خاص
فن

سارة فرنسيس: "كلب ساكن" استغرق 5 سنوات.. ولا أصنع أفلامي للمهرجانات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الملصق الدعائي لفيلم "كلب ساكن" للمخرجة سارة فرنسيس - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الملصق الدعائي لفيلم "كلب ساكن" للمخرجة سارة فرنسيس - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
القاهرة -خيري الكمار

شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية العرض العربي الأول للفيلم اللبناني "كلب ساكن" الذي يشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، المقامة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر. ويقدّم الفيلم معالجة درامية تتسم بالواقعية الهادئة، من خلال رحلة تستحضر تجربة زوجية تتغير ملامحها بعد سنوات طويلة من الفراق.

الفيلم من سيناريو وإخراج سارة فرنسيس، وإنتاج لارا أبو سعيفان، وبطولة شيرين كرامة ونداء واكيم، وتصوير مارك خليفة.

تدور الأحداث حول الزوجين وليد وعايدة اللذين يلتقيان مجدداً بعد غياب طويل، لتتكشف تدريجياً طبقات من المشاعر العالقة والأسئلة المؤجلة التي تراكمت بينهما. ومن خلال حساسية بصرية واضحة، تسعى المخرجة سارة فرنسيس إلى تعميق فهم هذه العلاقة، عبر رصد التحولات الإنسانية في لحظة مواجهة صريحة بين الماضي والحاضر.

من 2017 إلى 2024

قالت فرنسيس في حوارها مع "الشرق" إن من الصعب تحديد مدة زمنية دقيقة لمرحلة التحضير، لكنها أوضحت أن أول نسخة للسيناريو كتبت عام 2017، ثم نسخة ثانية عام 2018، وثالثة في 2019، قبل أن تتوقف لعامين أنجزت خلالهما فيلماً تسجيلياً وآخر وثائقياً، ثم عادت للعمل على النسخة الأخيرة في 2021، وبدأت التصوير في 2022.

وأضافت: "تقريباً الفيلم استغرق 5 سنوات من التحضير، تخللها عملان انتهيت منهما".

وعن سبب اختيارها تقديم فيلم نفسي عن فتور العلاقات بين زوجين، قالت: "القصة تتناول شخصين كانا متزوجين، وكان يهمني أن أختبر تجربة اكتشاف شخصين يحبان بعضهما، ثم ينكسر التواصل بينهما فجأة، لتنشأ بينهما مسافة وأسئلة ساكنة في الداخل".

وتابعت: "رغبت في رواية لحظتهما في وقت ومكان محددين، وفي اللحظة التي يقرر فيها أحدهما أن العلاقة قد تصل إلى نهايتها، وأن الحياة يمكن أن تتغير بالكامل".

تمويل متعدد

كشفت فرنسيس أنها أنهت تصوير الفيلم في 2024، واعتمدت في تمويله على أكثر من جهة، من بينها مؤسسة الدوحة للأفلام في قطر ومؤسسة البحر الأحمر، إلى جانب جهات أخرى.

وأضافت: "اعتمدت في الأحداث على الجانب النفسي للعلاقات الإنسانية، ومزجت بين أشياء كثيرة، الفيلم يعكس حالة متكررة يعيشها كثير من الأزواج، وهو موقف يتكرر في كل مكان".

وقالت فرنسيس إن اختيارها لعنوان الفيلم جاء من المشهد الأول الذي كتبته: "أول مشهد كتبته كان في وجود كلب، وعندما انتهيت منه وجدت أن الاسم مناسب".

وأوضحت المخرجة أن الفيلم يطرح أسئلة حول مستقبل علاقة تبدو فاترة: "أعتقد أن الفيلم يجيب على سؤال: هل الفتور في العلاقة يصل بها إلى طريق اللاعودة أم لا؟".

وأضافت: "هناك ناس تعيش علاقة لسنوات، ولا تعرف أنها انتهت، وأحياناً العلاقات تنتهي دون سبب رهيب، إنها حلقة يكتشفها الطرفان بعد سنوات".

ليست مغامرة

شددت فرنسيس على أنها لا تعتبر الفيلم مغامرة، موضحة: “لا أصنع أفلامي لتشارك في مهرجانات أو ليشاهدها فئة محددة، بقدر ما أحاول أن أجد إجابات لبعض الأسئلة التي تراودني” وأكدت أنها اكتشفت ذلك أثناء التصوير.

وذكرت المخرجة أن الفيلم عُرض لأول مرة في مهرجان روتردام، ويُعرض الآن في القاهرة في أول عرض عربي له، على أن يُعرض لاحقًا في مهرجان بالهند، بالتزامن مع التحضير لخريطة عرضه تجاريًا.

قالت فرنسيس إن أبطال الفيلم من الممثلين المخضرمين، مشيرة إلى أنهم تحدثوا كثيرًا حول الشخصيات، ووضعوا خطوطها وبناءها الداخلي، وأن كواليس الفيلم ساعدت في توضيح الحالة النفسية لكل شخصية، بحيث يجد كل ممثل طريقه الخاص للدور.

3 أسابيع تصوير

توضح فرنسيس أن أكثر ما أزعجها خلال الإنتاج هو أن التصوير جرى في فترة قصيرة بسبب الأوضاع في البلاد، إذ تم تصوير الفيلم خلال 3 أسابيع فقط.

وعن توقعها لجوائز المهرجان قالت: "لا أتوقع جوائز، لأنني لا أصنع فيلمي للجنة تحكيم أو ليشارك في مهرجانات، بخلاف أن كل عضو في لجنة التحكيم له ذوقه الشخصي في التعامل مع نوعيات الأفلام".

وأكدت سعادتها بالمشاركة الأولى لها في مهرجان القاهرة السينمائي، باعتباره "مهرجاناً عريقاً وله تاريخ طويل".

اختتمت فرنسيس حديثها بالقول: "ليس لدي مشاريع محددة حالياً، بل مجرد أفكار أدرسها وأحاول التعبير عنها، تركيزي الآن على خطة تسويق الفيلم في المهرجانات وعرضه جماهيرياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك