
أعرب الملحن والمؤلف الموسيقي المصري راجح داوود، عن سعادته لفوزه بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، التي وصفها بأنها "الأهم في الساحة الفنية المصرية".
وشدد داوود، على ضرورة اهتمام الدولة بالعاملين في المجال الفني وتُخصيص جوائز لهم، ليشعروا بقيمة ما يُقدمونه.
واعتبر، في تصريحات لـ"الشرق"، أنّ إرضاء الفنان لجمهوره أمرٌ ضروري، قائلاً: "تركيزي دوماً خلال مشواري كان ناحية الجمهور، حيث أرى أنّ إرضاءه أهم جائزة، وبالتأكيد أنا راضٍ عن أعمالي كافة".
وسلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، الأربعاء، الجوائز للفائزين في مختلف المجالات، وتبلغ قيمة الجائزة 200 ألف جنيه (نحو 13 ألف دولار) إلى جانب ميدالية ذهبية.
وراجح داوود (66 عاماً)، لديه العديد من المؤلفات الموسيقية ووضع الموسيقى التصويرية لعدة أفلام هامة في السينما، من بينها "الكيت كات"، و"سارق الفرح"، و"مذكرات مراهقة"، و"الريس عمر حرب" و"رسائل البحر" وغيرها.
وأبدى داوود، استعداده للتعاون مع الأجيال المُختلفة وكذلك الصاعدة، مستنكراً تركيز وسائل الإعلام على أعماله القديمة التي سبق أن قدّمها مع كبار الفنانين متجاهلة أعماله مع الشباب، قائلاً: "أحب دوماً التعامل مع الجميع، سواء كبار أو شباب"، مضيفاً "مصر بها العديد من الأسماء الموهوبة ولم تتح لها فرص الظهور، وأرى أنه يجب على الإعلام، احتضان كل مبدع وألا يتركه من دون رعاية، لأن الموهوب يُعتبر عملة نادرة".
انتقادات
وأشار إلى الانتقادات التي وُجهت للموسيقى الخاصة بفيلم "الكيت كات" باعتبارها لا تُعبر عن الفيلم الذي جرى تصويره في منطقة شعبية، بقوله: "هذه الانتقادات تحوّلت إلى إشادة مع الوقت، إذ أدرك أصحابها أنني نفذت الموسيقى من عمق الموضوع ولم أخطئ في شيء".
وتابع: "هناك نوعين لكتابة الموسيقى الخاصة بالأفلام، أحدهما يكون مباشراً وسطحياً، وآخر يكون من قيم ورسائل الفيلم نفسه".
داوود عبد السيد
وأشار إلى تعاونه مع المخرج والكاتب داوود عبد السيد، في العديد من الأفلام، منها: "الكيت كات"، و"مواطن ومخبر وحرامي"، و"الصعاليك"، و"البحث عن سيد مرزوق" و"سارق الفرح".
ووصف داوود عبد السيد، بـ"الأستاذ الذي كانت تجمعهما ثقة متبادلة"، إذ يرى أنه حصل على فرصة للتعاون معه في أفلام ذات قيمة فنية كبيرة، قائلاً إنّ "العمل معه كان بمثابة مرحلة هامة في حياتي، وكذلك تجاربي مع المخرج علي بدرخان وغيرهما من المُخرجين المُتميزين".
نشيد موريتانيا الوطني
واعتبر داوود، أنّ الخطوة الأهم في حياته الفنية، هي تلحين النشيد الوطني لدولة موريتانيا، موضحاً: "تم تكليفي من وزارتي الخارجية والثقافة بتلحين النشيد الوطني الموريتاني، ونافسني وقتها 5 مؤلفين من بينهم 2 من موريتانيا، وبعد تشكيل لجنة لدراسة أعمال المتنافسين، تم اختيار مقطوعتي في النهاية".
وأكد داوود، أنه سيواصل العمل طالما لديه القدرة على العطاء بنفس القوة والعزيمة، مشيراً إلى تعاقده على حفلة جديدة، الاثنين، بدار الأوبرا المصرية.
وأوضح أنّه سيُقدم خلال الحفل مقطوعات موسيقية جديدة وغير تقليدية، جرى تنفيذها خلال الفترة القليلة الماضية، مُعرباً عن آمله في أن ينال الحفل إعجاب الجمهور، لا سيما وأنها ستكون الأولى له بعد حصوله على جائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون.