
قالت الممثلة العالمية الأميركية جينيفر لورانس إن ما يحدث في غزة ليس أقل من "إبادة جماعية"، معبرة عن صدمتها وخوفها من العنف المروع الذي يطال المدنيين الفلسطينيين.
وردت لورانس، خلال مؤتمر صحافي بمناسبة فيلمها الجديد "Die, My Love" على أسئلة بشأن قضايا سياسية حساسة، وذلك في مهرجان سان سيباستيان السينمائي بإسبانيا، رغم محاولة أحد منظمي المهرجان إيقاف تلك الأسئلة، وفقاً لموقع Deadline.
وعندما سُئلت عن الحرب الإسرائيلية على غزة، أجابت لورانس: "هذا أمر مخز، ما يحدث ليس أقل من إبادة جماعية وهذا أمر غير مقبول، أنا خائفة على أطفالي وعلى جميع أطفالنا".
وتابعت: "علاوة على كل شيء آخر، ما يحزنني بشدة هو أن هذا الاستخفاف والخطاب السائد في السياسة الأميركية سيصبح أمراً عادياً بالنسبة لهم (للأطفال). أعني، بالنسبة للأشخاص والأطفال البالغين الذين يصوتون الآن في سن 18 عاماً سيكون من الطبيعي تماماً بالنسبة لهم أن السياسة بلا نزاهة وأن السياسيين يكذبون وأنه لا يوجد تعاطف".
وأضافت لورانس: "يجب أن يتذكر الجميع أنه عندما تتجاهل ما يحدث في مكان ما في العالم فلن يمر وقت طويل حتى يصل إليك أيضاً".
وقالت إنها تتمنى "لو كان هناك شيء يمكنني قوله أو شيء يمكنني فعله لإصلاح هذا الوضع المعقد للغاية والمخزي الذي يفطر قلبي".
هجوم على الحريات
وتطرقت لورانس إلى تعهّد وقّعه ما يزيد عن 4 آلاف شخصية في صناعة الترفيه بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية "المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني"، داعية الحاضرين إلى "التركيز على المسؤول" بدلاً من توجيه الغضب نحو الممثلين والفنانين.
وعن رأيها في الهجمات على حرية التعبير في الولايات المتحدة، قالت لورانس إن "حرية التعبير لدينا تتعرض لهجوم".
وفيلم لورانس الجديد "Die, My Love" من إخراج لين رامسي ومبني على رواية للكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتش، ويصوّر أماً تعيش في ريف أميركا (تجسدها لورانس) تعاني من ذهان يهدّد علاقتها بزوجها (يجسده روبرت باتينسون).
ويشارك في بطولته أيضاً نيك نولتي وسيزي سبيسك ولاكيف ستانفيلد، ومن المقرر طرحه في دور العرض الأميركية في 7 نوفمبر.
وسبق أن أطلق آلاف الفنانين العالميين حملة مقاطعة ضد المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتورطة في "الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين".