القاهرة-خيري الكمار
يُشارك المُطرب اللبناني عاصي الحلاني، في الدورة الـ30 من مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة، التي تُقام خلال الفترة 1-15 نوفمبر، بإحياء حفلين غنائيين، أحدهما بمكتبة الإسكندرية 1 نوفمبر، والآخر في دار الأوبرا المصرية 5 نوفمبر.
ويرى الحلاني، أن المُشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، بمنزلة فخر واعتزاز لأي مُطرب، كونه مهرجاناً غنائياً عريقاً وجمهوره متذوق حقيقي للفن، واصفاً الجمهور المصري بقوله: "رائع وخفيف الظل ومُحب للفن".
مهرجان تاريخي
وشدَّد المطرب عاصي الحلاني، خلال حديثه لـ"الشرق"، على قيمة مهرجان الموسيقى العربية، كونه يُقدم فناً راقياً، ويستقطب أهم نجوم الوطن العربي، لافتاً إلى حرصه الدائم على المُشاركة في فاعليات المهرجان بشكلٍ سنوي.
وكشف الحلاني عن تخوفه المُسبق قبل مُشاركته في حفلات "الموسيقى العربية"، قائلاً: "قبل الصعود إلى خشبة المسرح، أجد نفسي في حالة توتر وقلق، لا تنتهى إلا مع نهاية الحفل ومعرفة رد فعل الجمهور".
واعتبر أن الغناء في دار الأوبرا المصرية، يعد بمنزلة مسؤولية كبيرة، إذ يحرص على تكثيف البروفات والوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالحفل، مُبرراً ذلك برغبته في الحفاظ على ثقة الجمهور المصري وإدارة المهرجان التي اختارته للمُشاركة في الدورة الـ30.
وأعرب عن سعادته البالغة بعودة المهرجانات الموسيقية مُجدداً بعد فترة توقف بسبب جائحة فيروس كورونا، قائلاً: "عُدنا إلى متعتنا، والوقوف على خشبة المسرح، ولقاء الجمهور الذي صنع نجوميتنا".
أغانٍ جديدة
وأكد عاصي الحلاني، أنه يواصل التحضيرات حالياً بشأن تسجيل أغانٍ جديدة، ستُطرح على طريقة الـ"سنجل"، خلال الفترة المُقبلة، وذلك بعد النجاح الذي حققه في ألبومه الأخير "كل الفصول" قبل أشهر قليلة، متابعاً: "أنا في حالة عمل فني طوال الوقت، فليس لي اهتمامات سوى التركيز على عملي وبيتي فقط".
وأوضح أنه من الضروري على المُطرب تحقيق التوازن بين الألبومات الغنائية والـ"سنجل"، قائلاً إنّ: "الألبومات عبارة عن التاريخ الحقيقي للفنان، لكن الأغاني المُنفردة أهميتها تكمن في تواجد وتواصل صاحبها مع الجمهور، وعدم الغياب عنه طويلاً".
المهرجانات الشعبية
وحول ظاهرة أغاني المهرجانات الشعبية، التي صارت تحظى بانتشارٍ في السنوات الأخيرة، قال عاصي الحلاني، إن الساحة الغنائية تسمح بظهور أكثر من لونٍ فني، لكن الجمهور هو من سيضمن البقاء للأعمال الجيدة، لا سيما أن تقييم أي فنان بات أمراً سهلاً بالنسبة للمُستمع.
وأضاف المطرب اللبناني، أن "الفن مسئولية كبيرة، ويجب على المطرب أن ينصب تركيزه على مشاريعه الغنائية مع ضرورة احترام الجمهور".
التمثيل
وأكد عاصي الحلاني، أنه لا يُمانع من تكرار خوض تجربة التمثيل، بعد مسلسل "العراب"، عام 2015، مُشدداً على ضرورة وجود فكرة وموضوع جيدين للظهور على الشاشة، ما يُضيف لاسمه وتاريخه الفني.
وأشار إلى تلقيه عروضاً فنية طوال الفترة الماضية، إلا أنه كان يعتذر عنها، قائلاً: "لا أستعجل أي خطوة، فأحب دوماً التريث، خاصة فيما يتعلق بالتمثيل".
"الوليد موهوب فنياً"
وتطرق عاصي الحلاني، خلال الحوار، إلى ابنه "الوليد"، موضحاً أنه يتمتع بموهبة فنية ضخمة، وصار يحظى بجماهيرية في الوطن العربي، لافتاً إلى أنه يستعد لإحياء أكثر من حفل غنائي بالولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام القليلة المُقبلة.
وأعرب الحلاني، عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور، بشأن الـ"ديو" الغنائي الذي قدمه بصحبة ابنه الوليد، بعنوان "حبيبي"، موضحاً أن "الفيديو كليب حمل فكرة غير تقليدية والجمهور تفاعل معها بشكلٍ كبير".
وقال المطرب اللبناني: "ليس لدي مانع من تكرار تجربة الغناء مع ابني، كونه متمكناً من أدواته الفنية، ويمتلك حساً فنياً راقياً، لذلك أعتبره فناناً حقيقياً".
اقرأ أيضاً:
