عادت الفنانة اللبنانية ديانا حداد، إلى الألبومات الغنائية بعد غيابٍ طويل دام نحو 8 أعوام، إذ تستعد لطرح ألبومها الجديد الذي لم تستقر على اسمه بعد، بواقع أغنيتين كل شهر، وتُقدم فيه أغاني بمختلف اللهجات العربية.
يأتي ذلك، بعد أسابيع قليلة من الشائعات التي طاردت ديانا، على مواقع التواصل بشأن "اعتزالها الغناء" وتداول صورٍ قديمة لها بالحجاب.
وطرحت المطربة اللبنانية (من ألبومها الجديد) أغنية خليجية باسم "وحشني شخص" ألحان العراقي علي صابر، وكلمات الشاعر عدنان الأمير، وثانية بعنوان "مغنجة" كلمات وألحان إيفان نصوح، وتوزيع غسان المرهج، وتقترب مُشاهدتهما من 3 ملايين، عبر موقع "يوتيوب"، منذ طرحهما قبل 3 أسابيع.
3 سنوات
وكشفت ديانا حداد كواليس صناعة ألبومها الجديد، وقالت لـ"الشرق"، إنّ تحضير هذا المشروع استغرق 3 سنوات كاملة، عقدت خلالها ورش عمل مكثفة مع صُنّاع الأغاني من مختلف الدول العربية، إذ إنها بذلت جهوداً ضخمة طوال الأعوام الماضية.
وردّت أسباب تقديمها أغاني بلهجات عدة في ألبومها الجديد، إلى رغبتها في الوصول إلى جمهورها في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما أنها تُجيد الغناء بكل اللهجات، قائلة إنّ: "الفنان الذي يريد أن يكون شاملاً بفنه، عليه أنّ يُجيد تقديم كل الأشكال ويصل به إلى كل مكان".
"حرية الاختيار"
وقالت ديانا حداد إنّ غيابها عن طرح ألبوماتٍ غنائية طوال الـ8 أعوام الماضية، يأتي بسبب سيطرة الأغاني الفردية وانتشارها السريع بين الجمهور، موضحة أنّ "الفنانين صاروا يسعون لتقديم أغانٍ منفردة بعيداً عن الألبومات، كونها تُحقق نجاحاً سريعاً وتجعلهم على تواصل دائم مع الجمهور".
وأشارت إلى اتجاهها وعدد كبير من المُطربين، إلى الإنتاج بجانب الغناء في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنّ "ذلك يُعطي حرية الاختيار، وكذلك الخروج عن المألوف، فالمطرب لن يُغني سوى ما يُناسبه فقط ويتماشى مع ذوقه ورغبة جمهوره".
وشددت على "ضرورة اتباع المطرب، أحدث الصيحات لتغيير الشكل الخاص به، من وقتٍ لآخر، حتى يستشعر الجمهور حجم الاختلاف والتجديد".
"البحث عن الاختلاف"
وتعتبر ديانا حداد، أنّ طرح الألبوم على فترات مُتباعدة "يُسهم في تفاعل الجمهور مع الأغانيٍ بشكلٍ أكبر، كما ستحصل كل أغنية على نصيبها من النجاح والانتشار".
وقالت إنّ: "الفن بالنسبة إلي البحث عن الاختلاف والتنوع وتقديم مضمون راقٍ يناسب كل الأذواق، لذلك أحب أن تخرج كل أغنية بشكلٍ هادئ، وتكون جديدة وغير تقليدية، حتى أحافظ على جمهوري، ويشعر كل مستمع عربي أنني أقدم له شيئاً جديداً".
وأكدت أنها من الممكن أن تدخل عالم أغاني المهرجانات الشعبية، قائلة: "لا أمانع، حال وجود أغاني تُناسب طريقتي".
ولفتت إلى متابعتها اليومية للسوق الغنائية وما يحدث بها من تطورات، موضحة أنّ "التكنولوجيا غيرت كثيراً في الغناء، لذلك أتابع الطرق الحديثة والجديد من عالم الحفلات، حتى أقدم بالنهاية أعمالاً ترضي كل الأذواق بمختلف الأعمار".
وأضافت أنّ استمرارية الفنان تتوقف على مدى اندماجه مع التطور السريع، وتقديمه للأغاني بشكلٍ عصري، مع الحفاظ على الأصالة وقيم المجتمع.
"مشروع فني متكامل"
وبشأن إمكانية دخولها مجال التمثيل، قالت ديانا حداد، إنها لا تُمانع خوض تلك التجربة، حال وجود مشروع فني متكامل، "بداية من نص جيد، وجهة إنتاج متميزة تطمح لتقديم أعمالٍ احترافية وبصورة غير تقليدية".
وأبدت رضاها التام عن مشوارها الفني بشكلٍ عام، وما حققته من إنجازات، قائلة: "أحب دوماً التدقيق في كل خطواتي الفنية حتى أصل لجمهوري بشكلٍ مقنع.. فاسم ديانا حداد كان ولا يزال موجوداً".
وأشارت ديانا إلى الواقع الذي يعيشه لبنان حالياً، وما يعانيه من أزمات، وقالت إنّ "الفن في بلادي مستمر في تقديم رسالته مهما كانت الظروف، اللبنانيون لديهم قدرة على تجاوز أي أزمة، وينظرون إلى الفن باعتباره شيئاً مهماً وحيوياً طوال الوقت".