
أعلنت رابطة جولدن جلوب في لوس أنجلوس، الاثنين، الترشيحات الكاملة للدورة الثالثة والثمانين من الجوائز، التي تُعد واحدة من أبرز الفعاليات العالمية المحتفية بإنجازات السينما والتلفزيون والبودكاست.
ومن المقرر أن يُبث الحفل مباشرة على شبكة CBS يوم 11 يناير 2026، مع إتاحته عبر منصة Paramount+ داخل الولايات المتحدة، وسط توسّع متزايد لحضور الجوائز عبر خدمات البث الرقمي.
وشهد فندق بيفرلي هيلتون إعلان الترشيحات خلال مؤتمر صحفي قدّمه الممثل مارلون وايانز والممثلة سكاي بي. مارشال، كاشفين عن منافسات واسعة عبر 28 فئة رئيسية.
وبرز الحضور اللافت لاستوديوهات مثل Neon وNetflix وWarner Bros في الفئات السينمائية، حيث ضمّت قائمة أفضل فيلم درامي أعمالاً بارزة مثل Frankenstein وHamnet وIt Was Just an Accident وSentimental Value، فيما واصل فيلم Sinners تعزيز حضوره بترشيحات متعددة، من بينها ترشيح النجم مايكل بي. جوردان في فئة أفضل ممثل درامي.
وفي فئة الفيلم الموسيقي أو الكوميدي، تقدّمت أعمال مثل Bugonia وMarty Supreme وOne Battle After Another، وهو الأخير الذي حصد تسعة ترشيحات دفعة واحدة، ليعادل إنجاز فيلمَي Barbie وCabaret كثالث أكثر الأعمال ترشيحاً في تاريخ الجائزة، خلف Emilia Pérez وNashville.
وفي فئة أفلام التحريك، حضرت أعمال جماهيرية مثل Zootopia 2 وElio وDemon Slayer: Kimetsu no Yaiba – Infinity Castle، بينما شهدت فئة Cinematic and Box Office Achievement منافسة قوية بين أعمال ضخمة مثل Avatar: Fire and Ash وMission: Impossible – The Final Reckoning وWicked: For Good. ورفعت استوديوهات والت ديزني رصيدها إلى 38 ترشيحاً بفضل حضور هذه الأعمال في فئات محورية.
وعلى مستوى الإنتاجات الدولية، كان الحضور العربي لافتاً مع ترشيح الفيلم التونسي "صوت هند رجب" ضمن فئة أفضل فيلم بلغة غير الإنجليزية، إلى جانب أعمال من فرنسا وكوريا الجنوبية والبرازيل وإسبانيا والنرويج.
كما أعادت هذه الدورة أعمالاً كلاسيكية إلى الواجهة، حيث يعود “وحش” ماري شيلي إلى الجائزة عبر فيلم Frankenstein للمرة الثانية بعد نسخة ميل بروكس الكوميدية Young Frankenstein عام 1975، كما يعود الإرث الشكسبيري مع فيلم Hamnet لأول مرة منذ ترشيحات Shakespeare in Love عام 1999.
وشهدت فئات التمثيل حضوراً لافتاً لعدد من النجوم الذين حصلوا على ترشيحين في الدورة نفسها، من بينهم أماندا سايفريد التي ترشحت عن Long Bright River وعن فيلم The Testament of Ann Lee. كما حصد جاكوب إلوردي ترشيحين عن Frankenstein وعن مسلسل The Narrow Road to the Deep North، فيما واصل جيريمي ألين وايت مسيرته القوية بترشيحين عن فيلم Springsteen: Deliver Me From Nowhere وعن مسلسل The Bear.
وفي الفئات التلفزيونية، حافظت الأعمال الكبرى على حضورها، إذ نال مسلسل Only Murders in the Building ترشيحات جديدة لنجومه ستيف مارتن ومارتن شورت للعام الخامس على التوالي، بينما تواصل سيلينا غوميز ترسيخ موقعها بترشيحها الرابع المتتالي والخامس إجمالاً، وسط توقعات بأنها قد تحصد أول فوز لها هذا العام. ومن جهة أخرى، يواصل مسلسل The Bear تعزيز حضوره، مع ترشيح جيريمي ألين وايت للعام الرابع على التوالي في فئة أفضل ممثل كوميدي، وهي الفئة التي فاز بها لثلاث سنوات متتالية، إضافة إلى ترشيح آيو إدبيري للمرة الثالثة.
وفي فئة الإخراج، تنضم كلوي تشاو إلى نخبة من المخرجات اللواتي حصدن ترشيحين لجولدن جلوب في الإخراج، إلى جانب باربرا سترايسند وجين كامبيون وكاثرين بيجلو.
كما سجّل رايان كوجلر أول ترشيح مزدوج له في فئتي الإخراج والسيناريو عن فيلم Sinners. واستعادت الجائزة علاقتها التاريخية مع بروس سبرينجستين عبر فيلم Springsteen: Deliver Me From Nowhere، بينما سبق له الفوز مرتين عن أفضل أغنية أصلية.
كما يعزز حضور النجوم تميّز الترشيحات هذا العام، إذ نالت إيما ستون ترشيحها السادس في فئة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي عن Bugonia، وهي فئة سبق أن فازت بها عن Poor Things وLa La Land.
فيما حصلت جوليا روبرتس على ترشيحها الثاني في الفئة الدرامية عن After the Hunt، وهو ترشيحها الحادي عشر إجمالاً منذ فوزها عن Erin Brockovich عام 2001.
وفي فئة الممثلات المساعدات، تتجدد المنافسة بين نجمات الموسيقى مع ترشيح أريانا جراندي وتيانا تايلور في الفئة ذاتها، في تكرار لسيناريو جمع سابقاً بين ليدي جاجا وكوين لطيفة.
ومن المتوقع أن يشهد حفل هذا العام متابعة عالمية واسعة بالنظر إلى حجم وتنوع الأعمال المتنافسة، مع استمرار جولدن جلوب في لعب دورها المحوري كمؤشر رئيسي على خريطة موسم الجوائز في هوليوود قبيل الأوسكار.











