
أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار الثقافي (الاثنين)، عن تأسيس جامعة الرياض للفنون، في خطوة تهدف إلى تطوير التعليم الثقافي وبناء شراكات دولية مع مؤسسات أكاديمية متخصصة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح الوزير أن الجامعة ستسهم في تعزيز الصناعات الإبداعية ودعم القطاع الثقافي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، على أن تُكشف تفاصيلها الكاملة في الربع الأول من عام 2026.
وستبدأ الجامعة بثلاث كليات أولية هي: الموسيقى، والأفلام، والمسرح والفنون الأدائية، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل 13 كلية تغطي تخصصات متعددة مثل العمارة والتصميم، وفنون الطهي، والفنون البصرية، والأزياء، والأدب، ودراسات التراث، إضافة إلى الإدارة الثقافية والفنية. كما ستوفر برامج أكاديمية متنوعة تبدأ من الدورات القصيرة حتى الدكتوراه، إلى جانب منح دراسية للمواهب الثقافية.
ويقع مقر الجامعة في حي عرقة بالرياض، وتهدف إلى أن تصبح ضمن أفضل 50 جامعة متخصصة بالفنون والثقافة عالميًا، عبر بيئة تعليمية تركز على الإبداع وتنمية المواهب.
ووفق بيانات وزارة الثقافة، فإن المبادرة تأتي في وقت يتوقع فيه نمو سنوي بنسبة 7% في الطلب على الكفاءات الثقافية خلال العقد المقبل، بما يوفر أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة. وتقدّر المساهمة المتوقعة للقطاع الثقافي في الاقتصاد الوطني بأكثر من 80 مليار ريال بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن تستقبل الجامعة ما بين 25 و30 ألف طالب بحلول عام 2040، مع تدريب ما يصل إلى 1500 معلم لدعم التوسع في التعليم الثقافي.
وتشرف وزارة الثقافة حالياً على 11 هيئة ثقافية وعدد من الكيانات الأخرى، ضمن جهودها لتطوير البنية التشريعية والتنظيمية وتحفيز بيئة الاستثمار في القطاع.