"العلا" تستضيف تصوير المسلسل الكوميدي السعودي "يلا، يلا بينا!"

أعلنت مؤسسة "فيلم العُلا" بدء تصوير الحلقة الثانية من المسلسل التلفزيوني "يلا، يلا بينا! الدليل الرسمي غير الرسمي للحياة في العالم الحديث"، للمخرج السعودي محمد حماد، خلال شهر نوفمبر، بمحافظة العلا في السعودية.

تحمل الحلقة الجديدة عنوان "#مأجز_لا_تكلمني"، وتقدّم معالجة ساخرة لمفهوم الهروب من الواقع عبر العطلات، من خلال مشاهد تُصوَّر بين العلا وباريس.

وتهدف "فيلم العُلا" الوكالة السينمائية التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى دعم وتعزيز إنتاج الأفلام، والمسلسلات التلفزيونية المحلية والدولية في المحافظة.

وجهة رائدة في صناعة الأفلام

تأتي هذه الإنتاجات في إطار التوجّه الاستراتيجي إلى ترسيخ مكانة العُلا كوجهة عالمية رائدة في صناعة الأفلام، وعرضها للعالم في دعوة بصرية لاستكشاف وجهة استثنائية، تتجلى فيها جمال البيئة الطبيعية، وعبق التاريخ.

ويتماشى ذلك مع توجهات "فيلم العُلا" لدعم تنوّع تصنيفات الأفلام السينمائية، بما في ذلك الكوميديا، في إطار رؤيتها الهادفة إلى تمكين الأصوات الإبداعية المتعددة، وسرد القصص السعودية بأساليب تعبّر عن روحها وتنوعها.

يقدم المسلسل الكوميديا السوداء بمعالجة ساخرة، مستوحاة من برامج التلفزيون الكلاسيكية، من خلال مزيج فني فريد، يجمع بين الدمى، والرسوم المتحركة، والمشاهد الحية، في قالب يتجاوز التصنيفات التقليدية للأنواع الدرامية.

وتروي أحداث هذه الكوميديا حكاية مجموعة من الحيوانات الضالّة غريبة الأطوار، التي تجوب شوارع المملكة، وهي تدرّب روبوتاً على التصرّف كإنسان في القرن الحادي والعشرين.

المسلسل السعودي "يلا، يلا بينا!"

ومن خلال سردٍ بصري، يعكس الرمزية، والمواقف الطريفة، يستكشف المسلسل قضايا معاصرة، وتحديات مجتمعية بأسلوب مبتكر، يمزج بين الخيال والواقع.

وفي الحلقة الثانية، التي شارك في كتابتها محمد حماد وعمر باهبري، يخوض صالح الصرصور مغامرة غير متوقعة، حين يسافر في عطلة إلى باريس، حيث يفاجأ بترحيب غير متوقع من الفرنسيين، ويكتشف عالماً مغايراً تماماً لما اعتاده في وطنه، حيث كان عليه دوماً أن يتفادى نعال الأقدام والمضارب.

وبينما يخوض صالح الصرصور تلك المغامرة، يبدأ بإعادة التفكير في عودته إلى السعودية، رغم اعتراضات أصدقائه من المجموعة.

وفي المسلسل الدرامي، تنطلق العائلة في مغامرة محلية، وسط المناظر الطبيعية الآسرة في العلا، متنقلةً بين مواقعها الأثرية وأزقتها التاريخية في البلدة القديمة، لكن حين يضل أحد الأطفال مساره أثناء التنزّه، يجد نفسه وحيداً بين الحيوانات البريّة، ولا يملك سوى سكين جيب جدّه الأكبر، الذي تناقلته العائلة عبر أجيال، ليعتمد عليه في رحلة بقاء مشوّقة مليئة بالإثارة والتحدي.

وقال المخرج محمد حماد: "يسعدنا للغاية أنّ فيلم العلا شاركتنا حسنا الكوميدي في حلقة "#مأجز_لا_تكلمني" التي تدور حول موضوع الإجازات، كتبنا هذه الحلقة كتحية تحتفي بسحر مناظر العلا الطبيعية، لكننا في الوقت نفسه استخدمنا أساليب الكوميديا التقليدية؛ لنستعرض بأسلوب طريف ما يمكن أن يحدث حين لا يكون المرء مستعداً لعطلته كما ينبغي. ونحن متحمسون جداً لبدء تصوير العمل في هذه الوجهة الرائدة، ليكون جزءاً من سلسلتنا الكوميدية الساخرة".

تطوير صناعة السينما السعودية

قال المدير التنفيذي المكلّف لـفيلم العلا، زيد شاكر: "لطالما آمنا بتنوّع إمكانات العلا ومواقعها الملائمة للإنتاج السينمائي، فقد تألقت كخلفية مدهشة لأفلام الأكشن والمغامرة والدراما الاجتماعية، وها هي اليوم تُلهم مسلسل كوميدي مبتكر، ويأتي ذلك انسجاماً مع التزامنا المستمر بدعم السرد السعودي بمختلف أشكاله وأنماطه الإبداعية، والمساهمة في تطوير صناعة السينما في المملكة".

وأضاف: "يسعدنا استقبال فريق عمل المسلسل في العلا، كما أننا متحمسون لاكتشاف وجهة العلا من منظور جديد كلياً، والانغماس في هذا العالم الكوميدي المبتكر الذي يعيد تقديم العلا بروح مختلفة ومفعمة بالإبداع".

يضمّ طاقم التمثيل في الحلقة الجديدة كلاً من عمّار صبّان، وعمرو الصبّان، ونجلاء العبدالله، وسالم العطّاس، ومحمد سلامة، وعبدالرحمن الشريف، وجميل عيّاش. والعمل من إنتاج محمد حماد، وآمنة أبو رديف، بالشراكة مع شركة الإنتاج "قُدّام".

ودأبت وكالة "فيلم العُلا" على تنمية القدرات البشرية، ورفع الكفاءة بتدريب أبناء وبنات العلا على قطاع صناعة الأفلام، وأصبحت الوكالة منصة لاكتشاف وتنمية المواهب المحلية، لتسهم بدورها في تعزيز المشهد الثقافي بالعلا.

وتجسّد سلسلة "يلا، يلا بينا" الإبداع السعودي في أبهى صوره؛ إذ يضم سعوديين في طاقمه بنسبة تتجاوز 90% من الممثلين، و70% من فريق العمل الفني.