تصدر فيلم Mank قائمة الترشيحات لجوائز "جولدن جلوب"، والتي اتسم هذا العام بحضور نسائي قوي عكس الثقل المتنامي لـ"نتفليكس" على القطاع السينمائي.
ويغوص Mank ، وهو فيلم بالأبيض والأسود من إنتاج "نتفليكس" وتوقيع المخرج ديفيد فينشر، في العصر الذهبي لهوليوود، من خلال متابعة كاتب السيناريو هيرمان مانكيفيتز الذي يؤدي دوره غاري أولدمان.
ونال العمل ستة ترشيحات، متقدماً على فيلم آخر من إنتاج "نتفليكس"، هو "محاكمة 7 من شيكاغو" لأرون سوركين،محتلاً المرتبة الثانية مع خمسة ترشيحات.
وتشكل ترشيحات جولدن جلوب نقطة الانطلاق لموسم الجوائز في هوليوود،حيث تعطلت عجلة الإنتاج بشكل كبير بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.
غياب الأسماء الكبيرة
وصبّ غياب الأسماء الكبيرة هذا العام، كما كان متوقعاً، في مصلحة الأفلام المنتجة من منصات البث التدفقي التي كانت من أبرز المستفيدين من تدابير الحجر المنزلي.
ونالت أعمال "نتفليكس" بالمجموع 22 ترشيحاً مقابل 17 في العام الماضي. وتلتها منافستها "أمازون برايم" مع سبعة ترشيحات.
واحتل فيلم The Father المقتبس من مسرحية للفرنسي فلوريان زيلر مع أنتوني هوبكينز، و"أرض الرّحل" لكلويه جاو، و"شابة واعدة" لإيمرالد فينيل، المرتبة الثالثة مع أربعة ترشيحات.
وتميز "شابة واعدة"، وهو فيلم نسوي تدود أحداثه على خلفية حركة "مي تو"، مع ترشيحات في فئات أفضل فيلم درامي، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة لكاري موليغان.
وستتنافس الأخيرة مع فرانسس ماكدورماند عن "نومادلاند"، وفايولا ديفيس عن "قاع مارينز الأسود".
وعلى صعيد الذكور، رُشح الممثل تشادويك بوزمان الذي توفي الصيف الماضي بعدما ذاع صيته عالمياً بفضل دوره في "النمر الأسود"، للفوز بجائزة أفضل ممثل، بعد أدائه في "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في شيكاغو في عشرينات القرن العشرين.
وضمت قائمة المرشحين لهذه الجائزة اسمين من العيار الثقيل، هما أنتوني هوبكينز وغاري أولدمان، إضافة إلى الممثل الفرنسي طاهر رحيم والبريطاني ريز أحمد.
المخرجات في الواجهة
وفي العام الماضي، واجهت جوائز "غولدن غلوب"، التي يختار 90 عضواً في رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود الفائزين بها، انتقادات قوية بسبب تجاهلها النساء في الترشيحات عن فئة "أفضل مخرج" للأفلام السينمائية.
إلا أن المخرجات كلويه جاو وإيمرالد فينل وريجينا كينغ خالفن المعهود، هذا العام، بترشيحهن في هذه الفئة وترجيحهن كفة النساء، بمنافسة مع المخرجَين ديفيد فينشر وآرون سوركين.
وحتى الدورة الثامنة والسبعين من هذه الجوائز، نجحت خمس مخرجات فقط في حجز موقع لهن في المنافسة على هذه الفئة البارزة.
وتستحوذ جوائز "غولدن غلوب" على اهتمام كبير في أوساط السينما الأميركية، إذ تشكّل مؤشراً رئيسياً للأفلام التي تحظى بفرص للفوز بجوائز الأوسكار، ولهوية الممثلين الذين يتوقع أن يحصلوا عليها.
وتتميز "جولدن جلوب" بكونها تميّز بين الأفلام الدرامية والكوميدية، خلافاً للجوائز الأخرى كالأوسكار.
أما الأفلام الأجنبية فتُجمَع أيضاً في فئة منفصلة، ومن المحتمل أن يحقق "ميناري" الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف نجاحاً مماثلاً للذي لقيه فيلم "باراسايت" العام الماضي.
كذلك ينافس على هذه الجائزة فيلم "دو" الذي اختارته فرنسا لتمثيلها في سباق الأوسكار.
وفي قائمة الترشيحات الطويلة لجوائز "غولدن غلوب" على صعيد الأعمال التلفزيونية، هيمنت "نتفليكس" أيضاً مع 20 ترشيحاً، مقابل سبعة لمنافستها "إتش بي أو".
وتصدر مسلسل "التاج" عن العائلة الملكية البريطانية القائمة مع ستة ترشيحات، متقدماً على "شيتس كريك".
ويقام احتفال توزيع الجوائز بالصيغة الافتراضية من بيفرلي هيلز في 28 فبراير الجاري، متأخراً نحو شهرين عن موعده المعتاد، ومع ذلك سيسبق التصويت على اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار.