"فولكسفاغن" تخطط للحاق بـ"تسلا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
زوار ينظرون إلى سيارة فولكسفاغن الكهربائية ID.3 في معرض فرانكفورت للسيارات، ألمانيا، 12 سبتمبر 2019 - REUTERS
زوار ينظرون إلى سيارة فولكسفاغن الكهربائية ID.3 في معرض فرانكفورت للسيارات، ألمانيا، 12 سبتمبر 2019 - REUTERS
دبي- الشرق

بعد سنوات قضاها في "غوغل"، انتقل الباحث ماكس سينغ من الضجيج البصري لوادي السيليكون بكاليفورنيا إلى مركز صناعي ألماني على الطراز القديم، يستعد من خلاله لإطلاق مشروع جديد.

وبصفته رئيساً لمدرسة جديدة في البرمجة في فولسبورغ، يُعد الباحث السابق في "غوغل" جزءاً صغيراً، ولكنه مهم من الدفع الهائل الذي تقدمه شركة "فولكسفاغن" نحو البرمجيات، فيما تعتبر الاستراتيجية التي تنطوي على استثمار أكثر من 30 مليار دولار، ومشاريع وشراكات متعددة، أمراً بالغ الأهمية للحاق بشركة "تسلا"، ومواجهة المخاطر الوجودية التي تطرحها طموحات "أبل" و"ألفابت" في مجال السيارات.

ويقول سينجيس الذي عمل في "غوغل" أكثر من عقد من الزمان: "تنتقل صناعة السيارات من التركيز على فكرة أسرع وأقوى نحو أن تصبح أكثر استدامة وذكاء. ما يهمنا هنا هو تعزيز العقلية التي يمكنها أن تربط بين عالم التكنولوجيا وعالم السيارات".

وعلى الرغم من أن "فولكسفاغن" واحدة من أكبر منتجي السيارات، إلا أنها تقف الآن في مواجهة الشركات التي عطلت الصناعات بشكل روتيني، ما أدى إلى تنحية القادة السابقين جانباً في هذه العملية. ويأتي هؤلاء بجيوب مليئة وخطط كبيرة لامتلاك بيانات السيارات، وهي فرصة بقيمة 400 مليار دولار، وفقاً لتقديرات شركة "ماكينزي آند كو".

تدرك إدارة "فولكسفاغن" التحديات تماماً. ويستشهد الرئيس التنفيذي للشركة، هربرت ديس، بانتظام بسقوط "نوكيا" الشركة التي هيمنت على صناعة الهواتف المحمولة في العالم بسبب فشلها في مواكبة "آيفون"، كقصة تحذيرية. وسيقدم "ديس" تحديثاً عن التحوّل التكنولوجي للشركة هذا الأسبوع، بما في ذلك المؤتمر الصحافي السنوي للمجموعة في ولفسبورغ.

قد تكون أكبر عقبة أمام "فولكسفاغن" هي ثقافتها الراسخة التي بنيت حول دورة السيارات التي تستغرق سبع سنوات. يتمتع مديرو الخطوط والعلامات التجارية تقليدياً بالسيطرة الكاملة تقريباً على ما سيتم وضعه في السيارات التي ينتجونها، بينما تؤثر نقابات "فولكسفاغن" القوية في كل قرار تقريباً.

ساعدت هذه الهيكلة على إدارة أكثر من 100 مصنع حول العالم، ولكنها لا تناسب التعامل مع كميات هائلة من البيانات وتعديل البرمجة المستمر. لم تسر الخطوات الأولية بشكل جيد، حيث ترى مجموعة "يو بي إس" أن "فولكسفاغن" متأخرة عن "تسلا" بسنوات من منظور البرمجيات.

ولا يشارك الجميع في عملاق صناعة السيارات الألماني هذه الثقة التي يظهرها كبار المسؤولين التنفيذيين، إذ يرى البعض أن خطة بدء التحديثات عبر الأثير هذا الشهر هي عملية شاقة وليست علامة واعدة، وفقاً للمناقشات مع أشخاص مشاركين في عمليات شركة صناعة السيارات.

*هذه المادة من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ