انطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الرافدين السينمائي، والتي تحمل اسم المخرج العراقي محمد شكري، الاثنين، بالعاصمة العراقية بغداد، بالتزامن مع عيد السينما هناك.
ويُشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تنظمه "جامعة كلكامش العراقية"، 50 فيلماً من 23 دولة، تتنافس للفوز بإحدى الجوائز التي يبلغ عددها 11، منها جائزة: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، جائزة لجنة التحكيم، جائزة الجمهور.
وقال مصطفى البياتي، مدير المهرجان لـ"الشرق"، إنّ الدورة الأولى استقبلت 416 فيلماً من 42 دولة، لكن لجنة فرز الأفلام والمشاهدة، استقرت على 50 فقط.
ويسعى مهرجان الرافدين السينمائي الدولي في دورته الأولى، إلى تقديم منهج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية القصيرة.
وأعرب القائمون على المهرجان، عن آمالهم بأن يكون ضمن الأنشطة السنوية وأحد الملتقيات الفنية التي تجمع بين الفكر الإبداعي والسوق السينمائية، وذلك لصناعة أفلام بهدف تنمية وتطوير المشاريع الواعدة على المستوى العراقي والعربي والدولي، والعمل على إيجاد الدعم الفني لصُنّاع السينما العراقيين.
أفلام متنوعة
اللجنة المنظمة للمهرجان، قالت إنّ الأفلام المشاركة بالدورة الأولى، كانت تتميز بالتنوع الكبير، على مستوى القصة والمنشأ، وكانت هناك عروض من كولومبيا وباراغواي، وفرنسا، وألمانيا، بينما كانت الأفلام الإسبانية هي السائدة.
وأشادت اللجنة بحجم وجود الفيلم العربي، فهناك فيلم إماراتي بعنوان "الحلو" للمخرج حمادة نعسان، وآخر مغربي باسم "شرخ" للمخرج بلال حسن الطويل. كما تشارك أعمال من السينما الكردية، بجانب الفيلم العراقي الذي يحمل اسم "شوت".
السينما العراقية
وحرص الأكاديمي محمد قاسم، على تهنئة صناع السينما العراقية والعاملين بها، لانطلاق الدورة الأولى من "الرافدين السينمائي"، وقال لـ"الشرق" إنّ "العراق من دون سينما، لا يمكن أن تتحرك الحياة".
وأضاف أنّ "كل مهرجان سينمائي، بمنزلة خطوة جديدة للسينما العراقية، لذلك أتمنى من محبي السينما العراقية أن يحذو حذو هذا المهرجان".
من جانبه، أعرب كاظم سلوم، مدير السينما في دائرة السينما والمسرح العراقية، عن سعادته البالغة بانطلاق الدورة الأولى من مهرجان الرافدين السينمائي، قائلاً لـ"الشرق" إنّ، "السينما عامل مهم من عوامل الثقافة".
وبعث كاظم، رسالة لإدارة المهرجان، بقوله: "نتمنى أن يستمر هذا المهرجان لسنوات عديدة، ولا يقتصر على الدورة الأولى فقط".