"أزمة الغواصات".. نائبة الرئيس الأميركي في باريس لرأب الصدع

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس برفقة زوجها دوغ إيمهوف في مطار باريس الدولي. 9 نوفمبر 2021. - AFP
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس برفقة زوجها دوغ إيمهوف في مطار باريس الدولي. 9 نوفمبر 2021. - AFP
باريس/ دبي -أ ف بالشرق

وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة لخمسة أيام، تهدف إلى رأب الصدع الذي تسببت به أزمة الغواصات.

وهبطت طائرة "إير فورس 2" صباحاً في مطار أورلي بضواحي باريس، ومن المقرر أن تزور كامالا هاريس التي يرافقها زوجها دوغ إيمهوف، معهد باستور للقاء باحثين أميركيين وفرنسيين يعملون على فيروس كورونا. 

بعد ظهر الأربعاء، من المتوقع أن تجتمع نائبة الرئيس الأميركي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه للبحث في "الأمن الأوروبي وفي منطقة المحيطين الهندي-الهادئ والوضع الصحي على المستوى العالمي"، بين مواضيع أخرى، بحسب البيت الأبيض.

وسيكون تعزيز التعاون بين فرنسا والولايات المتحدة في المجال الفضائي، أيضاً على جدول أعمال المباحثات، بحسب بيان مشترك بين البلدين.

أزمة الغواصات

وفي 11 نوفمبر، من المقرر أن تشارك كامالا هاريس في احتفالات هدنة 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى. ثم تزور منتدى باريس للسلام، قبل أن تغادر فرنسا السبت 13 نوفمبر.

وتفجرت الأزمة بين باريس من جهة وواشنطن وأستراليا وبريطانيا من جهة أخرى، في أعقاب إلغاء  أستراليا في 16 سبتمبر اتفاقاً مع مجموعة "نافال" الفرنسية لصنع غواصات تقليدية، واختارت بدلاً من ذلك التعاقد على شراء 12 غواصة تعمل بالطاقة النووية في اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وسبب القرار خلافاً كبيراً بين البلدان، استدعت على أثره فرنسا سفيريها من أستراليا والولايات المتحدة.

وقبل كامالا هاريس، زار باريس كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان لتهدئة غضب فرنسا. كما التقى الرئيس جو بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما قبل عشرة أيام.

اعتذار أميركي

وعندما التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الفرنسي 29 أكتوبر، أقر بأن طريقة التعامل مع الاتفاق الجديد كانت غير ملائمة، مضيفاً أنه كان يعتقد أن فرنسا أُبلغت بإلغاء العقد قبل الإعلان عن الاتفاق الثلاثي.

وأضاف بايدن: "ما قمنا به لم يكن ملائماً ولم يكن على قدر كبير من اللياقة"، مؤكداً، بحسب وكالة "فرانس برس"، أنَّ فرنسا "شريك بالغ الأهمية" لبلاده.

وشدد الرئيس الأميركي على أن "الولايات المتحدة ليس لها حليف أقدم ولا أكثر ولاءً من فرنسا"، مضيفاً أنه "لا يوجد مكان في العالم لا تستطيع الولايات المتحدة التعاون فيه مع فرنسا".

بدوره، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـ"قرارات ملموسة"، اتُّخذت بعد أزمة الغواصات الأسترالية لـ"إعادة الثقة" بين فرنسا والولايات المتحدة.

وقال ماكرون: "علينا أن ننظر إلى المستقبل"، مشدداً على "ضرورة ضمان عدم تكرار أزمة الغواصات في المستقبل".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي جو بايدن اتفقا خلال مكالمة هاتفية، في 22 سبتمبر، على إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء كان من شأنها تفادي أزمة الغواصات الأسترالية".