
تعود نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت إلى دور العرض، 3 أكتوبر، المقبل بفعالية سينمائية جديدة بعنوان The Official Release Party of a Showgirl، لتواصل بذلك سلسلة إنعاش شباك التذاكر العالمي، بعد تجربتها الناجحة في 2023 مع فيلم الحفل الغنائي The Eras Tour، الذي حقق إيرادات تجاوزت 260 مليون دولار، ووفّر متنفساً حقيقياً لصالات السينما أثناء إضراب هوليوود المزدوج.
الفعالية الجديدة ليست فيلماً تقليدياً، ولكنحدث يمتد 89 دقيقة، يتضمن مقاطع فيديو موسيقية، وكواليس من ألبومها الـ12 The Life of a Showgirl، إضافة إلى تعليقاتها الخاصة، ووفق تقديرات أولية، يُتوقع أن يفتتح العمل بإيرادات تتراوح بين 35 و40 مليون دولار، وهي أرقام ضخمة لعمل لم يكن في الحسبان قبل أسابيع قليلة فقط.
يقول بن كيتشام، مالك سلسلة Penn Cinema في بنسلفانيا في تصريحات لموقع "فارايتي": "ما إن أعلنت سويفت عن الحدث حتى فكرت: أفرغوا الجداول واستعدوا. الناس يخرجون لها بجنون".
تصريحات كيتشام تعكس حقيقة باتت واضحة منذ عامين: تايلور سويفت تحولت إلى واحدة من أقوى محركات شباك التذاكر، حتى بالنسبة لجمهور لا يرتاد السينما بانتظام.
انتعاش غير متوقع
الخطوة تأتي ضمن سلسلة من النجاحات المفاجئة التي أنقذت شباك التذاكر في الشهور الأخيرة، فقد افتتح فيلم الأنيمي الياباني Demon Slayer: Infinity Castle بـ70 مليون دولار، وتبعه نجاح الجزء الجديد من سلسلة الرعب The Conjuring: Last Rites بتحقيق 84 مليون دولار، وهو رقم قياسي للسلسلة، وبفضل هذه العناوين، استقرت إيرادات سبتمبر عند مستويات مماثلة لعام 2024، في وقت كانت التوقعات تشير إلى تراجع حاد.
كما سبق هذه النجاحات المفاجئة، إطلاق نسخة الغناء التفاعلي لفيلم KPop Demon Hunters الذي أنتجته نتفليكس، وحقق 18 مليون دولار خلال يومين فقط، ليصبح العمل الأكثر شعبية في تاريخ المنصة. إضافة إلى مفاجآت الصيف مثل فيلم الرعب Weapons (263 مليون دولار)، الدراما الرومانسية Materialists (103 ملايين)، والجزء الجديد من Final Destination: Bloodlines (313 مليوناً).
وفي وقت تتراجع فيه الثقة بسلاسل هوليوود الكبرى من Marvel إلى Mission: Impossible وM3GAN، تثبت 2025 أن الجمهور لا يرفض الأفلام الجديدة أو الأفكار الأصلية، بل يرفض "المتوسط" منها، كما قال بيتر سافران، رئيس DC Studios ومنتج Conjuring: "لم أتحدث يوماً عن رفض الجمهور للأفلام في المطلق، بل عن رفضه الأفلام المتواضعة، عندما تقدّم فيلماً فريداً وذو معنى، سيأتي الناس إلى الصالات".
مع عودة تايلور سويفت إلى الشاشة بفعالية غير تقليدية، يبدو أن شباك التذاكر يعيش مرحلة تتحدى المنطق السائد: أفلام متوسطة الميزانية، عناوين مفاجئة، ونجوم من خارج الصناعة السينمائية قادرون على إنعاش قاعات العرض. وفي حين يظل التحدي قائماً أمام الترويج الفعّال وزيادة وعي الجمهور، تثبت سويفت مجدداً أن قوة النجومية قادرة على إعادة صياغة قواعد اللعبة في هوليوود.