تم نقل المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين، مرة أخرى، إلى المستشفى، بعد تلقيه نتيجة "مقلقة" لفحص دم، وفقاً لما صرّح به محاميه، الاثنين، لمجلة "فارايتي" الأميركية.
واينستين، البالغ من العمر 72 عاماً، محتجز في سجن "رايكرز آيلاند"، بينما ينتظر إعادة محاكمته في تهم اغتصاب العام المقبل في نيويورك، ويعاني من سرطان الدم (لوكيميا)، والسكري، ومرض الشريان التاجي، وانقطاع النفس أثناء النوم.
الأسبوع الماضي، تقدم محاموه بدعوى قيمتها 5 ملايين دولار ضد مدينة نيويورك، مدعين أن ظروف الاحتجاز غير الإنسانية في سجن" رايكرز آيلاند" أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، حتى أنه أصبح يخشى على حياته.
وصف محاميه، عمران أنصاري، الوضع قائلاً: "الحرمان من الرعاية ليس مجرد إهمال طبي، بل هو انتهاك لحقوقه الدستورية".
وأصدرت قاضية فيدرالية، الأسبوع الماضي، تهديداً بتعيين مشرف لإدارة سجن "رايكرز آيلاند"، مشيرة إلى مستوى "مرتفع للغاية" من العنف داخل المنشأة، على الرغم من سنوات من العمل بموجب اتفاقية قضائية.
وأوضحت القاضية، لورا تايلور سواين، وجود عدد كبير من المشاجرات، والطعنات، والاعتداءات على الحراس، بالإضافة إلى ضعف التدريب والإشراف على العاملين في السجن.
وفي تصريحات سابقة، شبه أنصاري السجن بـمكان "يُعامل فيه السجناء كالحيوانات"، وأضاف أنه في آخر زيارة له إلى السجن، وجد أن ملابس واينستين لم تُغسل منذ أسابيع وكانت مغطاة بالدماء، ربما بسبب استخدام قسطرة وريدية، كما زعم أن واينستين لم يحصل على بعض الأدوية الضرورية وحُرم من الوصول إلى رعاية طبية مناسبة.
في وقت سابق من هذا العام، كان واينستين يقضي عقوبة بالسجن لمدة 23 عاماً في مرفق "موهوك" الإصلاحي، وهو سجن متوسط الحراسة في نيويورك، بعد إدانته بتهمتي اغتصاب واعتداء جنسي، وفي أبريل، ألغت أعلى محكمة في الولاية الحكم بالإدانة.
بعد ذلك، أُعيد واينستين إلى نيويورك لانتظار إعادة المحاكمة، وخلال هذه الفترة، تم نقله بين "رايكرز" ومستشفى "بلفيو" عدة مرات، ويزعم محاموه أن "بلفيو" قام بإخراجه قبل الأوان، مما أدى إلى تفاقم حالته في "رايكرز"، وطالبوا بضرورة إعادة إدخاله إلى المستشفى.
ومن المقرر أن يمثل المنتج السينمائي السابق أمام المحكمة مجدداً في 29 يناير المقبل.