يسود ترقب قبيل الإعلان مساء الأحد في لندن عن الفائزين في جوائز بافتا السينمائية البريطانية العريقة، وسط ترجيحات بتصدر فيلم "قوة الكلب - The Power Of The Dog" للمخرجة جين كامبيون السباق إذ ينافس على جوائز رئيسية بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل.
بعدما أقيمت المناسبة من دون جمهور العام الماضي بسبب جائحة كورونا، تطغى الحرب الدائرة في أوكرانيا حالياً على حفلة توزيع جوائز بافتا، التي تقام هذا العام بنسختها الخامسة والسبعين في قاعة "رويال ألبرت هول" في العاصمة البريطانية.
تضامن مع أوكرانيا
وقال رئيس الأكاديمية البريطانية كريشنندو ماجومدار، في الآونة الأخيرة، إن حفلة توزيع جوائز بافتا "ستتضامن مع كل الشعب الأوكراني الذي يقاتل بشجاعة من أجل بلده".
ومع 8 ترشيحات، يشكل فيلم "قوة الكلب" من إنتاج نتفلكس منافساً رئيسياً للفوز بهذه المكافآت البريطانية العريقة، قبل أسبوعين من حفل توزيع جوائز الأوسكار التي رُشحت فيها أيضا المخرجة جين كامبيون لنيل جائزة أفضل إخراج فيما يتنافس بطل العمل بنديكت كامبرباتش على أوسكار أفضل ممثل.
كذلك، يتنافس 3 من المشاركين في الفيلم على جائرتي أوسكار أفضل تمثيل في دور مساعد (كيرستن دانست لدى الممثلات، وجيسي بليمونز وكودي سميت ماكفي لدى الممثلين).
ويواجه هذا الفيلم الروائي الطويل، وهو أيضاً الأوفر حظاً في سباق جوائز الأوسكار التي تُوزَّع في 28 مارس في لوس أنجلوس، منافسة قوية في لندن على جائزة أفضل فيلم مع "كثب- Dune" المقتبس من رواية الخيال العلمي للكاتب فرانك هربرت. ونال فيلم المخرج دوني فيلنوف هذا 11 ترشيحاً لا تشمل فئة الإخراج.
فرنسيتان لجائزة أفضل إخراج
في هذه الفئة أيضاً، تتنافس فرنسيتان خصوصاً مع جين كامبيون، وهما أودري ديوان اللبنانية الأصل عن فيلمها "يحدث - L'Evenement" المقتبس عن رواية للكاتبة أني إرنو عن الإجهاض، والفائز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية، وجوليا دوكورنو عن فيلمها "تيتان - Tintane" الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي العام الماضي.
وإذا فازت إحداهن بالجائزة، فإنها ستصبح ثالث امرأة فقط تتوج بجائزة أفضل إخراج ضمن مكافآت بافتا، بعد الأميركية كاثرين بيجلو "خزانة الألم - The Hurt Locker" عام 2009 والصينية كلويه جاو "أرض الرحل - Nomadland" العام الماضي.
وتتنافس المخرجات الثلاث مع عليم خان "بعد الحب - After Love" وريوسوكي هاماجوتشي "قيادة سيارتي - Drive My Car" وبول توماس أندرسون "بيتزا العرقسوس - Licorice Pizza".
كذلك يتنافس فيلم "بلفاست" للمخرج البريطاني كينيث براناه، في 6 فئات بينها أفضل فيلم. ويوجه المخرج في هذا العمل تحية إلى مسقط رأسه، مسترجعاً ذكريات الطفولة في أيرلندا الشمالية وصدمة الحرب الأهلية التي حاول تخطيها من خلال السينما.
ويل سميث وليدي جاجا
على صعيد جائزة أفضل ممثل، يتنافس بنديكت كامبرباتش خصوصاً مع الأميركي ويل سميث عن دوره كوالد بطلتي رياضة التنس سيرينا وفينوس ويليامز في "الملك ريتشارد - King Richard"، وليوناردو ديكابريو عن دوره في "لا تنظر إلى أعلى - Don't Look up".
أما جائزة بافتا في فئة أفضل ممثلة فتتنافس عليها ليدي جاجا عن دور زوجة قطب ثري في قطاع الأزياء الإيطالي في "منزل جوتشي - House Of Gucci"، وألانا حاييم "بيتزا العرقسوس"، وإميليا جونز "كودا -Coda" ورينات رينسفي "أسوأ شخص في العالم - The Worrist Person In The Worled" وجوانا سكانلان "بعد الحب - After Love".
وصب أقل من ثلث ترشيحات الممثلين هذا العام لمصلحة فنانين من غير البيض، بانخفاض حاد عن المستوى القياسي الذي بلغ الثلثين العام الماضي، لكن النسبة لا تزال أعلى من المعدلات المسجلة على مر السنوات في هذه الجوائز.