فيلم "الحي 13".. الوجه الآخر للعاصمة الفرنسية في مهرجان كان

time reading iconدقائق القراءة - 3
فريق عمل فيلم "الحي 13 في باريس" لدى مشاركته بمهرجان كان السينمائي  - REUTERS
فريق عمل فيلم "الحي 13 في باريس" لدى مشاركته بمهرجان كان السينمائي - REUTERS
رويترز

لا‭‭ ‬‬يعرض المخرج الفرنسي جاك أوديار في فيلمه الجديد "الحي 13 في باريس" لقطات لبرج إيفل أو مباني هاوسمان أو نهر السين، ولكنه بدلاً من ذلك يدير عدسة الكاميرا صوب الأبراج السكنية في الحي الثالث عشر المعروف باسم الحي الصيني في العاصمة الفرنسية، حيث عاش أوديار بعض الوقت.

ويستلهم أوديار شخصيات فيلمه من روايات الفنان الأميركي أدريان تومين، فيرسم معالم أشخاص في مقتبل العمر تلقوا تعليماً جيداً ولكنهم لم يعودوا يرون الحياة بمنظار وردي.

ورغم أن أبطاله يشقون طريقهم في الحياة، فإن أوديار يتفادى عن وعي التصوير النمطي للانقسام الطبقي بين الأثرياء والفقراء في باريس.

وقال أوديار لوكالة "رويترز"، الخميس، بعد يوم من العرض الأول لفيلمه في مهرجان كان: "أردت أن أتحدث عن الطبقة المتوسطة.. عن الناس الذين حصلوا على شهادات جامعية وحققوا درجة من النجاح لكن ليس لديهم حقاً أي شيء في الحياة".

 والفيلم واحد من 24 فيلماً تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي.

وصُوّر الفيلم خلال فترة العزل العام بسبب مرض "كوفيد-19"، الأمر الذي ساعد الممثلة لوسي جانج، في أول عمل فني لها، على أن تتقمص شخصيتها التي تعاني من أجل الحفاظ على وظيفتها وتحاول ألا تقع في حب شريكها بالسكن.

وقالت جانج: "خلال الجائحة، ازداد شعورنا بالوحدة والانغلاق والانعزال، وربما انتقلت هذه المشاعر إلى الشخصيات لا إرادياً".

وسبق لأوديار أن فاز بجائزة السعفة الذهبية في 2015 عن فيلمه "ديبان" الذي يتناول قصة اللاجئين التاميل في فرنسا. وقال إنه يشعر بالانزعاج لأن بعض الأفلام الفرنسية تفتقر للتمثيل العرقي.

وفي الفيلم تنتمي شخصيتان رئيسيتان، هما كاميل وإميلي، لأسرتين مهاجرتين. وقال أوديار للصحافيين: "في أفلام (فرانسوا) تروفو، سترى وكيل عقارات أو حبيباً... ولكنك لن ترى شخصاً من أصول إفريقية أو صينياً".

وأوديار مخرج أفلام لاقت استحسان النقاد مثل "نبي" و"صدأ وعظام".