إيميه صيّاح لـ"الشرق": "رقصة مطر" لا يقل أهمية عن "الهيبة".. و"حنين" لا تشبهني

time reading iconدقائق القراءة - 7
إيميه صيّاح في ملصق عن دورها في مسلسل "رقصة مطر" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
إيميه صيّاح في ملصق عن دورها في مسلسل "رقصة مطر" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
بيروت-رنا نجار

تستعد الممثلة اللبنانية إيميه صيّاح لبدء عرض مسلسلها الجديد "رقصة مطر" على منصة "شاهد"، الأحد المقبل، والذي تتشارك بطولته مع الممثل السوري مكسيم خليل ورولا بقسماتي. 

تدور أحداث المسلسل المؤلف من 13 حلقة في إطار رومانسي اجتماعي تشويقي، لتروي قصة حب متشابكة، إذ يقع مؤلف موسيقي في حب نادلة غامضة، وسرعان ما يكتشف أن لقاءهما لم يكن مجرد صدفة.

تلعب صيّاح في "رقصة مطر"، وهو من تأليف بيتر صموعة وإخراج جو بو عيد، دور شخصية غامضة ومركّبة اسمها حنين ماضي، تحب الحياة والرقص وتسعى إلى الحب.

وقالت في تصريحات لـ"الشرق" إن "الاسم يعبّر كثيراً عن هوية الشخصية التي يقع مؤلف موسيقي في حبها، وسرعان ما يكتشف أن لقاءهما لم يكن مجرد صدفة، وإنما هو جزء من خطة تم وضعها لاتهامه بجريمة قتل وتدمير حياته".

"حنين" دور صعب

وأضافت صيّاح أن دور حنين "كان صعباً لأن شخصيتها لا تشبه شخصيتي أبداً في هيئتها الخارجية بدءاً من طريقة هندامها إلى شعرها وتبرجها، ولا في حياتها وتصرفاتها، ولكني اتخذت قراراً بأن أتقمص دورها بكل تفاصيله الحياتية، فصدّقتها ومشيت نحوها حتى بلعتها في جسدي".

وتابعت أن "الصعوبة كانت في أن أخرج من نفسي جسدياً وفكرياً وعاطفياً حتى أستطيع أن أعيش قصتها. بالتأكيد لم يكن الأمر سهلاً وأخذ مني وقتاً لاتقمص الشخصية". 

وعن كيفية التحضير للدور، قالت صياح "أقرأ المسلسل كاملاً والدور أكثر من مرة، وكل مرة أراها من منظار معين، فيصبح لدي تصوّر أدق عنها، كما أبحث كثيراً في خلفيات الشخصية ومكنوناتها والظروف التي مرت وتمر بها". 

وأضافت: "أقرأ وأتابع وأراقب وأشاهد كثيراً كل ما يمكن أن يذكّر بهذه الشخصية، قبل البدء بالتصوير، فيصبح عندي تصور خاص أحب طرحه على المخرج، وهنا كان جو بو عيد مرناً ولديه وجهة نظره الخاصة التي تتلاقى مع وجهة نظري لمصلحة العمل". 

"الهيبة" أغنى تجربتي

وقالت صيّاح إنها "متحمسة كثيراً" لسماع ردة فعل الجمهور على العمل الجديد، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة تقديم المزيد عن قصة المسلسل "كي لا أُفسد عنصري المفاجأة والغموض، وأبقي المشاهد حتى الحلقة الأخيرة على أعصابه". 

ولا تزال الممثلة والإعلامية التي دخلت عالم الدراما من باب الكاتبة منى طايع في مسلسل "وأشرقت الشمس"، تعيش وهج النجاح الذي حصدته في وقوفها أمام الممثل تيّم حسن في الجزء الأخير من "الهيبة جبل"، شاكرة كل من كتب عنها أو علّق بكلمة إيجابية من ناحية النقاد أو المشاهدين لأن "تقييم الناس هو ما ينتظره الفنان بعد الجهود التي يبذلها من أجلهم".

"مسؤولية كبيرة"

وأكدت صيّاح أن لمسلسل "الهيبة" مكانة خاصة في قلبها "لأنه كان بوابة عودتي بعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة والدراما في الإعلام، وهو ليس عملاً عادياً، هو الجزء الأخير من سلسلة كبيرة ناجحة محبوبة وصلت إلى العالمية مع ترجمتها إلى التركية مؤخراً".

وأشارت إلى "المسؤولية الكبيرة التي حملتها خلال هذا العمل وبعده، لضخامة إنتاجه والتعامل مع قامات فنية كبيرة مثل منى واصف وتيّم حسن وعبد المنعم عمايري الذين ألهموني وأغنوا تجربتي التمثيلية". 

وأضافت: "كنت محظوظة وفرحة لأنني تعرّفت إلى الديفا منى واصف على المستوى الشخصي، فهي مثال أعلى لكل ممثلة". 

واعتبرت أن الوقوف أمام تيّم حسن الممثل والنجم الشغوف بعمله "منحني دافعاً للأفضل وحمّلني مسؤولية للأعمال المقبلة".

أما عن العمل مع المخرج سامر البرقاوي، فوصفته بأنه "أجمل التجارب في حياتها"، قائلة إن "كل يوم تصوير، بالنسبة لي، اكتشاف وتعلّم واكتساب معرفة جديدة منه ومن كل الفريق التقني والفني والتمثيلي".

تحدٍ للذات

وعن اختيار أدوارها بعد "الهيبة جبل"، أوضحت صيّاح: "في الأصل أنا انتقائية ومقلّة في الأعمال والأدوار التي أقدمها، وبعدما شاركت في عمل كبير، أصبحت متأنية أكثر ومصرّة على أن أقدم بعد سارة دوراً مختلفاً كلياً عما قدمته العام الماضي". 

وأضافت: "أعمل دائماً على أن يراني الناس بصورة مغايرة وبأداء مختلف ومتجدد. قبلت دور حنين في (رقصة مطر) لأن النص جذبني وكنت أريد شخصية تحرّك فيّ التحدي". 

وشددت على أن تجربة "رقصة مطر" لا تقل أهمية عن "الهيبة"، خصوصاً أنها تقف أمام "ممثل محترف وشغوف أيضاً هو مكسيم خليل الذي يمنح الممثلة أمامه طاقة ويمدّها بالعطاء". 

الإحساس أولاً

وحول ما إذا كانت تعتقد أن عمليات التجميل قد تحرم الممثلة دوراً مهماً في حياتها، إذ إن ملامحها وتفاصيل وجهها قد لا تعبّر بصدق عن مشاعر الشخصية، قالت صيّاح: "لا شك أن الممثل والممثلة بحاجة إلى تعابير الوجه التي تميّزهما عن الآخرين، وبحاجة أحياناً للتجاعيد حول العينين وخطوط الوجه، فهذه التفاصيل هي التي تعبّر". 

وأضافت: "أنا شخصياً حريصة جداً على هذا الأمر، ولا أحب أن أترك أي مجال لعدم وصول إحساسي إلى المشاهد". 

وتابعت: "لا أقارن نفسي بأحد ولا أتعمد أن أكون مختلفة عن زميلاتي، بل أقوم بما أنا مقتنعة به وما أحبه وأريده، المهم أن أكون راضية عن نفسي".

الفن لا جنسية له

وعن رأيها بالثنائيات بين ممثل سوري وممثلة لبنانية، والمكرّسة حالياً في غالبية الأعمال المشتركة وهل أصبحت موضة مكرّرة، قالت صيّاح: "لا جنسية للموهبة والفن والإحساس، فأنا إيجابية والمهم هو النص والأداء وتقديم الشخصية على أفضل ما يكون، والعمل هو الذي يفرض من هو البطل ومن هي البطلة". 

 وعبّرت بطلة فيلم "زفافيان" عن تفاؤلها بمستقبل الدراما اللبنانية، مع تطوّر القطاع في العالم وتزايد المنافسة على تقديم الأفضل للمنصات الرقمية. 

وتمنت أن تكون لها تجربة سينمائية ناجحة في المستقبل القريب، أما في الدراما فهي لا تزال تقرأ الكثير من النصوص، ولكنها أكدت أنها لم تتعاقد على تنفيذ أي مسلسل جديد حتى الآن. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات