واشنطن بوست: ترمب يقرر عدم دفع أتعاب محاميه جولياني

time reading iconدقائق القراءة - 5
ترمب مع محاميه رودي جولياني في مركز ميلووكي التذكاري للحرب - 16 أغسطس 2016 - REUTERS
ترمب مع محاميه رودي جولياني في مركز ميلووكي التذكاري للحرب - 16 أغسطس 2016 - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت صحيفة واشنطن بوست، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بات منعزلاً وغاضباً، وميّالاً للانتقام على نحو متزايد، ولا سيما بعدما أصبح أول رئيس يواجه اتهاماً مرتين في الكونغرس.

وقال مستشارون ومساعدون للرئيس الأميركي، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم ذكر أسمائهم، إن ترمب غاضب، لأن حلفاءه لم يقدموا دفاعاً أكثر قوة عن اتهامه بتحريض أنصاره، لاقتحام مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، فيما قرر عدم دفع أتعاب محاميه رودي جولياني.

ومع بقاء 6 أيام في رئاسته، تتقلص الدائرة المقربة من ترمب، والمكاتب في البيت الأبيض فارغة، في حين يهاجم الرئيس الجمهوري المتبقين منهم. 

الرئيس غاضب بشدة من جولياني

على الرغم من أن ترمب كان غاضباً للغاية من نائب الرئيس مايك بنس، لكن علاقته بمحاميه رودي جولياني، أحد أكثر المدافعين عنه صموداً، تتفكك أيضاً، وفقاً لأشخاص على اطلاع بالعلاقات بينهما.

وقال مسؤولان، إن ترمب أوعز لمساعديه بعدم دفع الرسوم القانونية لجولياني، وطالب بأن يوافق هو شخصياً على أي تعويضات عن النفقات التي تكبدها جولياني، أثناء سفره نيابة عن الرئيس، للطعن في نتائج الانتخابات في الولايات الحاسمة. 

وأضاف المسؤولان أن "ترمب أعرب بشكل خاص عن قلقه بشأن بعض تحركات جولياني، ولم يعجبه طلب وارد من جولياني بمبلغ 20 ألف دولار يومياً، كرسوم لعمله في محاولة لإلغاء الانتخابات".

لا أحد يدافع عنه

بينما شهدت إجراءات المساءلة زخماً سريعاً، كان ترمب مستاء بوجه عام، لأن لا أحد يدافع عنه بما في ذلك السكرتيرة الصحفية كايلي ماكناني، وكبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الاقتصادي لاري كودلو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، وفقاً لمسؤول إداري كبير.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن "الرئيس متوتر للغاية، لا أحد هناك".

آخر الرجال المقربين

عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام، كان أحد المقربين القلائل لترمب هذه الأيام، وبعد أن انفصل عن الرئيس الأسبوع الماضي بسبب محاولاته لإلغاء الانتخابات، عادت الأمور لمجراها مع الرئيس مجدداً قبل يومين. 

وسافر غراهام إلى تكساس، الثلاثاء، فيما كانت آخر رحلة رئاسية مقررة لترمب، حيث أمضى ساعات معه على متن طائرة الرئاسة، وتحدثا عن إجراءات المساءلة، والتخطيط لكيفية قضاء ترمب أيامه الأخيرة في منصبه.

وقال غراهام في إشارة إلى الانتخابات: "لقد أدرك الرئيس أن الأمر انتهى. هذا أمر قاسٍ. يعتقد أنه تعرض للخداع، لكن لا شيء سيغير ذلك".

ووفقاً للصحيفة، طلب ترمب من غراهام الضغط على زملائه في مجلس الشيوخ، لتبرئته في محاكمة الإقالة، وهو ما فعله غراهام من طائرة الرئاسة بالاتصال هاتفياً بقائمة من زملائه.

في المقابل، اتصل عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ بترمب على متن الطائرة الرئاسية، الثلاثاء، لإبلاغه بأنهم يعتزمون تبرئته. 

وحاول غراهام تهدئة ترمب خلال رحلة العودة، بعدما أعلنت النائب ليز تشيني من وايومنغ، الزعيمة الجمهورية البارزة في مجلس النواب، أنها ستصوت لمصلحة عزل الرئيس.

وأخبر ترمب، أن "الأشخاص الذين يطالبون بالإقالة، ليسوا ممثلين لمؤتمرات (الجمهوريين)".

إقرّار توجيه اتهام لترمب 

يأتي ذلك، في الوقت الذي مرر مجلس النواب الأميركي بند إدانة الرئيس دونالد ترمب إلى مجلس الشيوخ، بعد تصويت 232 نائباً لمصلحة إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها، في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، ممهداً بذلك لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في الـ19 من يناير.

وينتظر قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي، بتسليم البند لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وناقش الكونغرس، في جلسة طويلة الأربعاء، توجيه اتهام للرئيس دونالد ترمب، بالتحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول، في العاصمة واشنطن.

اقرأ أيضاً: