أعضاء مجلس الأمن يشددون على "الوضع القائم" في الأقصى

time reading iconدقائق القراءة - 4
مندوبا فلسطين والأردن في مجلس الأمن الدولي. نيويورك. 05 يناير 2022 - REUTERS
مندوبا فلسطين والأردن في مجلس الأمن الدولي. نيويورك. 05 يناير 2022 - REUTERS
نيويورك-الشرقوكالات

عبّر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقهم، وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية المحتلة، بعد أيام من اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير لباحة الأقصى.

وتأتي هذه الجلسة، بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين.

ويسمح الوضع القائم الممتد منذ عقود، للمسلمين فقط بالصلاة في الحرم. 

ودعا رياض منصور، المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات رداً على اقتحام بن جفير، وهي خطوة "غير مرجحة" بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تحمي إسرائيل عادة، ويمكنها استخدام حق النقض "الفيتو" في المجلس، وفق "رويترز".

"ازدراء فلسطين والعالم"

وقال منصور أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً: "ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟"، متهماً إسرائيل بأنها "تزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته".

وأشار خالد خياري، مسؤول الشؤون السياسية الكبير في الأمم المتحدة للمجلس، إلى أن اقتحام بن جفير للأقصى، هو أول اقتحام لوزير إسرائيلي للموقع منذ عام 2017.

وأضاف أن هذا الاقتحام يُعد "استفزازاً قد ينبئ باشتعال أحداث عنف"، بالنظر إلى مناداة بن جفير السابقة بتغيير الوضع القائم.

وتابع: "الأمم المتحدة حاولت التخفيف من حدة التوتر، وتواصلت مع مختلف الأطراف"، داعياً إلى "وقف كل أعمال الاستفزاز".

ودان مندوب الإمارات السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالنيابة، اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، قائلاً إنه "يؤدي إلى زعزعة الوضع الهش، ويبعد المنطقة عن طريق السلام الذي نسعى إليه جميعاً".

جوتيريش: الامتناع عن تصعيد التوتر

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي خطوات يمكن أن تصعد التوتر في الأماكن المقدسة، وحولها".

وقال مندوب الصين، إن "ما نشهده الآن ليس السبيل الأمثل لبدء العام الجديد، وأقول للمسؤولين الإسرائيليين الذين دخلوا باحات المسجد الأقصى، يعترينا القلق من أي تصرفات أو أي أفعال أحادية الجانب تؤدي لتصاعد التوترات".

وأكد روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة للمجلس، أن الولايات المتحدة "ملتزمة بحل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين"، وأنها "تشعر بالقلق إزاء أي أعمال أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تقويض إمكانية حل الدولتين".

وتابع وود: "نلاحظ أن البرنامج الحاكم الخاص برئيس الوزراء نتنياهو يدعو إلى الحفاظ على الوضع القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة. ونتوقع أن تفي حكومة إسرائيل بهذا الالتزام".

من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان للصحافيين قبل الاجتماع: "مسموح لليهود بزيارة أقدس موقع في اليهودية. إنه حق لكل يهودي... إسرائيل لم تضر بالوضع القائم، وليس لديها خطط للقيام بذلك"، وفق ما أوردت "رويترز".

وقام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد إيتمار بن جفير، الثلاثاء، باقتحام باحة المسجد الأقصى ما أثار موجة تنديد دولية واسعة، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات