أستراليا تُخفف انتقاد الصين: سفينة التجسس لم تنتهك القوانين

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الدفاع الأسترالية تنشر صورة غير مؤرخة تقول إنها تُظهر سفينة استخبارات صينية من فئة "دونج دياو" Dongdiao تبحر في الساحل الشمالي الغربي لأستراليا – 13 مايو 2022 - via REUTERS
قوات الدفاع الأسترالية تنشر صورة غير مؤرخة تقول إنها تُظهر سفينة استخبارات صينية من فئة "دونج دياو" Dongdiao تبحر في الساحل الشمالي الغربي لأستراليا – 13 مايو 2022 - via REUTERS
دبي-رويترزالشرق

خفف رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون السبت، حدّة الهجوم على بكين بسبب سفينة تجسس صينية تعقبتها بلاده قبالة ساحلها الغربي، وقال إنها لم تنتهك القانون، وذلك بعد أقل من مرور 24 ساعة على هجوم حاد من وزير الدفاع بيتر داتون الذي اعتبر تحركات السفينة "عملاً عدوانياً".

وأوضح موريسون، أن السفينة التي تم تعقبها قبالة الساحل الغربي على بعد 50 ميلاً بحرياً من منشأة دفاعية حساسة "لم تنتهك القوانين البحرية الدولية".

وتعقبت أستراليا سفينة التجسس خلال الأسبوع الماضي أثناء إبحارها أمام محطة "هارولد إي هولت" للاتصالات البحرية في إكسماوث والتي تستخدمها الغواصات الأسترالية والأميركية وغواصات الحلفاء.

ورداً على سؤال، السبت، عما إذا كان سلوك السفينة تجاوز "خطاً أحمر" قال موريسون إن حرية الملاحة مسموح بها في جميع أنحاء العالم، وأن "السفينة لم تنتهك القوانين البحرية".

وأضاف موريسون للصحافيين خلال الحملة الانتخابية في ملبورن: "لم يتم انتهاك القانون الدولي للبحار"، لكنه رأى أن القضية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا من الصين "الساعية إلى فرض إرادتها في جميع أنحاء المنطقة".

قضية انتخابية

وقال وزير دفاع أستراليا بيتر داتون الجمعة، إن سفينة استخبارات صينية تم تعقبها قبالة الساحل الغربي للبلاد، ما وصفه بأنه "عمل عدواني" من جانب بكين، مرجعاً السبب إلى وصولها إلى أقصى الجنوب، والتواجد على مقربة شديدة من منشآت عسكرية واستخباراتية على الساحل الغربي".

وتأتي التصريحات الأسترالية وسط حملة انتخابية يُعد فيها سلوك الصين قضية محورية، حيث تمثل مسألة التهديد الذي تشكله بكين على الأمن القومي الأسترالي بما في ذلك نفوذها المتزايد في المحيط الهادئ، قضية رئيسية في حملة الانتخابات العامة التي تجري في 21 مايو.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجمعة، أن السفينة البحرية الصينية لم تكن في المياه الإقليمية الأسترالية لكن وجودها كان "مقلقاً"، فيما لم ترد السفارة الصينية في أستراليا بعد على طلب للتعليق.

وتوترت العلاقات بين أستراليا والصين في الآونة الأخيرة بسبب النفوذ الصيني المتزايد في جزر سليمان بعد أن وقعت تلك الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ اتفاقية أمنية مع الصين.

وكانت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز، اعتبرت أن الصين تعمّدت إعلان اتفاقها الأمني ​​مع جزر سليمان خلال الحملة الانتخابية التي تشهدها بلادها، من أجل تقويض فرص حكومتها في إعادة انتخابها. ورجّحت أن ترسل الصين قوات عسكرية إلى الجزر الواقعة في المحيط الهادئ.

وجرى تعقب سفن البحرية الصينية قبالة السواحل الشمالية والشرقية لأستراليا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات