
طمأنت المخرجة اللبنانية ريما الرحباني جمهور والدتها الفنانة فيروز (84 عاماً) بعد شائعات وفاتها التي انتشرت في الساعات الأخيرة، مؤكدة أنها "لم تتأذَ من الانفجار الضخم" الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي، وراح ضحيته أكثر من 150 قتيلاً و6 آلاف جريح.
وانتقدت ريما الرحباني على صفحتها في "فيسبوك" مُطلقي شائعات وفاة والدتها، قائلة إنهم "يملكون الوقت في مثل هذه الظروف الصعبة، لبث هذه الإشاعات".
من جهة أخرى، وجّهت ريما انتقادات شديدة إلى ابن عمها غدي الرحباني، أحد شركاء العائلة في إرث الأخوين منصور وعاصي الرحباني، واتهمته مع عائلته بالتفريط في إرث والدها، و"سرقة" مسرحياته التي كتبها قبل الوفاة.
غدي الرحباني: أرفض الرد
وفي اتصال مع "الشرق"، قال غدي الرحباني: "لا أريد أن أرد على ابنة عمي"، ولكنه انتقد طرحها لهذه القضية "في وقت يمرّ فيه لبنان بأخطر مرحلة في تاريخه"، وفق قوله.
وقال: "بيروت مدمّرة، ودم الذين سقطوا ضحايا الانفجار لم يجف بعد، وهناك أشخاص لا يزالون مفقودين". وأضاف: "هذا وقت الحزن والعزاء، وقلبنا يعتصر على بيروت وعلى أرواح الشهداء وأرزاق الناس".
وحول شائعات وفاة فيروز، قال غدي: "نحن تعوّدنا على مثل هذه الشائعات كل فترة من الزمن، هناك أناس ليس لديهم ما يفعلونه سوى هذه الأخبار السخيفة".
إعادة نشر
وكانت ريما الرحباني أعادت نشر نص كتبته في 4 أغسطس الماضي، أي يوم الانفجار الضخم، ويبدو أنه لم يُثر تفاعل الناس ومحبي فيروز الذين يتابعون عادة أخبارها عبر صفحات ابنتها ريما.
وجاء في المنشور: "بين عامي 1978 و1979، دأب عمي منصور على التصريح أن صاروخاً ضرب مكتب والدي عاصي الرحباني في بدارو وحرق كل الأعمال التي كتبها"، مضيفة: "لكن كيف لم يحرق هذا الصاروخ الذكي شيئاً آخر إلا هذه الأعمال".
وأضافت: "منذ بداية الثمانينات إلى منتصفها، كنت أجلس مع والدي كل ليلة لأقرأ له الدفاتر القديمة التي خطها بيده"، مشيرة إلى أنه كان يعرض عليها عشرات المسرحيات والأعمال الفنية.
وأكدت أن هذه المسرحيات هي التي قال عمها إنها "احترقت في عام 1979"، مضيفة: "كنت صغيرة لما صرّح عمي بذلك، وإلا كنت واجهته حينها بالدليل".
وتابعت: "بعدما توفي والدي، اكتشفت بذهول تام أن الخزانة التي كانت مملوءة بدفاتر أعماله أصبحت فارغة، وأن عمي أخذها كلها في صمت كامل".
وأضافت أنه في عام 1988، وبعد وفاة والدي بعامين، صوّر أبناء عمي منصور الكبار فيلماً عن الأخوين، وظهر في الشريط مكتب والدي عاصي،رغم إصرارهم على احتراقه"، مؤكدة أن أبناء عمها منعوها مع والدتها فيروز من دخول مكتب والدها.
ومنذ نحو شهر، هاجمت ريما ابن عمها غدي الرحباني، على خلفية الحفل الموسيقي في مهرجانات بعلبك الذي حمل اسم "صوت الصمود"، قائلة إنه تعاطى معها بـ"خبث"، بعد استعمال أعمال والدها ووالدتها.