ألف نازح. وبدأت المعارك في 6 يونيو بين قبيلتي القمر الإفريقية وقبيلة الرزيقات العربية.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) في تقرير: "سقط أكثر من 125 شخصاً وجُرح العديد نتيجة للنزاع في محلية كلبس، وأحرقت ونهبت 25 من قرى القمر"، كما تسببت المعارك بفرار 50 ألف شخص من قراهم، خلال الفترة من 6 إلى 11 يونيو الجاري، بحسب التقرير.

وفي السياق، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن اتفاق سلام جوبا غير مرحب به من بعض القوى السياسية، لكن "يجب أن ينفذ".

وأشار إلى بروتوكول الترتيبات الأمنية الذي أوضح أنه من ضمن 10 بروتوكولات، من بينها البروتوكول الإنساني، يجب تنفيذها في إقليم دارفور.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.