اختبار جديد للدم قد يكشف الإصابة بألزهايمر قبل ظهور الأعراض

time reading iconدقائق القراءة - 4
مريضة مصابة بألزهايمر خلال جلسة علاج خاصة في مدريد. 28 نوفمبر 2017 - AFP
مريضة مصابة بألزهايمر خلال جلسة علاج خاصة في مدريد. 28 نوفمبر 2017 - AFP
دبي - الشرق

كشفت دراسة أميركية حديثة، أن اختباراً بسيطاً للدم قد يكون قادراً على اكتشاف مرض ألزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض، في خطوة تقرب الباحثين من تحديده مبكراً.

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإن الاختبار الأخير يركز على ما إذا كانت بروتينات "أميلويد بيتا"، تعرضت للانطواء (الانكماش) وبدأت تتجمع معاً في الدماغ، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر. 

وفي وقت سابق، لم يكن من الممكن العثور على تلك البروتينات إلا أثناء تشريح الجثمان، لكن الآن يتم الكشف عنها غالباً باختبارات التصوير المتقدمة.

وقالت كبيرة الباحثين فاليري داجيت، أستاذة الهندسة الحيوية في جامعة واشنطن، إن اكتشاف وتحديد المرض في وقت مبكر سيمنح المرضى "الوقت للاستعداد وإجراء التغييرات التي يمكن أن تساعدهم لاحقاً".

وأشارت إلى أن "سلسلة من الأخبار الإيجابية التي كشفت عنها شركتا Eisai Co ومنافستها Eli Lilly & Co، جددت الأمل في إمكانية العثور على علاجات فاعلة لإبطاء التدهور العقلي".

وأضافت داجيت: "من أجل العلاج المبكر، نحتاج أولاً إلى التشخيص المبكر، حيث يمنح ذلك تعديلات في نمط الحياة يمكن أن تكون مفيدة وتكسب الوقت للعلاجات الأخرى التي تطرح في السوق".

البروتينات السامة

النهج الجديد، يتضمن قياس مستويات ما يُعرف بـ "الأوليجومرات السامة"، وهي تراكم لتلك البروتينات المشوهة التي يُعتقد بمرور الوقت أنها تساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر. 

وفي هذا الإطار، شملت الدراسة الجديدة اختبارات للدم تبرع بها 310 أشخاص قبل سنوات، ومن بين 53 شخصاً تم التحقق من إصابتهم بعد الوفاة بمرض الزهايمر، ظهرت علامات على وجود القليل من تلك البروتينات السامة في المتوسط ​​قبل ست سنوات على 52 شخصاً.

والأهم من ذلك، أن البروتينات كانت موجودة أيضاً في 11 شخصاً، لم يكن لديهم على ما يبدو أي مشكلات في الذاكرة أو علامات الخرف عند التبرع بالدم.

ومن بين 220 شخصاً ليس لديهم "أوليجومرات سامة" في دمائهم، تم العثور على شخصين لاحقاً ظهرت عليهما علامات المرض.

ووفقاً للتقرير المنشور في Proceedings of the National Academy of Sciences، فإن سجلات المتابعة كانت متاحة لعشرة من هؤلاء المتطوعين، وتم تشخيصهم جميعاً بأعراض تتوافق مع مرض الزهايمر.

استخدام سهل ومنخفض الكلفة

وبحسب الباحثين، فإن الاختبار لا يتطلب معدات متطورة ولا يحتاج إلى مراعاة عوامل العمر والخطر الأخرى.

وقالت داجيت في هذا الصدد، إن ذلك "يُسهل من استخدام العلاج في المعامل المخبرية والعيادات، على الرغم من أنه من الصعب معرفة متى قد يكون متاحاً"، مشيرة إلى أن "الكلفة لا زالت مجهولة، لكن هدفنا إجراء اختبار ميسور الكلفة ويمكن نشره على نطاق عالمي".

يشار إلى أن الاختبارات المستخدمة حالياً تقتصر على تشخيص الأشخاص الذين لديهم أعراض بالفعل، وفي حين روّج العلماء في السابق لاختبارات الدم للتنبؤ بالمرض، مثل شركة Shimadzu Corp اليابانية و"مجموعة روش" Roche Holding AG، إلا أن ذلك لم يتعد كونه في المرحلة التجريبية.

لكن شركة AltPep Corp، التابعة لمختبر Daggett في قسم الهندسة الحيوية بجامعة واشنطن، أعلنت تطوير العلاج وأبلغت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.

اقرأ أيضاً: