دبي-الشرق
دعت المخرجة الأفغانية والمدير العام للشركة الوطنية للأفلام الأفغانية، صحرا كريمي، إلى دعم بلادها عبر مجتمع السينما في جميع أنحاء العالم، بعد سيطرة حركة "طالبان" على العديد من المدن الأفغانية على رأسها العاصمة كابول، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
ونشرت كريمي بياناً على "تويتر" تخاطب فيه "مجتمع السينما في العالم"، قالت فيه: "أكتب إليكم بقلب مكسور وأمل عميق أن تتمكنوا من الانضمام إلي في حماية شعبي، خاصة صانعي الأفلام، من طالبان... لقد ذبحوا شعبنا، وخطفوا العديد من الأطفال، وباعوا الفتيات كعروس لرجالهم".
وأضافت: "إنها أزمة إنسانية، ومع ذلك العالم صامت، وسائل الإعلام والحكومات والمنظمات الإنسانية العالمية صامتة بشكل كبير كما لو أن اتفاق السلام مع طالبان كان شرعياً، لا لم يكن شرعياً بالمرة.. فقد منحهم الاعتراف بهم الثقة للعودة إلى السلطة، لقد تعاملت طالبان بوحشية طوال المحادثات برمتها.. كل شيء عملت بجد لبنائه كصناعة الأفلام في بلادي معرض لخطر السقوط".
وأضافت كريمي: "أنا لا أفهم هذا العالم.. أنا لا أفهم هذا الصمت.. سأبقى وأقاتل من أجل بلدي.. لكن لا يمكنني القيام بذلك بمفردي.. أحتاج إلى المساعدة الرجاء مساعدتنا في جعل هذا العالم يهتم بما يحدث لنا.. كونوا أصواتنا خارج أفغانستان".
وبحسب موقع "ديدلاين" الأميركي، فقد لاقت دعوة كريمي دعماً من بعض صناع السينما في العالم، منهم المخرجة الهندية لينا مانيميكالاي، والمخرج الأيرلندي مارك كوزينز، والمخرج الهندي فيفيك رانجان أغنيهوتري، والمخرج الهندي أنوراغ كاشياب.
ومنذ ساعات شوهدت المخرجة الأفغانية وهي تهرب من العاصمة كابول بعد سيطرة حركة طالبان عليها، وأظهر فيديو منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي كريمي وهي تركض في الشارع باتجاه المطار، وهي تقول: "اليوم سيكون آخر يوم تخرج فيه المرأة الأفغانية بوجهها وشعرها دون حجاب".
ثم نشرت مرة أخرى صورة من مطار كابول على حسابها على "تويتر"، قائلة: "أريد أن أصرخ كل يوم، لقد تلقينا الطعنات من جميع الجهات، ومصيرنا التشرد، قتلوا وأخذوا وأكلوا وباعوا، لقد تُرِكنا وحدنا يائسين".
وصحرا كريمي هي المرأة الأولى والوحيدة في أفغانستان التي حصلت على درجة الدكتوراة في السينما، ومن أعمالها فيلم "Hava, Maryam, Ayesha" الذي عرض في مهرجان فينيسيا عام 2019.
