
بدأ المخرج المصري محمد جمعة، تصوير مسلسل "هروب" في العاصمة اللبنانية بيروت، من سيناريو وحوار الجزائرية حنين عمر، وإنتاج اللبناني جمال سنان، وبطولة ممثلين من 5 جنسيات، الكويتية، اللبنانية، المصرية، الجزائرية والسورية.
ويشارك في الفيلم الفنانة الكويتية شجون الهاجري، ومواطنيها قحطان القحطاني ومحمد العلاوي، بالإضافة إلى الفنان اللبناني بديع أبو شقرا، وأيضاً مجدي مشموشي، كارول عبود، أمل طالب، جسي عبده، وليليان نمري، وباسم مغنية.
وينتمي المسلسل المكون من 10 حلقات، ويعرض على منصة "شاهد" أواخر الخريف المقبل، للنوع التشويقي المليء بالألغاز والمغامرات والأحداث المتسارعة، والغموض والأسرار وتداخل قصص الماضي التي لا تنتهي بالحاضر، بحسب المنتج جمال سنان.
محقّق عسكري
وأعرب الفنان اللبناني باسم مغنية، عن سعادته بأداء دور المحقّق العسكري في جريمة خطرة، متهم فيها عدد كبير من الشخصيات، بينهم الشخصية التي تؤديها شجون الهاجري.
وقال "مغنية" لـ"الشرق"، إن الدور جديد عليه، ويختلف عن كل الأدوار التي قدّمها في أعماله، "للموت" و"ثورة الفلاحين" و"تانغو" و"سر"، مشيراً إلى أنه يُصر في كل عمل على تقديم شخصية جديدة.
وأضاف: "حاولت كسر الصورة النمطية للمحقق العسكري الذي نعرفه في الدراما"، معرباً عن سعادته بالتعاون مع المخرج محمد جمعة للمرة الثانية بعد مسلسل "قارئة الفنجان"، وكذلك سعادته بالنص الذكي، والقصة المبتكرة التي قدمتها حنين عمر.
تشويق
وقالت كاتبة السيناريو حنين عمر، التي تتعامل مع المنتج جمال سنان للمرة الثانية بعد مسلسل "أمنيزيا"، إن "هروب" يميل إلى "مدرسة الدراما الأميركية التي أنتهجها، والتي أراها رائدة وفرضت سيطرتها على العالم".
وأشارت لـ"الشرق" إلى أن المسلسل "قد يكون مختلفاً بعض الشيء عن الدراما العربية الرائجة الآن، كونه متشعب وسريع، وفيه مطاردات وجرائم قتل وتساؤلات نفسية".
ورأت حنين، التي تتعامل مع المخرج محمد جمعة للمرة الثانية بعد مسلسل "كنا أمس"، أن "النوع التشويقي الذي تعتمده في (هروب)، يُمكن أن ينجح إذا قُدم للمشاهدين بشكل احترافي".
وأعربت عن أملها في أن "يغيّر المسلسل الدفة، ويكون علامة فارقة، خصوصاً وأنه تحت قيادة المخرج المبدع محمد جمعة"، لافتة إلى أن "فريق العمل حاول جاهداً أن يعمل على كل التفاصيل والأحداث والتشويق في ظل وجود تحديات، منها مشاركة ممثلين من 5 جنسيات، الكويتية، اللبنانية، المصرية، الجزائرية والسورية".
وأضافت: "(هروب) كان قصة مؤلفة لتكون فيلماً أو مسلسلاً، وكان عنوانها الأول (الليلة الأخيرة)، وجاءت فكرتها تحديداً من قراءاتي في علم النفس، والغوص في دواخل الروح البشرية التي قد تتصرف بشكل مختلف تحت الضغط والعناد، وقد تضعف أمام شهواتها إلى حد تدمير ذاتها، وهو محاولة للغوص في الأرواح المظلمة، وتسليط الضوء عليها".
شخصيات ودهاليز
ورداً على سؤال بشأن قلة عدد الحلقات، مقارنة بكثرة الأحداث والشخصيات، قالت حنين: "أعتقد أن السيناريست المبدع يمكنه أن يكتب فيلماً من 10 دقائق، بتفاصيل مدهشة، ويقول فيه ما لا يمكن لفيلم من 3 ساعات ولا 100 حلقة من الدراما أن تقوله".
وأضافت: "شخصياً أعتبر نفسي من أشد كتّاب التفاصيل هوساً، فأنا أكتب أدق التفاصيل على الورق، لأنني أملك مخيلة عكسية، بمعنى أني أكتب ما أراه أساساً في خيالي، كمشهد كامل، ولا أكتب أولاً ثم أرى المشهد كغالبية الكتاب".
وترى حنين التي عرفت من خلال مشاركتها في برنامج "شاعر المليون"، أن "تحديد الحلقات يعتمد بشكل أساسي على شيئين، قدرات الكاتب من جهة، وشكل القصة ودهاليزها الدرامية من جهة أخرى، ولأن (هروب) قصة سريعة وخاطفة تنتقل من عمق لآخر في الأحداث والأرواح، فإن 10 حلقات عدد مناسب لها".
وحول روافد الشخصيات التي تبتكرها، من الواقع أم من الخيال؟ قالت حنين: "كل قصة لها ملابساتها، وكل شخصية لها حكايتها، البعض من الواقع والحقيقة خلال سفري، أو من خلال عملي كطبيبة، وشخصيات أخرى استلهمتها من القراءة المستمرة في التاريخ والعلوم وعلم النفس، ولا شك أن اهتمامي بالثقافة والقراءة بنهم وباستمرار منذ طفولتي، منحني قدرات ساعدتني كثيراً في الكتابة الدرامية، وتأليف القصص ورسم الشخصيات بشكل مختلف وعميق يمتزج فيه الواقع بالخيال، فأنا مؤمنة بأن ثقافة السيناريست هي ما يُحدث الفرق في قيمة ما نكتبه".
اقرا أيضاً: