
شُيعت جنازة الممثل والفنان المصري المنتصر بالله، من كنيسة أبوسيفين بحي المهندسين في محافظة الجيزة، في حضور عدد من الفنانين المصريين، من بينهم هاني رمزي، وأحمد بدير، ومنير مكرم عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، ونبيل نور الدين، ونقيب الممثلين أشرف زكي، إلى جانب المنتجين جمال العدل وأحمد السبكي، والمخرجين محمد عبد العزيز ومحمد العدل.
وتوفي الممثل المصري المنتصر بالله، صباح السبت، عن عمر يناهز السبعين عاماً، بعد صراع دام 12 عاماً مع المرض، تاركاً في ذاكرة جمهوره ومحبيه 180 عملاً فنياً، تنوع بين السينما والمسرح والتليفزيون.
حريف مسرح
الفنان سمير غانم، عبّر عن حزنه في حديثه لـ"الشرق" بقوله، "استيقظت على خبر رحيل المنتصر بالله وحزنت لأنه لم يستمتع بحياته"، مضيفاً: "كان حريف مسرح، وحالته النفسية كانت عاملاً مؤثراً في وفاته".
وتروي الممثلة المصرية هالة صدقي، تجربتها الشخصية مع "المنتصر بالله"، مؤكدة أنها "تعاملت معه في مسرحية (مطلوب على وجه السرعة)، وكان إنساناً رائعاً يحب الجميع ويساعد من حوله ودائم الابتسامة، لكن حزنت على ما كابده من ألم المرض، لأنه جعله لا يستطيع الاستمتاع بحياته نهائياً فعاش وكأنه ميت".
وتابعت: "المنتصر بالله هو أحد رموز الكوميديا الذين قدموا أداًء خاصاً ولم نسمع طيلة حياته عن أزمة له مع أي شخص".
الممثلة المصرية سماح أنور، قالت لـ"الشرق"، إنها "عملت مع المنتصر بالله في مسرحية (حضرات السادة عيال)، وكان شخصاً ذكياً يحب من حوله، ويسأل عن الجميع، وأجاد تقديم كل الأدوار على خشبة المسرح بل وظل يتواجد في المناسبات الاجتماعية رغم مرضه، وتميز بقوة الإرادة التي لم تتوفر لغيره من المرضى، لذا ظل مبتسماً طوال حياته".
مسيرة صعبة
الناقد الفنى طارق الشناوي، قال في تصريحات لـ"الشرق"، إن "مصر فقدت فناناً كبيراً، قدم للفن أعمالاً لن تمحى من ذاكرة الجمهور"، مضيفاً أن "مسيرته كانت صعبة، وكل الأصدقاء كانوا مقصرين في حقه حتى أنا شخصياً"، بحسب وصفه.
الشناوي أكد أن "المنتصر بالله"، مر بأيام صعبة على المستوى المادي، "حيث عرض عليه الكثير من الأثرياء المساعدة، لكنه كان يرفض، حتى إن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك حينما عرض عليه المساعدة، قال له إن كل شيء بخير، والأمور تسير بشكل جيد".
حرص عدد من الفنانين على نعي نجم الكوميديا الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب الفنان صلاح عبد الله، عبر حسابه على "إنستغرام"، "المنتصر_بالله لما وصلني خبر وفاتك كان قدامي حاجة من اتنين يا أعيط يا أضحك ولو عيطت يا على رحيلك ياحبيبي، يا على تقصيرنا في حقك في الفترة الأخيرة، ولو ضحكت يا على حالنا، يا على أحلى ذكرياتنا، ودلوقتي دموعي بتدعيلك ربنا يرحمك ويصبر قلب العزيزة مراتك والغاليين بناتك يا أحلى مونتي في حياتنا".
وكتب الفنان الكبير محمد صبحي، في صفحته على فيسبوك، "صديق العمر وزميل الكفاح منذ عام 1972.. رحل الفنان والإنسان المنتصر بالله.. بعد رحلة طويلة ومؤلمة مع المرض.. كنت صديقاً وحبيباً، بدأنا أدواراً ثانوية كثيرة وحلمنا وكافحنا.. ولقد أثبت أنك فنان مختلف عن كل من حولك.. ستظل في ذاكرة جمهورك المصري والعربي".