يعود المخرج المصري محمد أمين، إلى الساحة السينمائية مُجدداً، بعد نحو 8 سنوات من الغياب، منذ آخر أفلامه "فبراير الأسود" بطولة خالد صالح، الذي عُرض في عام 2013.
ويعيش أمين، حالة من النشاط الفني حالياً، إذ يعمل على 3 أفلام، منها: "المحكمة" و"200 جنيه"، ويتعاون فيها مع عدد كبير مع الفنانين، مثل إسعاد يونس، ونيللي كريم، وهاني رمزي وآخرين.
وينتظر أمين، انتهاء النزاع بين منتجي فيلمه "التاريخ السري لكوثر"، بطولة ليلي علوي وزينة، تمهيداً لطرحه في دور العرض.
"المحكمة"
أمين تحدث لـ"الشرق" عن فيلمه "المحكمة"، الذي وصفه بقوله: "فكرة جديدة ومختلفة ولم تُقدم من قبل"، موضحاً أنّ الفيلم يرصد العديد من القضايا المتنوعة من خلال قضاء يوم كامل داخل المحكمة.
وأضاف أنّ "الفيلم يطرح أفكاراً جريئة، لا سيما في الجزء المُتعلق بقضايا الميراث"، مشيراً إلى أنّ الهدف الرئيس من المشروع يكمن في المناداة بضرورة إعادة النظر للإرث بمنظورٍ أوسع، خاصة أنه يكون محوراً للعديد من الخلافات والمشاكل بين الأسر بعضها البعض".
ولفت أمين، إلى أنّ جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لم يعترض على أي مشهد في العمل، مُعرباً عن أمله في أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور فور طرحه في دور السينما.
فيلم "المحكمة" من بطولة فتحي عبد الوهاب، وغادة عادل، ونجلاء بدر، وجميلة عوض، وأحمد خالد صالح.
قصص متنوعة
وتطرق أمين، إلى فيلمه الثاني "200 جنيه" الذي يواصل تصويره حالياً، بقوله: "هذه التجربة تُعد استثنائية إلى حدّ ما، لأنني أعتاد على كتابة أعمالي، لكن تغير الحال عندما تلقيت عرضاً بالمشروع من المؤلف أحمد عبد الله، وتحمست للفكرة على الفور".
وأوضح أنّ الفيلم يستعرض حجم تأثير 200 جنيه على فئات المجتمع المختلفة، ومنها المُرتشون والمُهربون، لافتاً إلى أنّ أحداث الفيلم عبارة عن 8 قصص مختلفة، وجرى الانتهاء من تصوير 3 منها حتى الآن.
وكشف أنه لم ينتهِ من مرحلة "تسكين" الأدوار حتى الآن، إذ إنّ الفنانين المُشاركين في العمل بشكلٍ نهائي، هم ليلى علوي، ونيللي كريم وخالد الصاوي.
توقف إجباري
وردّ أمين توقف تصوير فيلم "التاريخ السري للكوثر"، إلى وقوع خلافات بين شركتي الإنتاج "الريماس" و"سكاي" بشأن الفيلم، حتى وصلت إلى ساحات القضاء.
وأوضح أنّ تصوير الفيلم الذي بدأ قبل عامين تقريباً، لم ينتهِ بعد، ولم يتبق سوى يوم واحد، لكن لم يُحدد موعد استئنافه بعد، بسبب الخلافات، مؤكداً أنّ الرقابة لم تعترض على أي مشاهد في الفيلم الذي تدور أحداثه حول الوقائع التي تلت ثورة 25 يناير.
وتابع أنّ "الفيلم جريء خاصة أنه يرصد الصراع بين أحزاب مدنية ودينية وقت ثورة يناير، وستشهد الأحداث وقوع خلافات بين بطلتي العمل زينة وليلي علوي".
الفيلم من بطولة ليلى علوي، وزينة، وإيناس كامل، وعبد الرحيم حسن، وأحمد حاتم، وفراس سعيد.
جدل غير متعمد
واستنكر أمين، الانتقادات التي تُوجه له، بأنه يتعمد إثارة الجدل في أعماله، مؤكداً أنّ هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة، وهذا يأتي بالصدفة.
وقال: "تركيزي ينصب دوماً على الأفكار غير التقليدية، التي يستشعر فيها الجمهور بالجهود التي بُذلت بها"، لافتاً إلى ارتباطه بالمدارس الإخراجية لكبار المُخرجين مثل يوسف شاهين، وشادي عبد السلام، وصلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، وتوفيق صالح.
تداعيات كورونا
ورأى أمين أنّ جائحة فيروس كورونا، تسببت في وقوع خسائر كبيرة على قطاع السينما، وهو ما يُعد سبباً رئيساً في تأجيل العديد من الأفلام، مؤكداً أنّ "موعد عرض أفلامي في السينما أمر لا يشغلني كثيراً وليست من تخصصي، القرار الأول والأخير يعود للمنتج".
وأشار إلى حجم التطور الذي شهدته السينما في السنوات الأخيرة على مستوى التصوير، قائلاً إنّ "هناك تطوراً كبيراً في مستوى التصوير، لكن الكتابة في مصر لا تزال تعاني مشكلة وعلينا أن نبحث عن أفكار جديدة".
الدراما التليفزيونية
وأعرب محمد أمين، عن أمله في تقديم مشروعات درامية خلال الفترة المُقبلة، خاصة تلك المخصصة لجمهور المنصات الرقمية، وقال: "لا أمانع إطلاقاً خوض التجربة، لكن طبقاً للمبادئ الخاصة بي، فأنا لا أحب السرعة في التحضير والتنفيذ"، مشيراً إلى أنّ "مسلسلات المنصات الرقمية تحمل أفكاراً جديدة وذات إيقاع سريع من دون الاعتماد على المط والتطويل".
اقرأ أيضاً: