قال الفنان المصري أحمد حاتم، إنه ليس نادماً على مشاركته في فيلم "الملحد"، الذي تأجل طرحه في دور العرض لأجل غير مسمى، بعد حالة الجدل التي أثيرت حوله مؤخراً، موضحاً أن "الجدل المثار نتيجة لعنوان العمل، وكان أمراً متوقعاً بالطبع".
وأضاف حاتم، خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج "ضيفي"، الذي يُعرض عبر قناة "الشرق": "لن أُقدم على عمل، أخجل منه على الإطلاق، أو أشعر بالندم نحوه، لأنني شخص عاقل وراشد، قد نخطئ أحياناً، لكن هذا عمل حساس جداً، ويتناول موضوعاً هاماً".
وعن موعد عرض "الملحد"، أكد أنه ليس لديه معلومة محددة بشأن هذا الأمر، "بالتأكيد ستتم مشاهدته في وقتٍ ما، لأنه أصبح هناك عدة وسائل لعرض العمل الفني، سواء السينما أو المنصات".
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، حول "يحيى" الذي ينشأ في أسرة ملتزمة دينياً، إذ يعد والده رجل دين متشدد، ويتعرض لأزمة في حياته تجعله يتحول إلى الإلحاد، وهو ما يعد كارثة لأسرته، ليدخل في صراعات عديدة، ويواجه محاولات لقتله، كما يناقش العمل قضايا اجتماعية أخرى إلى جانب موضوع الإلحاد.
الفيلم تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل، وبطولة أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وحسين فهمي، وصابرين، وشيرين رضا.
"عمر أفندي"
وتطرق أحمد حاتم، خلال الحوار، إلى مسلسل "عمر أفندي" الذي انتهى عرضه مؤخراً عبر منصة "شاهد"، قائلاً: "هذا المشروع كان فيلماً في البداية، وعملنا عليه كثيراً لفترة طويلة، وأعدنا كتابته أكثر من مرة مع المؤلف مصطفى حمدي، قبل أن يتوقف العمل بشكل مفاجئ".
وتابع: "ذات مرة، جاء لي عبد الرحمن أبو غزالة، ولم يكن هو مخرج الفيلم، إنما تولى إخراج المسلسل لاحقاً، واقترح عليّ فكرة تحويل المشروع لمسلسل تلفزيوني، ولم أكن مرحباً بالأمر إطلاقاً، نظراً للجهد الذي أهدر وقت التحضير للفيلم، وكنت سأعتذر بالفعل، لكن سرعان ما تحمست للتجربة بعد جلسة نقاشية معه، وبدأنا في تنفيذه، وكان مقرراً أنه يعرض في 10 حلقات وليس 15".
وشارك في بطولة المسلسل من رانيا يوسف، وآية سماحة، ومحمد رضوان، ومحمود حافظ، ومصطفى أبو سريع، وتدور الأحداث حول "عمر" شاب ينتقل لحقبة الأربعينيات في الماضي، عن طريق سرداب سري دخله في أثناء تفقده غرفة والده الراحل.
حلم التمثيل
وتحدث أحمد حاتم، عن شغفه بالتمثيل منذ صغره، إذ كان يخجل في البداية الإفصاح عن حلمه، إلى أن تحرر أخيراً من مخاوفه، وصارح عائلته، مؤكداً "تلقيت تشجيعاً كثيراً، أبي ساعدني بعد دراستي في كلية الإعلام، وأرسلني إلى أحد مدربي التمثيل، والذي استفدت منه بالطبع".
ولفت إلى أن الفنان محمود عبد العزيز، كان النموذج الذي كان يطمح ليكون مثله، قائلاً: "كان ممثلاً عظيماً، كان لديه تنوعا ًكبيراً في أدواره التمثيلية، وصاحب طريقة وتقمص مختلفة، وخفة ظل في أدوار رائعة وصعبة، وهو من أكثر التجارب الفنية التي تأثرت بها".
واستعرض أبرز الصعوبات التي تعرض لها في بداية مشواره الفني، إذ حقق نجاحاً كبيراً بمشاركته في بطولة فيلم "أوقات فراغ" عندما كان عمره 18 عاماً، وبعد ذلك واجه حالة إخفاق في فيلم "الماجيك"، الأمر الذي سبب له ولزملائه حالة من الضيق الشديد.
وقال: "عملنا هذين الفيلمين معاً، ثم اتجه كل منّا إلى اتجاه، وظللت لفترة لا أعمل بعد هذا الفيلم، لم يكن هناك (إمكانية) في ذلك الوقت أن يتم عمل فيلم بطولة مرة أخرى، لأن تلك كانت تجربة استثنائية لشباب تبلغ من العمر 18 عاماً، وهذا ليس من الطبيعي أن يحدث".
وزاد: "الطبيعي والذي أخذ وقتاً، أن تشرح للقائمين على هذه الصناعة، أنني لست منتظراً أن أقوم بدور البطولة، أو أن أحصل على دور أول".
ولفت إلى أبرز الأسماء الذي تعلّم منهم في بداية حياته الفنية، أبرزهم حسين القلا، منتج "أوقات فراغ"، وإسعاد يونس، موضحاً "استفدت منهما كثيراً في حياتي، وفي طريقة عملي وقراءتي للورق، التقيت بأناس مهمة، لا يزال تأثيرهم عليّ إلى الآن، وهو كيف أقرأ الورق؟، وكيف أتعامل مع المخرج؟، وكيف أتعامل مع العمل الفني؟".
وأشار إلى أن تجربته في مسلسل "ابن حلال" بطولة الفنان محمد رمضان، الذي عُرض عام 2014، شكّل فارقاً كبيراً بالنسبة له، على عكس المتوقع، وحقق نجاحاً كبيراً آنذاك.
وحول أكثر فنانة يجمعه بها توافق كبير في العمل، قال: "الفنانة هنا الزاهد يجمعني بها حالة تفاهم كبيرة، وذلك حدث منذ الفيلم الأول، وهو (قصة حب)، وقد وجد أحدنا الآخر منذ التجربة الأولى، نعلم ما الذي نريد أن نفعله، وهذا يساعد إلى حد ما، والأمور التي نحبها أو نريد أن نفعلها تكاد تكون متشابهة".