فرنسا تحدد ثمن الاعتراف بحكومة طالبان

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتل من طالبان قبل أداء صلاة الجمعة في كابول، 1 أكتوبر 2021  - AFP
مقاتل من طالبان قبل أداء صلاة الجمعة في كابول، 1 أكتوبر 2021 - AFP
باريس/دبي-رويترزالشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يتعين على قمة مجموعة العشرين المقبلة توجيه رسالة واضحة لحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بشأن شروط الاعتراف الدولي بها.

وأفاد ماكرون في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" الثلاثاء، بأن هذه الشروط يجب أن تشمل تحقيق المساواة للنساء، والسماح بالعمليات الإنسانية الأجنبية، ووقف التعاون مع الجماعات الإرهابية.           

وتابع: "أعتقد أن الاعتراف الدولي يجب أن يكون له ثمن، وكرامة المرأة الأفغانية والمساواة بين النساء والرجال يجب أن تكون واحدة من النقاط التي يتعين التأكيد عليها، ويجب أن تكون شرطاً بالنسبة لنا".

وفي إشارة لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بالعاصمة الإيطالية روما خلال وقت لاحق هذا الشهر قال ماكرون: "سنتحدث عن أفغانستان. يتعين علينا ذلك، ونحن نعني الأوروبيين والأميركيين والصين وروسيا والقوى الكبرى في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأميركا اللاتينية مجتمعين، يجب أن تكون لدينا رسالة بالغة الوضوح بأننا سنضع شروطاً للاعتراف بطالبان".

"علاقات مع القاعدة"

وتسعى طالبان للاعتراف الدولي بحكومتها لتسهيل تدفق المساعدات المالية وفك تجميد أرصدة وأصول أفغانستان بالخارج، وتثبيت أقدامها على الساحة الدولية.

إلا أن الحكومات الغربية رهنت ذلك بتحقيق شروط متعلقة بتعليم الفتيات، وتسهيل عمليات الإغاثة، والابتعاد عن تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية، بما يمنع تحول أفغانستان لأرض خصبة لتلك التنظيمات.

ورغم تعهدات طالبان المتكررة، إلا أنها منعت حتى الآن الفتيات من الذهاب للمدارس، وشكك رئيس الأركان الأميركي، مارك ميلي، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في تعهدات طالبان بالابتعاد عن تنظيم القاعدة، قائلاً إن طالبان لم تقطع علاقاتها بالتنظيم، وأنها لا تزال "منظمة إرهابية".

تعليم الفتيات

وعندما فتحت المدارس أبوابها بأفغانستان، في 18 سبتمبر، للصفوف من السابع إلى الثاني عشر، طُلب من الطلاب الذكور فقط التوجه إلى المدرسة.

ولم تذكر الحكومة بقيادة حركة طالبان شيئاً عن الطالبات في تلك الصفوف، لذلك بقين في منازلهن وعائلاتهن قلقة على مستقبلهن، كما جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وذكر التقرير أن طالبان ستجري تعديلات على المناهج المخصصة للفتيات، تشمل حذف مواد مثل الهندسة، والتعليم الفني، كما نقلت عن طالبات في إحدى مدارس كابول أن طموحاتهن المهنية قد تحطمت بعد سيطرة الحركة على السلطة الشهر الماضي.

ونقل التقرير عن عقيلة، وهي مديرة مدرسة "سيد الشهداء الثانوية"، القول إنها ترغب في معرفة خطة حركة طالبان لتعليم الفتيات، لكنها لا تستطيع حضور اجتماعات أسبوعية للجنة شكلتها الحركة حول التعليم، بسبب اقتصار الحضور على الذكور.

وفرقت طالبان قبل أيام مظاهرة وجيزة لنساء يطالبن بحقهن في التعليم.

اقرأ أيضاً: