القاهرة -الشرق
يخوض الفنان المصري الشاب عصام عمر أول بطولة مطلقة له في دراما رمضان 2025، من خلال مسلسل "نص الشعب اسمه محمد"، وذلك بعد النجاحات التي حققها مؤخراً على مستوى السينما والتلفزيون، في مسلسلي "بالطو أبيض"، و"مسار إجباري"، ثم فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".
تدور أحداث المسلسل المكون من 15 حلقة، في إطار "لايت كوميدي"، حول "محمد" الذي يقع في حب زميلته في العمل، فهل يستطيع أن يتزوجها، أم يقع في شر أعماله، وتُحاصره المشاكل من كل مكان؟.
المسلسل المقرر عرضه على قناة "mbc مصر"، بطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، وهاجر السراج، وشيرين، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم، ودنيا سامي وغادة إبراهيم، والعمل تأليف محمد رجاء، وإخراج عبد العزيز النجار.
الدراما الجماعية
ومن جانبه، أبدى عصام عمر، حماسه الشديد لتقديم "الشخصيات المرسومة بعمق"، والتي تقدم البشر بمختلف أنماطهم وتصرفاتهم الطبيعية التي تحتمل الخطأ والصواب، متمنياً أن يستقبل الجمهور العمل بصورة إيجابية، ويتقبل تصرفات الشخصيات، ويتفهمها ويحترم اختلافها ومميزاتها وعيوبها.
وأوضح عصام، في بيانٍ صحافي، أن "الدراما عملية مُتكاملة ومُستمرة، وكل قصة عند روايتها هي التي تحدد أبطالها سواء كبار أو شباب"، مؤكداً أنه من المدرسة التي تُفضل تقديم الأعمال الجماعية، وكل فنان يؤدي دوره وقصته في الأحداث، إذ لا يحبذ كثيراً الأعمال التي تتمحور كلها حول شخص واحد.
وأشار إلى أن طبيعة أحداث المسلسل، الأنسب تقديمها في 15 حلقة، لافتاً إلى أنه يفضل أن يكون العمل مكتوب وجاهز بشكلٍ كامل قبل التصوير، حتى يُمكن لكل صُناعة تقديم أفضل ما لديهم خلال مراحل تنفيذه.
أجيال مختلفة
أما مايان السيد، اعتبرت أن دورها في مسلسل "نص الشعب اسمه محمد" مختلف عن شخصيتها تماماً، ولم يسبق لها تقديمه من قبل، الأمر الذي يُشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
وقالت إنّ: "ما يميز هذا العمل، أنه يمزج بين النجوم الشباب والكبار، وهناك توافق وكيمياء كبيرة ظهرت بين المُشاركين"، موضحة أن المسلسل يُخاطب كل أفراد الأسرة بصورة راقية وجذابة.
فيما لفتت هاجر السراج، إلى تجديد تعاونها مع المخرج عبد العزيز النجار، بعد مسلسل "حالة خاصة"، قائلة: "رشحني لهذا العمل، وسعدت به لأنني أقدم شخصية جديدة علي من حيث الشكل والمحتوى".
وأضافت أن "المسلسل خطوة مُهمة في مشواري المهني، وبقدر التحدي والإحساس بالمسؤولية الذي يرافقني، إلا أنني أعتقد أن ذلك القلق هو عامل صحي يُساعدني على تقديم شخصيتي في أفضل صورة".
وأوضحت أن تركيبة المسلسل تمزج بين أجيال مُختلفة من الفنانين، وفي الوقت ذاته يُناقش موضوع اجتماعي مُختلف في إطار كوميديا الموقف وبصورة جذابة وشيقة، مؤكدة أنه عندما تكون هناك ثقة مُتبادلة مع فريق العمل سيعمل الجميع في تناغم كبير سينعكس على المُنتج النهائي.
ومن جهتها، رأت الفنانة شيرين، أن الأحداث خلال التصوير أعادتها لأجواء مُسلسل "عيون" الذي قدمته في بدايتها الفنية بصُحبة النجوم فؤاد المهندس ويونس شلبي وسناء جميل، حيث الأعمال الاجتماعية التي تدور في إطار العائلة، وتُقدم المراحل العمرية المُختلفة، وهو جزء من دور الدراما أن يجد المُشاهد نفسه على الشاشة في أنماط وشخصيات تعبر عنه والأفكار التي تشغله، مؤكدة أن "العمل يمس طبقات كثيرة في المجتمع".
دعوة للتفكير
وبدوره، قال الكاتب محمد رجاء، إن اسم المسلسل قفز إلى ذهنه في أثناء الكتابة وتحديداً بعد نهاية الحلقة الرابعة، مشيراً إلى أن الاسم يعكس أكثر من مدلول، فهو مستقى من دراما الحلقات، ويُعطي أيضاً معنى أن هناك حالات كثيرة في المُجتمع لديها نفس القصة.
وأوضح أنه يميل إلى تقديم رسالته بصورة مُبطنة تدعو المُشاهد للتفكير، حتى لو كانت في إطار ساخر أو اجتماعي، لافتاً إلى أن هذا المشروع كتبه منذ عدة سنوات، وكان قيد التنفيذ أكثر من مرة، حتى أتيحت الفرصة لتقديمه الآن.
ورأى أن طبيعة الأحداث تتناسب جداً مع عدد الحلقات، وهو من بداية الكتابة كان يرى أن هذا الشكل هو الأنسب للقصة.
فيما شدد المخرج عبد العزيز النجار، على حرصه منذ بداية اختيار فريق العمل، على التنويع بين عناصر الشباب والخبرة والوصول لتوليفة فنية تُقدم تنوع ومُتعة للمُشاهدين.
وأوضح أن "المسلسل له خصوصية كبيرة، والرجال تحديداً سيفهمونه أكثر؛ لأنه يمس مرحلة عمرية يتعرض لها الرجال بعد الزواج ومشاعر مُعينة تتغير أو تتجه لشخص آخر، ونحن حرصنا على تقديم هذا الإطار، دون أن نفقد روح المرح والكوميديا التي تُغلف الإطار العام للعمل".
وتابع "المسلسل به روح الأعمال الدرامية التي ارتبطنا بها في الماضي ولدينا حنين تجاهها"، مختتماً حديثه بأنه يميل أكثر لتقديم المُسلسلات ذات الـ15 حلقة أو أقل، حيث يمُكنه ذلك من التكثيف الدرامي.
تصنيفات
