الأوسكار ينتقل إلى "يوتيوب" في 2029 بعد عقود من البث التلفزيوني

time reading iconدقائق القراءة - 3
تمثال أوسكار عشية حفل توزيع الجوائز الـ92  - AFP
تمثال أوسكار عشية حفل توزيع الجوائز الـ92 - AFP
دبي -الشرق

في خطوة وصفت بأنها الأجرأ في تاريخ جوائز الأوسكار، وقعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اتفاقية تمنح منصة "يوتيوب" الحقوق الحصرية العالمية لبث حفل توزيع جوائز الأوسكار، بدءاً من عام 2029 مع الدورة الـ101، وحتى عام 2033، ليُنهي القرار عقوداً طويلة من عرض الحفل عبر شبكة ABC.

وبموجب الاتفاق، سيكون حفل الأوسكار متاحاً بثاً مباشراً ومجانياً حول العالم عبر "يوتيوب"، متضمناً السجادة الحمراء، وكواليس الحفل، وحفل Governors Ball، إلى جانب بثه داخل الولايات المتحدة عبر خدمة "يوتيوب TV"، وستستمر الإعلانات التجارية خلال البث، وفقاً لمصادر مطلعة على الصفقة.

وتشير تقديرات داخل الصناعة إلى أن "يوتيوب" دفعت مبلغاً من خانة التسعة أرقام للحصول على حقوق الأوسكار، متفوقة على عروض منافسة من Disney/ABC وNBCUniversal، والتي تراوحت في نطاق الثمانية أرقام.

وكانت ديزني تدفع في العقد السابق قرابة 100 مليون دولار سنوياً، لكنها سعت مؤخراً إلى خفض قيمة الترخيص في ظل تراجع نسب المشاهدة التلفزيونية.

تحرر كامل

يمثل الانتقال إلى منصة رقمية بلا قيود زمنية تحولاً جوهرياً في طبيعة الحفل نفسه، فبعيداً عن قيود البث التقليدي، ستتمتع الأكاديمية بحرية كاملة في مدة الحفل، وترتيب الجوائز، واختيار المضيفين، وحتى شكل السرد البصري.

العلاقة بين الأكاديمية وABC لم تكن دائماً سلسة، إذ شهدت خلافات متكررة حول طول الحفل، وعدد الجوائز المباشرة، وطبيعة المحتوى، وهو ما يجعل YouTube خياراً يمنح الأكاديمية سيطرة غير مسبوقة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه البث التلفزيوني تراجعاً حاداً، فرغم لحظات الجدل، مثل واقعة صفع ويل سميث لكريس روك في 2022، لم تتجاوز المشاهدة حينها 16.6 مليون مشاهد، بينما سجل حفل 2024 نحو 18.1 مليون مشاهد، مقارنة بذروة تاريخية بلغت 57 مليوناً في 1998 مع فيلم Titanic.

بالنسبة لشركة ديزني، فإن خسارة الأوسكار لا تعد ضربة قاسية، خاصة مع حصول ABC على حقوق جوائز الجرامي وامتلاكها بث السوبر بول في 2027، وأكدت الشركة أنها ستواصل بث الحفل حتى عام 2028، الذي يصادف الذكرى المئوية للأوسكار.

يرى مراقبون أن انتقال الأوسكار إلى "يوتيوب" يشبه التحول التاريخي عندما انتزعت Fox حقوق الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية NFL في التسعينيات، ما مهّد لبناء Fox Sports، الفارق أن YouTube قوة مهيمنة أصلاً، والصفقة ترسخ موقعها كلاعب ثقافي عالمي، وليس مجرد منصة صناع محتوى.

تصنيفات

قصص قد تهمك