"بنتاغون" تجمّد قراراً بشأن الإنتاج الكامل لمقاتلة "إف 35"

time reading iconدقائق القراءة - 6
مقاتلة من طراز "أف 35" تطلق صاروخاً خلال اختبار في ميريلاند - 8 أغسطس 2012 - REUTERS
مقاتلة من طراز "أف 35" تطلق صاروخاً خلال اختبار في ميريلاند - 8 أغسطس 2012 - REUTERS
واشنطن – بلومبرغ

جمّدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى موعد غير محدد، اتخاذ قرار بشأن الموافقة على إنتاج كامل لمقاتلة "إف 35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، إذ إن مسؤوليها لا يزالون غير قادرين على تحديد موعد جاهزية المقاتلة لتنفيذ اختبار قتالي، تأخر مرات منذ عام 2017.

وأفادت وكالة "بلومبرغ"، بأن إيلين لورد، وكيلة وزارة الدفاع للمشتريات، اتخذت هذا القرار، مشيرة إلى أنه الأحدث بشأن قرار بالإنتاج الكامل، وكان اتخاذه واجباً "في موعد لا يتجاوز مارس" 2021، علماً أن قيمة البرنامج تبلغ 398 مليار دولار، ويُعتبر الأعلى تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

"مراجعة فنية مستقلة"

وقالت جيسيكا ماكسويل، الناطقة باسم لورد، عندما سُئلت عن مذكرة في هذا الصدد أعدّتها الأخيرة في الـ18 من الشهر الجاري، ولم يُكشف عنها، أن "تحديات فنية وتأثير كورونا" أخّرا التحضير لمنشأة المحاكاة، حيث سيُنفذ الاختبار المتطوّر للمقاتلة. وأضافت أن الموعد الجديد "سيستند إلى مراجعة فنية مستقلة".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن ذلك يعني أن حصول فريق الرئيس المنتخب جو بايدن في "بنتاغون" على كل المعلومات التي سيحتاجها، لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الكامل للمقاتلة، لن يكون إلا بعد شهور على تولّي بايدن منصبه، علماً أنه يُنصّب في الـ20 من يناير المقبل. 

وأضافت الوكالة، أن تنفيذ اختبار المحاكاة القتالية، كان مقرراً هذا الشهر، في موعد هو الأحدث لإجراء تمرين كان مقرراً في عام 2017.

وبعد تنفيذ الاختبار، سيستغرق الأمر شهرين إلى ثلاثة أشهر إضافية، لنقل البيانات وتحليلها، ثم صوغ تقرير نهائي لتسليمه إلى قادة بنتاغون والكونغرس. ويعتبر إعداد التقرير إلزامياً بموجب القانون، قبل اتخاذ قرار في هذا الصدد.

"ختم موافقة"

وذكرت "بلومبرغ"، أن قرار السماح بالإنتاج الكامل للمقاتلة، سيكون بمنزلة "ختم موافقة" من وزارة الدفاع، لدافعي الضرائب الأميركيين والعملاء الأجانب، على أن الطائرة الحربية أُخضِعت لاختبار كامل، واعتُبرت فعالة في مواجهة تهديدات عالية المستوى، ويمكن أن تفي بأهداف الصيانة الخاصة بها، كما يمكن إنتاجها بكفاءة.

وسُلّم أكثر من 600 مقاتلة، من 3200 طائرة محتملة لبرنامج "إف-35"، وتستخدمها جيوش 9 دول، بما في ذلك سلاح الجوّ الأميركي ومشاة البحرية الأميركية (مارينز).

لكن المقاتلة لم تثبت بعد فاعليتها ضد أبرز أنظمة الدفاع الجوي والطائرات الحربية الروسية والصينية. وسيُختبر ذلك في جهاز محاكاة متطوّر على الأرض، في محطة "Patuxent River Naval Air Station" في ماريلاند، وفق "بلومبرغ".

وشكا بايدن ومساعدوه من أن وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، وموالين للرئيس دونالد ترمب في الوزارة، امتنعوا عن تزويد فريقه الانتقالي بإيجازات كافية، لكن ميلر رفض هذه الانتقادات.

فريق بايدن

ورجّحت ماكسويل إطلاع فريق بايدن على المذكرة بشأن "إف 35"، خلال اجتماع "خاص بالمشتريات"، مرتقب الأسبوع المقبل.

وأضافت: "قدّمنا (سابقاً) ​​معلومات عن إف 35، في إطار وثائق أولية للمرحلة الانتقالية، ومنذ ذلك الحين قدّمنا ​​معلومات إضافية عن برنامج إف 35، في إطار طلبات أوسع لنيل معلومات حول المشتريات".

ونقلت "بلومبرغ" عن ناطقة باسم برنامج "إف 35"، إن مكتب البرنامج في وزارة الدفاع يحلّل الاستعدادات للاختبار، ويُرجّح الحصول على مراجعة لمواعيد المحاكاة ولقرار الإنتاج الكامل المحتمل، بحلول الـ28 من فبراير المقبل.

ووَرَدَ في تقرير سنوي أعدّه روبرت بهلر، مدير الاختبارات التشغيلية في الوزارة، يُرتقب إصداره الشهر المقبل، أن تنفيذ الاختبار القتالي، الذي سيستغرق نحو شهر، مُرجّح بين منتصف عام 2021 وأواخره.

لكن ماكسويل شددت على أن البرنامج "سيواصل الإنتاج الأولي المحدود، بالمعدل المخطط له"، رغم إرجاء القرار بشأن عمليات الإنتاج الكاملة للمقاتلة.