"بودي جارد" على منصة "شاهد" بعد 22 عاماً من أول عرض

time reading iconدقائق القراءة - 6
الفنان المصري عادل إمام - AFP
الفنان المصري عادل إمام - AFP
دبي-الشرق

تستعد منصة "شاهد VIP"، لعرض مسرحية "بودي جارد" للفنان المصري عادل إمام، اعتباراً من يوم الجمعة 26 فبراير، لأول مرة وبشكلٍ حصري، وذلك بعد استحواذها على حقوق العرض، عقب مرور نحو 22 عاماً من تقديمها على خشبة المسرح، و11 عاماً على تصويرها.

ويأتي العرض، برعاية الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، إذ أعلن المستشار تركي آل الشيخ، عن الحصول على حقوق عرض آخر مسرحيات عادل إمام "بودي جارد".

وتُعد "بودي جارد"، أطول العروض المسرحية التي جرى تقديمها على خشبة المسرح، لمدة 11 عاماً، إذ حققت نجاحاً كبيراً طوال تلك السنوات، بداية من عام 1999 وحتى 2010.

وتدور أحداث المسرحية، التي ستُعرض لأول مرة خارج خشبة المسرح، حول السجين "أدهم"، والذي يعقد صفقة داخل السجن مع أحد رجال الأعمال يُدعى "سعد" والمُتهم بسرقة 700 مليون جنيه؛ ليعمل كحارس شخصي لدى زوجته "عائشة"، بعد خروجه، لكن الزوجة تقع في غرامه، ويحاول رجل الأعمال جاهداً إعادته إلى السجن.

النسخة التي ستُعرض عبر "شاهد VIP"، من بطولة عادل إمام، وعزت أبو عوف، ورغدة، ومصطفى شعبان، ومحمد أبو داوود، ومن تأليف الكاتب يوسف معاطي، وإخراج رامي عادل إمام، وتصل مدتها إلى 180 دقيقة تقريباً.

مصير مجهول 

وظل مصير عرض مسرحية "بودي جارد" مجهولًا لأكثر من عِقدٍ كامل، لاسيما في ظل غياب الحديث عنها من قِبل صُنّاعها الأساسين، إذ ظن البعض أنها ممنوعة من العرض، لينفي المخرج رامي إمام، آنذاك، تلك الأنباء، مؤكداً أنّ هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، إذ رد على سؤال أحد متابعيه عبر موقع "إنستغرام"، بقوله: "هي مش ممنوعة.. هي المفروض تنزل تليفزيون قريب".

وكشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، نهاية شهر ديسمبر الماضي، في منشورٍ عبر حسابه على "فيس بوك"، عن أول إعلان دعائي من مسرحية "بودي جارد"، مُعلقاً عليه بقوله: "يسعدنا أن نُعلن لكم إنه برعاية هيئة الترفيه تم الحصول على حقوق عرض المسرحية الأخيرة للفنان الكبير عادل إمام (بودي جارد) التي سيتم بثها قريباً على منصة (شاهد vip) لأول مرة في التاريخ".

ظروف استثنائية

وشهدت المسرحية، ظروف استثنائية عدّة، خلال فترة عرضها، لعلّ أبرزها رحيل الفنان مصطفى متولي، بشكلٍ مفاجئ، بعد مرور عامٍ واحد، من عرضها، والذي توفي في 5 أغسطس لعام 2000، وكان يُجسد أحد الأدوار الرئيسية في تلك المسرحية، ليضطر بعدها الفنان عادل إمام، إلى ترشيح المُمثل محمد أبو داوود، لتجسيد الدور بدلًا منه، لاسيما وأنّ العرض كان في ذروة النجاح آنذاك.

وتنقل دور "عائشة" داخل المسرحية، ما بين المُمثلة السورية رغدة، والمصرية شيرين سيف النصر، إذ افتتحت الأولى العرض مع عادل إمام، حتى اعتذرت بعد عامٍ واحد من عرضها، بسبب ظروف شخصية رفضت الإفصاح عنها لـ"الشرق"، قائلة: "بلغت الزعيم اعتذاري آنذاك، وسرعان ما تفهم الأمر، لكن طلبي مني الحضور وتقديم العرض، وقت تصوير النسخة التليفزيونية منها، ورحبت بالفكرة ووعدته بالاستجابة".

وكشفت رغدة، كواليس الاتصال الهاتفي الذي تلقته من عادل إمام، بعد نحو 9 أعوام من الاعتذار، قائلة: "طلب مني الحضور للمسرح، لتصوير النسخة التلفزيونية، وخضعنا لبروفات لعدّة أيام، لكن فوجئت به يطلب مني تأجيل التصوير والمُشاركة في تقديم العرض للجمهور، وذلك في موسم عيد الفطر وقتها، وامتد التأجيل لحين انتهاء موسم العيد الكبير، وبالفعل انتهيت من تصوير النسخة التلفزيونية معه".

مسيرة حياتية

وأعرب المُخرج رامي عادل إمام، عن سعادته البالغة، بعرض المسرحية، بعد طول انتظار دام لأكثر من 11 عاماً، قائلاً في بيانٍ رسمي إنّ: "تعد هذه المسرحية أهم خطوة إخراجية لي في مجال المسرح، فقد كانت بمثابة بداية مشواري الإخراجي، وفيها وضعتُ حصيلة ما تعلّمته أكاديمياً وما اطّلعتُ عليه من جديد العروض المسرحية العالمية في لندن والولايات المتحدة وغيرهما، فضلاً عن أنني قمتُ بوضع موسيقاها التصويرية. ومنها انطلقتُ لاحقاً إلى الإخراج السينمائي والتلفزيوني".

وعن طول عرض المسرحية لمدة 11 عاماً على خشبة المسرح، قال: "لقد كبرنا كفريق عمل مع هذه المسرحية، إذ شهدَتْ خلال عرضها جزءًا كبيراً من تطور مسيرة حياتنا الشخصية والمهنية، فعلى سبيل المثال، بدأتُ شخصياً بإخراجها بُعَيد زواجي، وخلال سنوات عرضها وُلد أبنائي أحفاد عادل إمام، الذين حضروا بدورهم العرض معنا خلال السنوات اللاحقة، لذا فإن هذا العمل هام لنا جميعاً على الصعيد المهني والشخصي". 

واستعرض مخرج العرض، أبرز نقاط قوة "بودي جارد" واستمرارها جماهيرياً على مدى أكثر من عقدٍ من الزمن، لعلّ أبرزها يكمن في الصورة الجديدة التي أطلّ فيها عادل إمام، وقد كان ذلك أحد أبرز التحديات آنذاك، وثانياً الفكرة الجديدة التي حملتها المسرحية، إضافةً إلى الطابع الكوميدي الموسيقي المميز.

اقرأ أيضاً: