تُوّج الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبداً" للمخرج بوجدان موريشانو بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين التي اختتمت، الجمعة.
وحصل الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا على جائزة لجنة التحكيم "الهرم الفضي"، فيما ذهبت جائزة "الهرم البرونزي" لأفضل عمل أول أو ثان للمخرج بيدرو فريري عن فيلم "مالو" من البرازيل.
ومنحت لجنة التحكيم، جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، لكلًّ من إليساندرو كاسيجوني، وكيسي كوفمان، من إيطاليا، عن فيلمهما "فيتوريا"، بينما تقاسم جائزة أفضل ممثل كلًّ من لي كانج شينج من تايوان، عن دوره في الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء"، ومكسيم ستوبانوف، عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد".
أما جائزة أفضل ممثلة، ففازت بها البرازيلية يارا دي نوفايس، عن دورها في فيلم "مالمو"، كما منحت لجنة التحكيم، شهادة تقدير للمثلة الروسية ألينا خويفانوفا، عن دورها في فيلم "طوابع بريد"، بينما ذهبت جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني، إلى المخرج التركي نجمي سنجاك، عن فيلمه "آيشا"، والمخرجة المصرية نهى عادل، عن فيلمها "دخل الربيع يضحك".
وضمت المسابقة الرسمية للمهرجان، 17 فيلماً، ورأس لجنة تحكيمها المخرج البوسني، دانيس تانوفيتش، بمعاونة 6 أعضاء من تونس وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتايلندا ومصر.
مسابقة الفيلم الفلسطيني
وفي مسابقة الفيلم الفلسطيني التي تم استحداثها خلال الدورة الحالية للمهرجان بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، فاز بجائزتها فيلم "أحلام كيلومتر مربع" من إخراج قسام صبيح، وحصل على المركز الثاني فيلم "حالة عشق" للمخرجتين كارول منصور ومنى خالدي، وجاء بالمركز الثالث فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي.
ومُنحت شهادات تقدير لكلًّ من الدكتور غسان أبو سنة الطبيب الجراح بمستشفى "الشفاء" و"العودة" بغزة، وللمخرج رشيد مشهراوي، وكذلك للمخرج سيف حناش، عن فيلم "سن الغزال".
وفي مسابقة أفلام "المسافة صفر" التي ضمت 22 فيلماً قصيراً من غزة، ففاز بالجائزة أفلام "جلد ناعم" للمخرج خميس مشهراوي، و"خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف، و"يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.
وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل بالمهرجان، الفيلم المصري "أبو زعبل 89" من إخراج بسام مرتضى، مناصفة مع الفيلم الفلسطيني "حالة عشق" من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.
وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان للفيلم الفلسطيني "حالة عشق"، كما نالت نهى عادل جائزة أفضل مخرجة عن فيلم "دخل الربيع يضحك" وحصل الفيلم اللبناني "أرزة" على جائزة السيناريو.
وفازت اللبنانية دياموند بوعبود بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "أرزة" كما نال المغربي محمد خيي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "المرجا الزرقا".
وفاز الفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب بجائزة أفضل فيلم إفريقي فيما حصل الفيلم المصري "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الفيلم الصيني "ديفيد" من إخراج كاي شويه وهونج جيه شي فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم "انصراف" للمخرجة السعودية جواهر العامري، كما نوهت اللجنة بالفيلم المصري "الأم والدب" للمخرجة ياسمينا الكمالي.
وفي مسابقة أسبوع النقاد، ذهبت الجائزة للفيلم الفرنسي "ألماس خام" من إخراج أجاث ريدينجر، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" من إخراج فيدريكو لويس، ونوهت اللجنة بمستوى الفيلم الوثائقي "أبو زعبل 89".
وكان المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية قد انطلق في 13 نوفمبر، وعرض 194 فيلماً ضمن مسابقاته وبرامجه المختلفة.
آفاق السينما العربية
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً للفنانة رحاب عنان، بطلة الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك"، وجائزة أفضل ممثل للفنان المغربي محمد خوي، أما جائزة أفضل ممثلة، حصلت عليها للفنانة اللبنانية دياموند بو عبود، عن دورها في فيلم "أرزة"، كما فاز الفيلم ذاته، بجائزة يوسف شريف رزق الله لأفضل سيناريو.
كما حصلت المخرجة نهى عادل، على جائزة صلاح أبو سيف لأحسن مخرج، فيما فاز بجائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم، الفلسطيني "حالة عشق".
وفي مسابقة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي"، فاز بالجائزة الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.
أما مسابقة "إفريقيا بلا فلتر"، ففاز فيها الفيلم المصري "أبو زعبل 89" بجائزة لجنة التحيكم الخاصة، بينما حصل الفيلم السنغالي "داوهومي" من إخراج ماني ديوب، على جائزة أفضل فيلم.
دورة استثنائية وتجارب واعدة
الناقد طارق مرسي، قال لـ"الشرق"، إنّ: "تلك الدورة نجحت بكل المقاييس، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها المهرجانات الفنية من حيث الميزانيات الضعيفة".
وأشار إلى أن الدورة الـ45، شهدت مشاركة مجموعة أفلام متنوعة، منها أفلام ذات مستوى فني عالٍ، "كما شاهدنا أفكاراً جديدة، منها تظاهرة خاصة بالسينما الفلسطينية، وهي المرة الأولى التي تحدث في تاريخ المهرجانات، وهذا يعد موقفاً سياسياً، لأن هذا المهرجان مشهوراً بمواقفه السياسية الواضحة.. إذن فلسطين هي نجمة تلك الدورة بلا منازع".
وأشاد بالفيلم المصري "دخل الربيع يضحك"، واصفاً إياه بقوله: "من الأفلام الواعدة، وقدّم وجوهاً جديدة، فالسينما المصرية ولادة"، مشيراً إلى أن فيلم "مين يصدق" إخراج زينة أشرف عبد الباقي، ربما يكون "تجربة جيدة، رغم بعض التحفظات، وزينة تعتبر إضافة للمخرجات".
وتابع: "حسين فهمي واجهة مشرفة جداً للمهرجان، بثقافته وتحضره وتواضعه مع الجميع، وفريق العمل بذل جهداً كبيراً، وفي مقدمتهم الناقد عصام زكريا، المدير الفني للمهرجان، والذي حرص على تواجد ومشاركة أفلام جديدة"، مضيفاً "دار الأوبرا خلال فترة انعقاد المهرجان، تتحول إلى خلية نحل لعشاق السينما ومحبيها".
أما المخرج مجدي أحمد علي، فقال لـ"الشرق"، فاعتبر أن الدورة الـ45 للمهرجان، "نجحت بشكلٍ كبير، خاصة على مستوى التنظيم، والإقبال الجماهيري، والأفلام المختارة، لذلك أعتبرها من أنجح دورات المهرجان".
وأضاف: "جذبتني الأفلام لأنها جديدة ومستواها الفني عالٍ، وأحيي فريق البرمجة، وكذلك حسين فهمي وعصام زكريا، وأتمنى استمرار تعاونهما في السنوات المقبلة، والابتعاد عن كل محاولات الوقيعة بينهما، والكارهين للنجاح".