مهرجان الجونة السينمائي.. "شاعر" يفوز بالذهبية و"لوينز" يظفر بالفضية

تكريم خاص لانتشال التميمي.. وأحمد مالك أفضل ممثل

time reading iconدقائق القراءة - 6
مخرج الفيلم البلجيكي "لوينز" دوريان جيسبرز خلال تسلمه الجائزة في ختام مهرجان الجونة السينمائي. مصر في 25 أكتوبر 2025 - الشرق
مخرج الفيلم البلجيكي "لوينز" دوريان جيسبرز خلال تسلمه الجائزة في ختام مهرجان الجونة السينمائي. مصر في 25 أكتوبر 2025 - الشرق
القاهرة-خيري الكمار

فاز الفيلم الكولومبي "شاعر" من إخراج سيكون ميسا سوتو بجائزة نجمة "الجونة الذهبية" للفيلم الروائي الطويل، بعدما حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان "كان" هذا العام، فيما حصد نجمة "الجونة الفضية"، الفيلم الكندي الأميركي المشترك "لو المحظوظ" من إخراج تشوي لويد لي، أما الفيلم المصري "المستعمرة" من إخراج محمد رشاد، فحصد جائزة نجمة "الجونة البرونزية".

ونال الفيلم التونسي "وين ياخدنا الريح" من إخراج آمال القالتي، جائزة أفضل فيلم عربي روائي بالمسابقة، كما نالت الممثلة البلجيكية ليا دروكير عن دورها في فيلم "من أجل آدم" من إخراج لورا واندل، بجائزة أفضل ممثلة، بينما حصد جائزة أفضل ممثل، المصري أحمد مالك، عن دوره في فيلم "كولونيا" من إخراج محمد صيام، في حين قررت لجنة تحكيم المسابقة منح الفيلم الإسباني "الحج" من إخراج كايال سيمون، تنويه خاص.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، فاز الفيلم الصيني "دائماً" بجائزة "الجونة الذهبية" وهو من إخراج ديمينج تشين، فيما حصد الفيلم المصري "الحياة بعد سهام" من إخراج نمير عبد المسيح بجائزة نجمة "الجونة الفضية"، وحصد النجمة البرونزية الفيلم الأميركي "أورويل: 2+2=5" من إخراج راؤول بيك.

وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي للفيلم المصري "الحياة بعد سهام" من إخراج نمير عبد المسيح، ومنحت لجنة التحكيم الفيلم الأميركي "كيف تبني مكتبة" من إخراج مايا ليكو، كريستوفر كينج، تنويهاً خاصاً.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، حصد الفيلم الفلبيني "أغابيتو" من إخراج كايال دانيل روميرو، أرفين بيالرمينو جائزة نجمة "الجونة الذهبية"، فيما حصد جائزة نجمة "الجونة الفضية"، الفيلم البلجيكي "لوينز" من إخراج دوريان جيسبرز، أما جائزة نجمة "الجونة البرونزية" فذهبت إلى الفيلم الفرنسي "فتاة الماء" من إخراج ساندرا دي مازيير.

بينما حصل الفيلم اللبناني "الشيطان والدراجة" من إخراج شارون حكيم على جائزة أفضل فيلم عربي قصير، كما نال الفيلم الفلسطيني "ضع روحك على يدك وامشِ" من إخراج سبيده فارسي بجائزة "سينما من أجل الإنسانية" وهي جائزة اختيار الجمهور، وفاز بنفس الجائزة الفيلم المصري "هابي بيرث داي" من إخراج سارة جوهر، تكريم خاص.

وخلال حفل الختام حرص المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي، على تكريم خبير المهرجانات انتشال التميمي، المدير السابق للمهرجان.

وفي كلمتها أكدت الفنانة ليلى علوي رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على أهمية مهرجان الجونة في دعم التواصل الإنساني بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، قائلة: "السينما ليست مجرد فن نشاهده على شاشة، هي وسيلة للتعبير والتقارب بين الناس، مهما كانت لغاتهم أو خلفياتهم، وهذا ما يحدث فعلاً في الجونة كل سنة.. ناس من ثقافات مختلفة يجتمعون على حب الفن".

فعاليات قوية

ووصف المخرج طارق العريان الدورة الثامنة بالقوية، قائلاً في تصريحات لـ"الشرق": "اتسمت بفعاليات قوية سواء علي مستوى الأفلام أو الندوات وأيضاً الحضور الجماهيري كان مهماً لإضفاء حالة من القوة للمهرجان".

وأضاف العريان: "هناك اهتمام من الإدارة في التطوير، وهذا ما نلاحظه سنوياً، كما أن استخدام التكنولوجيا في معظم التفاصيل يجعل المهرجان أكثر تنظيماً، ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير للإدارة في جمع هذا الكم الكبير من صناع السينما والخروج بهذا الشكل المتميز".

أفكار غير تقليدية

أما الفنانة بشرى أكدت أن الدورة الثامنة كانت "قوية كماً وكيفاً، وكل فعالياتها كاملة العدد"، موضحة أن الأفكار كانت "مختلفة وغير تقليدية". وتابعت في تصريحات لـ "الشرق": "الجونة مهرجان قوي في كل شيء وهو ما يجعلنا نرى أنه جاذب فعلياً لكل النجوم وصناع الفن".

من جانبه، قال الناقد خالد محمود لـ "الشرق": "المهرجان يرسخ للصناعة من خلال دعم المشروعات السينمائية للشباب وهو ما يعتبر هدفاً نبيلاً للوقوف بجوار الشباب، حتى لو كان الدعم بسيطاً ويدعم تنفيذ أعمالهم في منافسة سينمائية علي مستوى العالم العربي".

وأضاف: "المهرجان يحاول الحفاظ علي تقديم أفلام متميزة للجمهور من جنسيات مختلفة حتى، وإن قيل أن هذه الأفلام نتاج مهرجانات أخرى، فهو يسعى لحق الجمهور لمساعدة الأفلام الفائزة في مهرجاني كان وبرلين، والتي لم يتوفر فرص مشاهدتها في العروض الأولى. ويعتبر المهرجان منصة لعرض الأفلام المتوجة بالجوائز في المهرجانات الكبرى".

وشدد على أنه ينبغي أن تكون مسابقة الأفلام الروائية الطويلة "أقوى من ذلك خلال الدورات القادمة بعد أن رسخ مكانته في العالم العربي مثلما يحدث في مسابقة الفيلم القصير الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تكون الجوائز معبرة عن الأفلام التي التف حولها الجميع والفنانين الذين قدموا أدواراً مدهشة بعيداً عن أي حسابات".

تصنيفات

قصص قد تهمك