خاص
فن

مدير مهرجان بغداد لـ"الشرق": السينما العراقية تستعيد بريقها ونتطلع لتعاون أوسع عربياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي للدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي - المكتب الإعلامي للمهرجان
الملصق الدعائي للدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي - المكتب الإعلامي للمهرجان
بغداد -نجلاء محمد

أكد مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي حكمت البيضاني، أن حداثة التجارب السينمائية ومدى قدرتها على التأثير في المتلقي العراقي تُعدّ من أبرز المعايير التي تعتمدها لجان الاختيار في المهرجان، إلى جانب ملاءمة هذه الأعمال لذائقة الجمهور المحلي وتطور فهمه للفن السابع.

وأوضح البيضاني في حديثه إلى "الشرق" أن إدارة المهرجان، تحرص على المشاركة المستمرة في الفعاليات السينمائية الدولية من أجل متابعة أحدث الأعمال السينمائية ورفع جودة ما يُعرض في بغداد، مشيراً إلى أن الأفلام تمر بعملية فرز دقيقة عبر لجان مختصة، لضمان التميز في البرمجة.

نسخة ثانية برؤية متجددة

وحول الدورة الثانية من المهرجان، المنعقدة من 15 إلى 21 سبتمبر الجاري، قال البيضاني إن هناك حرصاً كبيراً على تجاوز إخفاقات الدورة التأسيسية، عبر استحداث لجان تنظيمية جديدة وإثراء البرنامج بأقسام مبتكرة، مشيراً إلى أن الدورة السابقة كانت إنجازاً مقبولاً، لكنها كانت بحاجة إلى توسعة في الرؤية وضبط أدق في التنظيم.

وكشف البيضاني عن أهمية مبادرة "أيام بغداد لصناعة السينما"، الممتدة من 17 إلى 20 سبتمبر، والتي تُعَدّ منصة تفاعلية لدعم صناع الأفلام الشباب، وبوابة تواصل بين السينمائيين في العراق والمهجر، وشركات الإنتاج العربية والعالمية، مؤكداً أن هذه المنصة تمثل حجر الزاوية في تطلعات المهرجان لصناعة سينما عراقية أكثر حضوراً في الساحة الدولية.

ترميم الذاكرة السينمائية

وأشار مدير المهرجان إلى أن مشروع "سينماتك العراق"، الذي يهدف إلى ترميم كلاسيكيات السينما العراقية، يُعدّ خطوة ثقافية استراتيجية، تقودها لجنة الحسن بن الهيثم بدعم حكومي.

وأوضح أن فيلم "سعيد أفندي"، للمخرج كامران حسني، كان أول ثمار هذا المشروع، وعُرض في افتتاح الدورة الحالية بعد ترميمه في فرنسا، وهو أول فيلم عراقي يُعرض ضمن قسم "كان كلاسيك" بمهرجان كان السينمائي.

ونوّه البيضاني إلى أن التمثيل الرسمي للعراق لأول مرة في مهرجان كان السينمائي ترك صدى إيجابياً وساهم في إشعاع مهرجان بغداد دولياً، عبر لقاءات مثمرة مع صناع السينما العرب والأجانب.

وفيما يخص تكريم السينما العربية، كشف البيضاني أن السينما التونسية حظيت بلقب "ضيف الشرف" لهذه الدورة، تقديراً لغناها الفني وإنجازاتها المستمرة، وقال إن هذا الاختيار مدروس، نظراً لتجذر التجربة التونسية وتألقها التاريخي والمعاصر.

أما عن الحضور الخليجي، فقد عبّر البيضاني عن أمله في عرض عدد أكبر من الأفلام السعودية، موضحاً أن الفيلم السعودي "هوبال" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي هو المشارك في هذه الدورة، لكن تداخل مواعيد "العروض الأولى" مع مهرجانات كبرى حال دون مشاركة مزيد من الأعمال، خاصة أن مهرجان بغداد يسبقها زمنياً، وهو ما يتفهمه في سياق خارطة المهرجانات الإقليمية.

نحو مستقبل أوسع

وفي ختام حديثه، عبّر البيضاني عن تفاؤله بمستقبل المهرجان ودور العراق الثقافي المتنامي، قائلاً: "العراق الجديد يدرك أهمية الفعل الثقافي والفني، ونعمل على تجاوز التحديات، سواء من حيث الحملات الترويجية لزيادة الإقبال الجماهيري، أو من خلال تطوير البنية التحتية للعروض السينمائية ذات الجودة التقنية العالية".

وكشف أيضاً عن مشاورات جارية مع مهرجانات عربية كبرى، بينها مهرجان القاهرة السينمائي، لعقد اتفاقيات تعاون وشراكة تسهم في تعزيز الحضور العربي المشترك في المشهد السينمائي

تصنيفات

قصص قد تهمك