سفير إثيوبيا في الخرطوم لـ"الشرق": الحل في تيغراي عسكري فقط

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسلحون يحرسون مواد غذائية للاجئين القادمين من تيغراي إلى الحدود الإثيوبية السودانية- 24 نوفمبر - REUTERS
مسلحون يحرسون مواد غذائية للاجئين القادمين من تيغراي إلى الحدود الإثيوبية السودانية- 24 نوفمبر - REUTERS
دبي-الشرق

قال السفير الإثيوبي في السودان، يبلتال أميرو، إن حكومة بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد قوات "جبهة تحرير تيغراي" حتى يعود الاستقرار إلى الإقليم، نافياً في حديث لـ"الشرق"، وجود أي عمليات استهداف للمدنيين في المنطقة، مشدداً على عدم وجود حل دبلوماسي للأزمة، في وقت أكدت وكالة "رويترز" نقلاً عن التلفزيون الإثيوبي، إن الجيش دخل إلى عاصمة إقليم تيغراي. 

وحمّل أميرو قوات الإقليم التي تخوض مواجهات عسكرية مع الجيش الإثيوبي منذ أسابيع، مسؤولية "ارتكاب جرائم ضد سكان الإقليم الأبرياء"، بحسب تعبيره، وجدّد تأكيد الحكومة رفض الحوار مع زعماء تيغراي، وتابع أن "الجيش يختار أهدافاً دقيقة لضرب المجرمين الذين يختبئون خلف المدنيين".

وفي إجابته عن سؤال حول الخيارات الدبلوماسية المتاحة، شدد السفير الإثيوبي في الخرطوم، على عدم وجود حلّ دبلوماسي لأزمة الإقليم، وأضاف: "هناك مجموعة من المجرمين يقومون بتفكيك نظام الحكم في الإقليم، ويهاجمون القوات الفيدرالية، وارتكبوا مجازر ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية. في ضوء ذلك لا يمكن للحكومة الإثيوبية التفاوض مع منظمات إجرامية انتهكت قانون الدولة".

ولفت إلى أن الحكومة لن تتفاوض، و"تتصرف بالطريقة التي تنتهجها أي دولة أخرى، فلا تفاوض مع الإرهابيين، وسنواصل العمليات لسوقهم إلى المحاسبة والعدالة، ووقتذاك يمكن التحدث عن حل القضية".

وفي ظل احتدام الصراع داخل الإقليم، تصاعدت المطالب الدولية والأممية للحكومة الإثيوبية بوقف العمليات العسكرية، وفي تعليقه على ذلك أشار أميرو إلى أن أديس أبابا تتفهم القلق الدولي على حياة المدنيين في المنطقة، لكنه اعتبر أن ما يحدث هو "شأن إثيوبي داخلي، والحكومة اتخذت إجراءات لحماية المدنيين، وهي المسؤولة عن إنفاذ القانون هناك".

وأضاف: "منذ بداية العمليات العسكرية لم يتسبب الجيش بأي ضحايا مدنيين، لكن المتمردين هم الذين يمارسون انتهاكات بحق المدنيين. كما قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لإعادة اللاجئين من السودان، ونحن على اتصال مع السلطات هناك حول ذلك".

ويعتقد السفير الإثيوبي أن "السلام سيسود مجدداً في أغلب مناطق تيغراي"، لذلك سوف تُفتح المعابر مجدداً وفق قوله.

السيطرة على عاصمة الإقليم

وكان زعيم جبهة تيغراي، دبرصيون جبراميكائيل، قال في رسالة نصية لوكالة "رويترز"، إن القوات الحكومية بدأت، السبت، "قصفاً مكثفاً" على عاصمة الإقليم، مدينة ميكيلي، في وقت أشارت أنباء إلى أن الجيش الإثيوبي دخل فعلاً العاصمة. 

ولفتت الوكالة نقلاً عن رئيس الوزراء آبي أحمد، إلى أن قوات الجيش دخلت إلى عاصمة الإقليم. وفي إطار آخر، نقلت وكالة "رويترز"، عن دبلوماسي على اتصال مباشر مع السكان، وقائد القوات بالإقليم، إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجوماً للسيطرة على مدينة ميكلي عاصمة الإقليم.

وأعطت الحكومة، "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" مهلة يوم الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على ميكلي التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، ما أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء. 

وصرح الدبلوماسي، بأن هناك أنباء وردت بشأن انفجارات في شمال المدينة. وذكر دبلوماسي آخر أن الهجوم بدأ.

ويتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد زعماء الإقليم بإشعال الحرب، بعد مهاجمة قاعدة للقوات الإثيوبية في الإقليم. وتقول "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" إن الهجوم كان ضربة استباقية.