إثيوبيا تعلن "استكمال" العملية العسكرية الرئيسية في "تيغراي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر من الجيش الإثيوبي خلال عرض عسكري   - REUTERS
عناصر من الجيش الإثيوبي خلال عرض عسكري - REUTERS
أديس أبابا-وكالات

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، السبت، دخول الجيش إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، في إطار الهجوم الذي يشنّه على قادة الإقليم، مضيفاً أن "العملية الرئيسية استكملت"، مشدداً على ضرورة البدء بعملية إعادة الإعمار، فيما أعلن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، أن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية.

وقال آبي في بيان نُشر على صفحته في "تويتر"، إن الجيش "أحكم سيطرته على المطار والمؤسسات العامة، ومكتب الإدارة الإقليمي"، مضيفاً: "العمليات العسكرية في إقليم تيغراي اكتملت وتوقفت".

وأضاف البيان أن الجيش "أفرج عن آلاف الضباط من القيادة الشمالية المحتجزين كرهائن لدى جبهة تحرير تيغراي"، لافتاً إلى أن الجيش سيضمن عدم استهداف المدنيين.

ولفت البيان، إلى أن "العملية الرئيسية استكملت بنجاح، والآن يبقى أمامنا مهمّة في غاية الأهمّية وهي إعادة إعمار كل ما تمّ تدميره وترميم كل ما تعرّض للضرر، واستعادة جميع الذين هربوا، مع الأخذ بالحسبان الأولوية التي تتمثّل في العودة إلى الحياة الطبيعية لشعب إقليم تيغراي".

وأضاف أن الحكومة الفدرالية تحترم القلق الذي أعرب عنه المجتمع الدولي. لذا تدعو الحكومة أصدقاء إثيوبيا إلى "توحيد الجهود لإعادة إعمار إقليم تيغراي، وتزويد شعب هذا الإقليم بالمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناته وتوفير الحماية التي يستحقّها".

وشكر آبي في البيان، شعب تيغراي الذي قدم "أقصى درجات الدعم والتعاون مع القوات الإثيوبية"، واصفاً العملية بـ "الناجحة".

وفي السياق، نقلت إذاعة "فانا" الإثيوبية، إن الشرطة الاتحادية أصدرت مذكرات توقيف بحق 27 ضابطاً عسكرياً، بتهمة "الخيانة والاختلاس".

وأضافت أن "اتهام بعض الضباط باختلاس ممتلكات عامة، يأتي بسبب استغلال علاقتهم مع جبهة تحرير تيغراي".

الجبهة: سنواصل القتال

في المقابل، قال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيغراي في إثيوبيا، في رسالة نصية لوكالة "رويترز"، السبت، إن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية، وأضاف في رسالته: "وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصراراً على محاربة هؤلاء الغزاة حتى النهاية".

ورداً على سؤال من رويترز في رسالة نصية عما إذا كان ذلك يعني أن قواته ستستمر في القتال، أجاب دبرصيون "بالتأكيد، الأمر يتعلق بالدفاع عن حقنا في تقرير المصير".

ولم ترد حكومة رئيس الوزراء، آبي أحمد، على ذلك حتى الآن.

لا حل دبلوماسي 

وكان السفير الإثيوبي في السودان، يبلتال أميرو، قال في تصريحات لـ"الشرق"، إن حكومة بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد قوات "جبهة تحرير تيغراي" حتى يعود الاستقرار إلى الإقليم، نافياً وجود أي عمليات استهداف للمدنيين في المنطقة، مشدداً على عدم وجود حل دبلوماسي للأزمة.

وحمّل أميرو قوات الإقليم التي تخوض مواجهات عسكرية مع الجيش الإثيوبي منذ أسابيع، مسؤولية "ارتكاب جرائم ضد سكان الإقليم الأبرياء"، بحسب تعبيره، وجدّد تأكيد الحكومة رفض الحوار مع زعماء تيغراي، وتابع أن "الجيش يختار أهدافاً دقيقة لضرب المجرمين الذين يختبئون خلف المدنيين".

قصف كثيف

وكان زعيم جبهة تيغراي، دبرصيون جبراميكائيل، قال إن القوات الحكومية بدأت، السبت، "قصفاً مكثفاً" على ميكيلي، وذلك بعد يوم من إعلان آبي أحمد، بدء "المرحلة الأخيرة" من هجوم في الإقليم.

وذكر رئيس وحدة التدريب في قوات الدفاع الإثيوبية، حسن إبراهيم في بيان، أن القوات الاتحادية "سيطرت على بلدة وقرو التي تبعد 50 كيلومتراً شمال ميكيلي، وستسيطر على عاصمة تيغراي خلال بضعة أيام"، مشيراً إلى استيلاء القوات الحكومية على مدن أخرى.

وكانت الحكومة أعطت، "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" مهلة يوم الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على ميكيلي التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، ما أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء. 

ويتهم رئيس الوزراء الإثيوبي زعماء الإقليم بإشعال الحرب، بعد مهاجمة قاعدة للقوات الإثيوبية في الإقليم. وتقول "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" إن الهجوم كان ضربة استباقية.