واشنطن: ندعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق التسوية في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، 10 مارس 2021 - Bloomberg
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، 10 مارس 2021 - Bloomberg
دبي-الشرق

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تقديم مساعدات إنسانية لسوريا بنحو نصف مليار دولار، مجددة دعمها لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ نحو عقد من الزمان.

ووفقاً لبيان لوزارة الخارجية الأميركية، أعلنت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال مؤتمر بروكسل الخامس بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي عقد الثلاثاء، عن تقديم أكثر من 596 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة للاستجابة للأزمة السورية.

وأفاد البيان بأن هذا التمويل "يرفع إجمالي المساعدة الإنسانية للحكومة الأميركية إلى ما يقرب من 13 مليار دولار منذ بداية الأزمة، بما في ذلك نحو 141 مليون دولار لدعم الاستجابة لوباء فيروس كورونا في سوريا والمنطقة".

وأضاف: "سيستفيد من المساعدات الأميركية نحو 13.4 مليون سوري داخل البلاد، بالإضافة إلى 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر".

وتابع: "نحن نقدم الدعم لتخفيف معاناة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، لأنه يتماشى مع قيمنا كأمة ومع مصالحنا الوطنية. نحث المانحين الآخرين على دعم الشعب السوري من خلال زيادة مساهماتهم في هذه الجهود".

كما شددت السفيرة غرينفيلد، على مسؤولية المجتمع الدولي في توفير وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وتقديم المساعدة لجميع السوريين المحتاجين من خلال جميع السبل المتاحة، بما في ذلك المساعدة عبر الحدود التي تعد إعادة فتحها من أولويات الولايات المتحدة".

وأشار البيان إلى أن "الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها بما في ذلك الضربات الجوية للحكومة وروسيا، والاختفاء القسري، ووحشية داعش، والهجمات بالأسلحة الكيماوية. علاوة على ذلك، أدى الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة، والتي تصاعدت بفعل التحدي المتمثل في فيروس كورونا".

وأردف: "إلى جانب حلفائنا وشركائنا، تدعم الولايات المتحدة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غيير بيدرسون لتحقيق تسوية سياسية وحل دائم للصراع السوري، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لاستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة".

وكانت وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أعلن خلال مؤتمر بروكسل، عن مساعدات بقيمة 1.738 مليار يورو (2.035 مليار دولار) للسوريين، مشيراً إلى أنها "المساهمة الأكبر" لبلاده خلال السنوات الأربع الأخيرة.

ولفت ماس إلى أنه منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011،  اضطر نصف سكان سوريا إلى الفرار، في حين أن "90 % من السوريين لا يزالون يعيشون في الفقر"، لافتاً إلى أنه "في شمال غرب سوريا، يعتمد نحو 3 ملايين شخص على المساعدة الإنسانية للاستمرار".

وتهدف النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل من أجل سوريا"، إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وهي لبنان، والأردن، وتركيا، على وجه الخصوص.

ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم تبرعات لا تقل عن 10 مليارات دولار (8.5 مليار يورو) لهذا الغرض، معتبرة أن "الحاجة إلى الدعم الإنساني، لم تكن بهذا الحجم من قبل".

ويشمل ذلك 4.2 مليار دولار للأشخاص الموجودين داخل سوريا، و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.

ويحتاج نحو 24 مليون شخص إلى مساعدات أساسية، بزيادة 4 ملايين عن العام الماضي، وهو أعلى رقم حتى الآن، منذ بداية الحرب السورية في عام 2011.

اقرأ أيضاً: