خاص
فن

مخرجة "الفستان الأبيض" لـ"الشرق": رحلتي مع الفيلم بدأت قبل 10 أعوام

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "الفستان الأبيض" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الملصق الدعائي لفيلم "الفستان الأبيض" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الجونة (مصر)-خيري الكمار

شهدت الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، العرض الأول للفيلم المصري "الفستان الأبيض"، والمشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

المخرجة جيلان عوف، قالت لـ"الشرق"، إن الفيلم بمثابة رحلة لكشف نسيج المجتمع المصري، ومساعدة المواطنين لبعضهم البعض رغم أي ظروف، وذلك من خلال تسليط الضوء على تجربة فتاتين داخل إحدى المدن، وما بهما من مشاعر داخلية، وكذلك علاقتهم بالأشخاص المحيطة.

وأشارت إلى حرصها على تقديم نماذج مختلفة للمواطنين داخل الفيلم، "هناك أشخاصاً جيدة، وغير ذلك أيضاً، ومنهم من يمارس العنف ضد المرأة في الشارع بأشكال مختلفة".

وأكدت أنها لا تشغل بالها بحصول الفيلم من عدمه، على جائزة من مهرجان الجونة، قائلة إن: "جائزتي الحقيقية حصلت عليها بالفعل، وهي الاستقبال الرائع للفيلم، والإشادة به".

الفيلم بطولة ياسمين رئيس، وأسماء جلال، وأحمد خالد صالح وسلوى محمد علي، وتأليف وإخراج جيلان عوف، في أول تجربة لها بالأفلام الروائية الطويلة.

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي إنساني، حول "وردة" التي تعيش في حي شعبي وتستعد لحفل زفافها، إلا أنها تفقد فستان الفرح قبل يوم واحد من زفافها فتنطلق في رحلة بصحبة صديقتها المقربة للبحث عن فستان زفاف آخر.

كواليس

واستعرضت مخرجة "الفستان الأبيض"، كواليس رحلتها مع تنفيذ الفيلم، موضحة أن الفكرة طرأت عليها خلال عملها على مشروع فيلم تسجيلي، بخصوص بحث العرائس عن فستان الزفاف.

وأوضحت "خلال هذه الفترة، كنت أتجول في العديد من المناطق الشعبية، وأتتبع العرائس في أثناء بحثهن عن فستان الزفاف، وما تتضمنه التجربة من حكايات مختلفة ومتنوعة بشكلٍ كبير".

وأضافت أن هناك بعض المشاهد الواقعية موجودة بالفيلم، مثل "الفرح المتنقل"، والمشاجرات التي تحدث داخل الكوافير وغيرها، لافتة إلى أن تفاصيل من وحي خيالها، "أنا أصنع فيلماً روائياً وليس تسجيلياً، والسينما الروائية تمنحك هذه المساحة من الخيال، حتى عند تقديم الواقع علي الشاشة".

وعن الصعوبات التي تعرضت لها في هذا المشروع، قالت إن: "أول فيلم دائماً يكون الأصعب، لأنها تحمل عقبات عديدة في تفاصيلها"، إلى أنها اعتبرت نفسها محظوظة، كونها تعاونت مع المنتج محمد حفظي، "دعم الفيلم بشكلٍ كبير منذ القراءة الأولى للسيناريو".

ولفتت إلى أن تجربتها مع الفيلم بدأت قبل نحو 10 أعوام، وتوقفت فترة بسبب انتشار جائحة كورونا، قبل أن تستأنف العمل، وتبدأ التحضيرات من جديد، متابعة "واجهت ظروف صعبة، مثل زيادة الأسعار، خاصة وأن الفيلم مُكلف إنتاجياً، وغالبية المشاهد قائمة على التصوير الخارجي، ورحلة تصوير الفيلم عموماً استغرقت نحو 5 شهور".

مخاطرة

وأكدت المخرجة جيلان عوف، أنها لا تعتبر تقديمها موضوعاً عن "فستان الزفاف" في أولى أفلامها الروائية الطويلة، "مخاطرة" كما يرى البعض، قائلة: "إن كانت هناك مخاطرة، فهي لكل شخص شارك في الفيلم، لأنهم تعاونوا مع مؤلفة ومخرجة تقدم فيلمها الأول".

وعن نظرة البعض للافلام التي تُعرض في المهرجانات السينمائية، أنها لا تحقق نجاحاً تجارياً، قالت: "ضد فكرة هذا التصنيف، لأن السينما واحدة، وأعتقد ان هذا التصنيف لم يعد موجوداً الآن".

وأشارت إلى أن "الموضوع مرتبط بتذوق الجمهور للأفلام، وأهم ما يميز المهرجانات السينمائية، أنها تقدم أفلاماً غير نمطية ولها طابع مختلف"، لافتة إلى أن "الجمهور صار يشاهد أعمالاً من كل دول العالم عبر المنصات".

مخرجة متميزة

ومن جانبه، أشاد الناقد طارق الشناوي، بأداء المخرجة جيلان عوف، في أول تجربة سينمائية لها، قائلاً لـ"الشرق"، "أثبتت أنها متميزة، قصة الفيلم جيدة، لكن هناك بعض المشاكل في تتابع الأحداث".

وتابع "نحن بحاجة إلى أفلام معبرة بقدر المستطاع، وسنؤيد أي مخرج يستطيع التعبير بأي هامش، لأن الرقابة على الأعمال الفنية أصبحت صعبة جداً".

يذكر أن فيلم "الفستان الأبيض" سيُشارك في الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، والتي ستقام في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل، ضمن برنامج "اختيارات عالمية".

تصنيفات

قصص قد تهمك