
أعرب مخرجا فيلم "Batgirl" (الفتاة الوطواط) عن ذهولهما إزاء قرار استديوهات "وورنر براذرز ديسكوفري"، عدم عرض عملهما مع أنهما شارفا على إنجازه بتكلفة بلغت 90 مليون دولار.
وارتأت الشركة المنتجة تعليق عرض فيلم البطلة الخارقة "الفتاة الوطواط" الذي انتهى تصويره، لا في دور السينما ولا عبر منصتها "HBO Max" التي كان من المفترض أن تتيحه في الولايات المتحدة.
وتؤدي ليسلي جريس دور البطولة في هذا الفيلم، فيما يتولى مايكل كيتون مجدداً دور الرجل الوطواط الشهير.
وكتب المخرجان البلجيكيان من أصل مغربي عادل العربي وبلال فلاّح عبر إنستجرام: "نشعر بالحزن والذهول من هذا الأخبار، ولا نزال عاجزين عن تصديقه"، وأضافا: "كنا نود أن يتمكن الجمهور في كل أنحاء العالم من مشاهدته وفهمه".
وأُنجز قسم كبير من العمل الإنتاجي ما بعد التصوير، وهي المرحلة التي يتم فيها على سبيل المثال إضافة المؤثرات الخاصة.
وأكدت ليسلي جريس في بيان عبر حسابها على إنستجرام مساء الأربعاء، أنها "فخورة بالحب والعمل الجاد والتصميم الذي وضعه جميع الممثلين المذهلين وطاقم العمل في هذا الفيلم على مدى 7 أشهر في اسكتلندا".
وأضافت الممثلة: "أشعر بأنني محظوظة لأنني عملت مع كبار وفي الوقت نفسه بأنني أقمت علاقات لمدى الحياة"، فيما أشاد عادل العربي وبلال فلاّح بـ"الممثلين الرائعين" الذين شاركوا في الفيلم.
وأضافا: "على أي حال، كانت المشاركة في عالم دي سي السينمائي ولو لمدة وجيزة امتيازاً وشرفاً لنا كوننا معجبين بشخصية الرجل الوطواط منذ طفولتنا".
سبب الإلغاء
وفاجأ قرار الاستديو الأوساط الهوليوودبة التي أكدت أن أي إلغاء مماثل لفيلم كاد ينتهي من العمل به وكلف الكثير من المال لم يسبق أن حصل.
ووقع الفيلم على ما يبدو ضحية تغيير في الاستراتيجية بعد الاندماج بين شركتي "وورنر براذرز" و"ديسكوفري".
وكانت شركة "وورنر براذرز" تعتزم إنتاج أفلام تهدف إلى طرحها مباشرة على منصة "HBO MAX".
لكن هذا الخيار المبرر جزئياً بالحاجة إلى الاستعاضة عن دور السينما في خضم جائحة كورونا لم يكن يحظى بالإجماع ، ويبدو أن الشركة تراجعت عنه بعد اندماجها مع "ديسكوفري".
ونقلت مجلة "Batgirl" عن متخصصين في هذا المجال أن الفيلم اعتُبر عالي الكلفة بالنسبة لقطاع البث التدفقي الذي يشهد توجهاً إلى شدّ الأحزمة، لكنه في المقابل ليس بمستوى كافٍ يضمن له نجاحاً جماهيرياً على الشاشة الكبيرة، ما أدى إلى صرف النظر عن عرضه.